قراقع: الاسرى المرضى في سجون الاحتلال يتعرضون لموت بطيء امام صمت المجتمع الدولي

رام الله - دنيا الوطن
قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ان الاسرى المضرى القابعين في سجون الاحتلال يتعرضون لسياسة موت بطيء امام صمت المجتمع الدولي، وعدم امتلاكه الارادة الكافية لفرض المعايير الدولية والانسانية لألزام اسرائيل بتقديم العلاجات اللازمة للمرضى.

وأشار قراقع ان مجموع الحالات المرضية ارتفع ليصل الى 1800 حالة في السجون من بينها 85 حالة صعبة وخطيرة جدا من المصابين بامراض مستعصية وخبيثة وشلل وإعاقة وأمراض نفسية وعصبية، وانه يتطلب فتح الملف الطبي في سجون الاحتلال والوقوف على آليات العلاج للمرضى والتي تمتاز بالمماطلة والاهمال وعدم إجراء الفحوصات اللازمة في مواعيدها.

وقال قراقع اننا قلقون جدا على حياة عدد من الاسرى المرضى الذين اصبحت حياتهم مهددة بالخطر كحالة الاسرى معتصم رداد، ومنصور موقدة، وناهض الاقرع، وخالد الشاويش، ويوسف نواجعة، ويسري المصري، واياس الرفاعي، ومحمد براش، ومعتز عبيدو، وصلاح الطيطي، ورياض العمور وفؤاد الشوبكي ومراد سعد وعلاء الهمص وغيرهم.

أقوال قراقع جاءت خلال زيارته عائلة الاسير المريض هيثم جمال جابر، 40 سنة، سكان حارس قضاء سلفيت، والمحكوم 28 سنة، والذي يقبع في سجن ريمون، ويعاني من آلام حادة في الرأس واصبح غير قادر على الوقوف او المشي ، ويصاب بحالات تقيؤ مستمرة ويخشى ان يكون يعاني من نزيف في الدماغ، ولا يتلقى الاسير اي علاج سوى المسكنات، ويحتاج الى متابعة طبية.

وقد رافق قراقع في هذه الزيارة وفد من هيئة الاسرى، وامين سر حركة فتح في محافظة سلفيت عبد الستار عواد.

وقام قراقع بزيارة الى الاسير المحرر مصطفى عيسى بريجية، سكان بيت لحم، والذي قضى 10 شهور في الاعتقال الاداري، وهو يعاني من عجز بنسبة 72% في القدم اليمنى بسبب التعذيب في التحقيق عام 2003.

ويعاني الاسير بريجية من مشاكل في القدم اليسرى ولا يشعر بالاحساس في اصبع قدمه الكبير، اضافة الى آلام حادة في المعدة والرقبة، ولم يقدم له العلاج، وقام بالاضراب داخل السجن مدة 4 ايام احتجاجا على اهماله صحيا.

الاسير بريجية تحدث عن الاهمال الطبي من حيث  المماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات، النقل المتعب من السجن الى المشفى، عدم وجود مسؤلية لدى الاطباء في عيادات السجون الذين يتعاملون باستهتار وبعدم مهنية طبية مع الاسرى المرضى.