الجندي للمقبلين على الزواج: شوف النسب ده هيعزك ولا هيعرّك

رام الله - دنيا الوطن
قال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إن الرجل إذا تزوج إمرأة واتضح بعد حوالى خمس سنوات أنهما رضعا من ثدى واحد، فإنه فى هذه الحالة يجب تفريقهما فى الحال.

وأضاف الجندى، خلال برنامج "نسمات الروح" على فضائية "الحياة"، أن الخمس سنوات وحالات الجماع التى حدثت بينهما لا تعتبر زنا ولايجرؤ أحد على وصفها بالزنا، ومن قال بذلك يقام عليه الحد، لأن هذا وطء بشبهة، وبتفريقهما زالت الشبهة.

وردا على تساؤلات الفنان نبيل الحلفاوى على صيغة المسلمين فى عقد الزواج، قال خالد الجندى، "هذه الصيغة غير مقدسة ولكنها أمر متعارف عليه".

وأضاف، إن الزواج لا يعتد به إلا عند توقيع الطرفين على وثيقة الزواج، وأن صيغة المأذون عند عقد الزواج، هى صيغة مبتكرة ومتعارف عليها.

وأشار إلى أن الحلفاوى تساءل: كيف لولى الفتاة أن يبدأ بالقول زوجتك ابنتى.. منوها أن هناك أمورا متعارف عليها عند الزواج، وهى أن الشاب وولى أمره يذهب إلى ولى أمر الفتاة ويطلب منه يد ابنته وبعد ذلك تتم الخطبة إلى أن يعقد بينهما عقد الزواج.

وأكد أن هناك نسبة كبيرة جدا من المصريات، طلقن فى حياتهن الزوجية حوالى عشرين مرة، فى كل مرة يبحث لها الشيوخ عن مخرج لعدم وقوع الطلقة التى رفعها زوجها.

وأضاف، أنه لا يعقل أن تذهب المرأة لدار الإفتاء فتجد حكما، وتذهب إلى مشيخة الأزهر تجد حكما آخر، وتسأل شيخا هنا رأيه مخالف لشيخ آخر، حينها تطلق المرأة فى برنامج وتبقى على ذمة زوجها فى برنامج آخر.

وشدد الجندى، على الجميع عدم الإعتراف بالطلاق الشفهى إلا إذا كان موثقا عند المأذون.

وذكر أن الحكمة من مشروعية الكفاءة بين الزوجين، عدم تعالى أحدهما على الآخر بنسبه أو بماله أو بشهادته أو بأي شيء آخر.

وقال إن الإمام أبو جنيفه فسخ الزواج عند عدم وجود كفاءة، منوها أن الكفاءة كانت السبب في طلاق السيدة زينب من سيدنا زيد بن حارثة، لأن إلغاء التبني أزال الكفاءة بينهما لأنها كانت متزوجة من ولد النبي بالتبني ولما زالت البنوة شعرت أنها تزوجت من هو أقل منها.

وأشار إلى أن الكفاءة كانت سببا فى عدم زواج سيدنا على بن أبي طالب على زوجته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، لما أراد أن يتزوج من بنت أبي جهل، مشددا على المقبلين على الزواج أن يتأكدوا من زواجهم قائلا: "لازم تشوف النسب ده هيعزك ولا هيعرك".