ياسر عرفات في استقبال جلول الملائكة

ياسر عرفات في استقبال جلول الملائكة
د.صالح الشقباوي - جامعة الجزائر - قسم الفلسفة


عالم الآبديه هناك حيث ينعدم الزمان وتخيم ظلال السرمدية وتسود روح الآبدية، في جنات عرضها السماوات والأرض، يستعد القائد ياسر عرفات ومعه ثلة من رفاقه واخوته القادة الفلسطينيون وفي مقدمتهم خليل الوزير ابو جهاد وابو اياد وابو الهول من اتمام طقوس استقبال روح قائد جزائري حمل فلسطين في قلبه وروحه ووجدانه ووقوف معها في كل المحافل والاماكن ، كان معها لدرجة التماهي ...انه القائد جلول الملائكة الذي اصطف ابناء فلسطين في الجزائر في موكب جنائزي مهيب ليودعوه ويسيروا معه الى مثواه الأخير الى مقبرة وادي العلايق - ولاية البليدة ليجاور اخيه الشهيد الذي قضى نحبه على ايدي الآرهابيون الذين كانوا يريدون حرق الجزائر والتخلص من تاريخ انتصارها على فرنسا وتفكيكها في العشرية السوداء..لحظات تصل روح الشهيد جلول الملائكة وتدخل اجواء الجنة يرافقها ويزفها ويحملها اسراب من الاجساد النورانية اجساد ملائكة الله التي اوكلت لها مهمة المرافقة والاستقبال والاحتفاء بقدوم هذه الروح الطاهرة التي دخلت منذ لحظات عالم الأبدية عالم الخلود .
نهض ياسر عرفات ورفاقه وادوا التحية العسكرية لهذه الروح الطاهرة الزكية وهي تدخل اجواء المكان ..بعد ان قامت بمعانقتهم فردا فردا ورد التحية للقائد ياسر عرفات الذي كان على رأس المستقبلون وعانقه عناقا طويلا والدمع يذرف من عيناهما وعزف النشيدين الوطنيين قسما وفدائي وجلس القائدين على منصة عالية لدرجة ان كل من تواجد في المكان من الامم الآخرى تعجب من هذه المكانة المرموقة التي احتلتها الثورتين في عالم الآبد والآزل وما كان من بيجار ولاكوست وديغول وشارون وبيغن وهرتزل الى ان يعلنا انسحابهما من المكان احتجاجا على المكانة المرموقة التي شرف الله بها الثورتين لما تحملان من معاني سامية من عدل وصدق ويقين.