تزوير الوثائق و الحقائق وجهان لعملة واحدة في خدمة الاحتلال والانقضاض على مشروعنا الوطني

رام الله - دنيا الوطن
في بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم القدس جاء فيه:

 ان قيام دولة الاحتلال على ارضنا الفلسطينية جاء بناءا على وثيقة وحجة مزورة إبان حكومة الانتداب البريطاني، وعمد الاحتلال وحكوماته المتعاقبة استغلال هذه السياسة القائمة على التزوير ورعاية وحماية هذه الزمرة من المزورين والمزيفين، والتي عملت على تزوير وثائق ملكيات وممتلكات فلسطينية لصالح جهات وجمعيات صهيونية متطرفة.

 كما وشرعنت القوانين العنصرية المسهلة لعمليات التزوير هذه، وذلك باقرار قانون املاك الغائبين وتصنيف الاراضي بانها اما اراضي خضراء لا تصلح للبناء او اراضي اميرية و عسكرية، تزامنا بالعمل على تزوير الحقائق وبث الشائعات وتسويقها مستفيدة دوما من اْبواق الخيانة والتأمر واستخدام الصحافة الصفراء والأقلام المأجورة واصحاب النفوس الضعيفة والمشاريع الشخصية للتسويق والتساوق لما تريد بشكل مباشر او غير مباشر.

 وفي هذا السياق قال أمين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث:  "عملنا دوما على متابعة ومعالجة هذه الحالات والآفات عبر التوعية والتثقيف وتعزيز الثقة في الأوساط الفلسطينية والوطنية لتفويت الفرصة على هذه العقول المتآمرة التي تسعى جاهدة لحرف بوصلتنا عن مسارها، الا انه وفي الاونة الاخيرة تدفقت علينا وبشكل ملاحظ الكثير من ما يدعى به وثائق ومحاضر اجتماعات وجلسات مزورة والتي تأتي في نفس السياق المذكور وكان اخرها ما ورد على صفحات احدى الصحف اللبنانية وتداولته بعض المواقع الالكترونية حول شكل القيادة الفلسطينية القادم."

واطرد غيث اننا كنا نترفع عن الرد على مثل هذه المهاترات الا انه قد بلغ السيل الزبى فهذه الوثيقة المنشورة والمدعى بها وجود اجتماع جمع السيد الرئيس محمود عباس مع قياديان فلسطينيان في الثامن والعشرين من تموز مع العلم يقينا ان احد الاخوة المذكورين بحضور هذا الاجتماع كان بمهمة رسمية خارج أراضي الوطن في هذا التاريخ وتضمنت الوثيقة التعليق على رسالة احد الاخوة في اللجنة المركزية و هذه الرسالة المذكورة مؤرخة بالتاسع والعشرين من تموز اي بعد يوم من التاريخ المذكور في هذه الوثيقة المدعى بها، وقد نشرت الرسالة في الرابع عشر من آب فكيف لهم معرفة الرسالة قبل كتابتها؟! ولا يعلم الغيب الا الله. ناهيكم عن الكثير من المغالطات والتزوير في هذه الوثيقة وغيرها.

 وأكد غيث اننا في حركة فتح سنأتي على تفصيلها وفضحها واصحابها في حينه، مضيفا : "لم نأتي في حركة فتح بالإتيان على هذا الموضوع الا توضيحا لابناء شعبنا العظيم وللمخلصين والوطنيين حجم المؤامرة والاستهداف الذي يمر بها وطننا الحبيب، وتقاطعاتها مع عدة أطراف من الذين شغلهم الشاغل الإطاحة وانهاء مشروعنا الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين المكفول تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني."