واشنطن تعتبر أزمة اللاجئين في أوروبا امتدادا للعنف في العالم العربي

واشنطن تعتبر أزمة اللاجئين في أوروبا امتدادا للعنف في العالم العربي
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، أن موجة المهاجرين غير الشرعيين التي تتوافد على أوروبا تعتبر "شهادة بأن للعنف والاستقرار المتزعزع في شمال افريقيا والشرق الأوسط" لم يعد يهدد تلك المناطق فحسب، بل مناطق أخرى بما فيها أوروبا، بحسب الاناضول.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست"، في الموجز الصحفي اليومي له، أمس، في رد على سؤال يتعلق بموجات المهاجرين المتدفقين على أوروبا "هذه شهادة على أن العنف وعدم الاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لايؤثر على تلك المنطقة فحسب لكنه صار يسبب عدم استقرار على مناطق أخرى من العالم بما في ذلك أوروبا".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قد بحث في الفترة الماضية، أزمة المهاجرين، مع كل من المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، ورئيس الوزراء الايطالي "ماتيو رينزي".

وأشار "إيرنست" إلى أن الرئيس الأمريكي، كان قد اقترح على "رينزي" عند زيارته للبيت الأبيض في وقت سابق من العام الجاري، أن "يخصص الاتحاد الأوروبي المزيد من الموارد لفعل شيئين، الأول مساعدة وبلدان أخرى من جنوب أوروبا على التعامل مع هذا التدفق بطريقة أكثر انسانية".

وتابع قائلاً "الشيء الثاني هو اللجوء إلى موارد أكثر لاستخدام إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يبتغون الإتجار بالبشر، أو الذين يحاولون الانتفاع من الاستقتال اليائس لبعض الأشخاص، بما فيهم النساء والأطفال، الذين يفرون من الأوضاع العنيفة في بلدانهم".

واستطرد إن "الأعداد الهائلة للمهاجرين غير النظاميين والراغبين باللجوء، بالدخول إلى أوروبا، يمثلون تحدياً جدياً وصعباً للدول الأوروبية".

وأوضح أن الإتحاد الأوروبي "يركز على إنقاذ وحماية الأرواح، وضمان احترام حقوق الإنسان لكل المهاجرين، وتعزيز سياسات منظمة وإنسانية للهجرة، ولهذا فإننا سنحث الحكومات في المنطقة على تأسيس منشآت لائقة تسمح بتدقيق المهاجرين بشكل مناسب، وتقديم المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة".

متحدث البيت الأبيض قال أيضا "لقد شاهدنا كذلك بلداناً في المنطقة تستجيب بطرق تستحق الإعجاب بجهودها التي نفذتها لتقديم الاحتياجات الإنسانية الرئيسية لهؤلاء الأفراد (المهاجرين)، ولقد تحدثنا في هذا الإطار عن تركيا، كمثلٍ، فهذا بلد احتوى أكثر من مليون فارٍ من سوريا".

ولفت إلى أن "الحكومة التركية والشعب التركي، قد وضعوا موارد ضخمة لاحتوائهم وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم، فيما هم بعيدين عن أرض الوطن".

وبحسب تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية، المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، في 18 أغسطس/آب الجاري، فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين سجلوا عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي، تجاوز 100 ألف شخص في يوليو/ تموز الماضي.

وأشار التقرير، إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين انطلاقًا من السواحل الليبية، بلغ 67 ألفًا، و261 شخصًا، ما بين يناير/ كانون الثاني، إلى يونيو/ حزيران 2015، بزيادة وقدرها 5%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اعربت، أمس الجمعة، عن بالغ قلقها من تزايد أعداد المهاجرين (غير الشرعيين) عبر البحر المتوسط، مشيرة إلى أن عدد المهاجرين وملتمسي حق اللجوء الذين قاموا بعبور البحر المتوسط منذ مطلع العام الجاري، تجاوز 300 ألف شخصاً، بينهم 200 ألف قدموا إلى اليونان، و110 آلاف إلى ايطاليا، بينما أشارت أن نحو 219 ألفا عبروا المتوسط خلال العام الماضي 2014.

التعليقات