مصر.. مقتل اثنين من الإخوان في اشتباك مع قوات الأمن المصرية

مصر.. مقتل اثنين من الإخوان في اشتباك مع قوات الأمن المصرية
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت مصادر أمنية مصرية عن مقتل اثنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة صباح الجمعة 28 أغسطس/آب في اشتباك مع قوات الأمن بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة.

وقال المصدر إن الاشتباك وقع عندما أطلق المسلحان النار على قوات الأمن لدى اقتحام مخبأهما، حيث أوضح مدير أمن الفيوم، اللواء ناصر العبد، في تصريح صحفي أن "قوات الأمن تمكنت صباح اليوم من تصفية اثنين من العناصر الإرهابية بطامية"، مشيراً إلى أنه "عندما انتقلت قوات الأمن للقبض عليهما، بادرا بإطلاق النار على الشرطة فتمت تصفيتهما".

وأضاف المصدر الأمني أنهما يبلغان من العمر 27 و30 عاما، وكانا مطلوبين في قضايا تتعلق بهجمات في المحافظة قتل فيها رجال شرطة ومدنيون، منها مقتل ابنة ضابط الفيوم، ومقتل شرطي الترحيلات، واستهداف رجال الشرطة والجيش.

وفي محافظة سوهاج بصعيد مصر، قالت مصادر أمنية إن أمين شرطة قتل في وقت مبكر من يوم الجمعة برصاص مسلحين عندما كان عائدا إلى منزله من مقر عمله مستقلا دراجة نارية.

وشهدت مصر في الآونة الأخيرة هجمات ضد قواتها الأمنية، كان آخرها مقتل رقيبي شرطة برصاص مسلحين مجهولين في وسط مدينة العريش المصرية، حسبما ما أعلنته مصادر أمنية الأربعاء 26 أغسطس/آب.

وأوضحت المصادر أن مسلحين ملثمين أطلقوا النار على رقيبي الشرطة أثناء سيرهما بشارع البوستة بالعريش، في طريقهما إلى مقر عملهما بإدارة المرافق.

وكان 3 من أفراد الشرطة المصرية قد قتلوا وأصيب 33 آخرون بتاريخ 24 أغسطس/آب بهجوم استهدف حافلة تقلهم في محافظة البحيرة شمال مصر.

ومن أكبر الهجمات التي تعرضت لها أجهزة الأمن المصرية كان هجوم بسيارة ملغومة خارج مبنى تابع لجهاز الأمن الوطني بالقاهرة يوم 20 من الشهر الجاري، أسفر عن إصابة 29 شخصا على الأقل، بينهم رجال شرطة.

وشكلت وزارة الداخلية المصرية حينذاك فريقا أمنيا خاصا للتحقيق في استهداف مقرها. كما قررت بالتنسيق مع مديريات الأمن شن حملات موسعة ضد عناصر الإخوان.

"لا تصالح مع جماعة الإخوان ولا تراجع عن مواجهتها بكل الأساليب المشروعة، حماية للوطن من شرور الجماعة والمخاطر الناجمة عن جرائمها"، قول فصل تحدث به وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بعد ساعات من التفجير الذي استهدف مقر الأمن الوطني في حي شبرا الخيمة.

وتواجه عمليات مكافحة الإرهاب في مصر عدة مآزق خطيرة. فوسائل الإعلام الموالية للحكومة تتهم الإخوان المسلمين صراحة بتنفيذ هذه العمليات، وتطالب بإعدامهم، بل وبنزول الناس إلى الشوارع لمواجهة أنصار الإخوان المسلمين، الأمر الذي قد يسفر عن حرب أهلية على أرض الواقع.

بينما ترى تيارات سياسية ونشطاء أن اتهام الإخوان المسلمين يمثل تضليلا للرأي العام المصري والإقليمي والدولي. وهو من شأنه أن يغطي على أزمات ومشاكل كثيرة في المجتمع المصري.

هذا وأعلنت روسيا مرارا تضامنها بشكل ثابت مع مصر شعبا وقيادة في مكافحة الإرهاب والتطرف ودعم جهودها الرامية إلى استقرار الوضع في البلاد.

إذ شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 26 أغسطس/ آب مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي عقد بموسكو، شدد على ضرورة بناء جبهة إقليمية ودولية واسعة لمكافحة الإرهاب.

مظاهرات في المدن المصرية

من جانب آخر نظم معارضون مصريون الجمعة، عددا من المسيرات في محافظة الإسكندرية ومحافظة المنيا ومحافظة بني سويف والدقهلية وحمل المتظاهرون إلى جانب اللافتات المنددة بالنظام الحالي فواتير الغاز والكهرباء، منددين بغلاء الأسعار، كما رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وأخرى تندد بقانون الإرهاب.

التعليقات