كشف تفاصيل مفاوضات حماس ..رمضان شلح يفصل القول ويتحدث بصراحة:سنلقي التهدئة في سلة المهملات لو ..؟

كشف تفاصيل مفاوضات حماس ..رمضان شلح يفصل القول ويتحدث بصراحة:سنلقي التهدئة في سلة المهملات لو ..؟
رام الله - دنيا الوطن
اكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي د.رمضان شلح ان حركته دخلت التهدئة كإجراء مؤقت و انه ليس مقدسا، وستكسر اذا لعب العدو بحياة الشعب الفلسطيني.

و نفى شلح بان يكون لدى كتائب القسام مانع باطلاق الصواريخ، لافتا الى انها طلبت ابلاغها مسبقا لاخذ الاحتياطات.

واشار شلح الى ان المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات، مبينا ان اسرائيل تعرف ان اي حرب يمكن ان تفرضها على الشعب الفلسطيني لن يكون نزهة.

و اضح شلح في السياق ذاته انه عندما كانت حياة الاسير علان بخطر استنفرت سرايا القدس وكانت مستعدة لإطلاق الصواريخ، لافتا الى ان ما حققه علان ثمرة لصموده الاسطوري.

وقال شلح: "الإحتلال الإسرائيلي ينهزم للمرة الثانية دخل سجونه بعد هزيمته الأولى على يد الشيخ خضر عدنان".

وفي سياق اخر قال شلح: :ان ما يجري بين حماس و اسرائيل لم يصل الى مستوى المفاوضات لا المباشرة ولا غير المباشر".

واضاف: "مطروح ان يتم التحاور بين اسرائيل وحماس لكن هذا الامر مازال يناقش داخل حماس".

واوضح شلح ان توني بلير مبعوث الرباعية المستقيل يبحث عن دور له، مشيرا الى انه يعلم ان غزة محاصرة و تحتاج لحل مشاكله.

وبين شلح ان امام اسرائيل خيارين اما ان تعود الى حرب حديدة في غزة او البحث عن تفاهم في غزة.

اشار شلح الى انه التقى برئيس المكتب السياسي ولحركة حماس خالد مشعل و ناقش معه على مدى ايام طويلة في ادق تفاصيل القضية الفلسطينية.

و على صعيد اتفاق التهدئة في القاهرة قال شلح: ما يتعلق بالتهدئة التي وقعت في القاهرة لا مشكلة لدينا ان نبحث في تثبيتها اذا وفى الاسرائيلي بالتزاماته".

داخليا، اكد شلح ان هناك 5 عناوين في الساحة الفلسطينية وهي المنظمة والتسوية والسلطة والمقاومة والانقسام، معتبرا ان المنظمة منذ ان اعترفت باسرائيل دخلت في نفق مظلم واصبح لديها مشاكل عديدة اهمها شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني.
وتساءل شلح: هل يعلق ان تكون منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ليس فيها حركة حماس و الجهاد؟ على حد قوله

وقال: "اذا كنا نقول ان السلطة ابتلعت منظمة التحرير فما هو سبب وجودها" على حد وصفه

واوضح ان المنظمة بقيت لسببين الاول لاعب احتياط اذا انهارت السلطة والثاني لمنع وجود اي بديل فلسطيني.
واشار الى انه لابد ان تشهد  الضفة الغربية انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، لافتا الى ان ابو مازن مسؤول شخصياً عن منع قيام الانتفاضة في الضفة الغربية ضد المحتل. على حد قوله

و على صعيد التواصل مع الرئيس الفلسطيني، نفى شلح ان يكون هناك تواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن، مشيرا الى ان موقف السلطة من الجهاد وناشطيها في الضفة سلبيا.

وعن الوضع في سوريا، نفى شلح إن يكون هناك لعناصر الجهاد الاسلامي في الجولان السوري، مؤكدا ان حركته لم تقم بإطلاق الصواريخ على الجولان المحتل.

وفي السياق قال: "علاقتنا بسوريا جيدة لكن حركتنا فيها محدودة لان ساحتها لم تعد تصلح للعمل السياسي و المقاوم"، معربا عن امله بأن تنجح سوريا بالحفاظ على وحدتها كدولة وشعب و ان تنجو من المخططات التي رسمت لتدميرها.

 كما اكد شلح ان علاقة الجهاد الاسلامي مع ايران جيدا، لافتا الى انه اجتمع مع وزير الخارجية الايراني ظريف مؤخرا للبحث في الوضع الفلسطيني الراهن.

اما بخصوص العلاقة مع قطر قال: "علاقتنا جيدة مع قطر وزرتها سابقا و نحن نحرص على ان تكون علاقتنا جيدة مع كل من اطراف الامة".

واضاف: "كما ان علاقتنا مع تركيا مازالت قائمة لكنها ليست كما كانت في السابق".

وتابع: "علاقتنا بالقاهرة جيدة و مصر لها دور كبير في مسار القضية لا سيما في قطاع غزة"، مؤكدا انه سينظم زيارة الى العاصمة المصرية القاهرة لبحث كل الامور العالقة لا سيما في غزة، معللا ذلك انه لا حل دون مصر، على حد تعبيره.

وفي السياق اكد شلح انه لا يمكن لغزة ان تعيش في اجواء مشكلة مع جمهورية مصر، مبينا ان هناك متغيرات كبيرة في المنطقة و العالم و تعقيدات في السياسة الاقليمية، مشدداا على ضرورة التعامل معها بحذر وصبر.

و شدد شلح على ضرورة الا يغلق الباب الفلسطيني في وجه احد حتى تبقى فلسطين حية في عقول العرب و المسلمين.

ولفت شلح الى ان الوجود الفلسطيني في لبنان ظروفه صعبة جدا و يمثله وضع الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، مؤكدا ان هناك اطراف تريد ان توصل الشعب الفلسطيني الى حالة يأس تدفعه الى الهجرة، موضحا انه لا يمكن لحركته القبول بالوضع الفلسطيني القائم في المخيمات.

واكد ان الجهاد الاسلامي يشائك في المساعي لتحسين الاوضاع الفلسطينية في المخيمات، موضحا ان اللاجئ الفلسطيني لا يجد من يتحدث باسمه في ظل الانقسام الفلسطيني وبالتالي يذهب ضحية الانقسام.

وفي سياق اخر  قال شلح: "ان المشروع الوطني الفلسطيني الذي قام على حل الدولتين اذا كان قد انتهى فماذا اعددنا بديلا له؟"، لافتا الى ان اسرائيل تبحث الان عن مشتري لقطاع غزة و تحاول اقناع حماس بذلك ولكن حماس لن تنجر لهذا المخطط، على حد وصفه.

وبين الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي ان حرب 51 يوم كانت حرب تثبيت احتلال الضفة و ابتلاعها الى الابد، مؤكدا ان حركته لن توافق على تهدئة طويلة تخرجنا من الصراع.

وعلى صعيد الاستهداف من قبل الاحتلال قال شلح: نحن دائما مستهدفون من العدو الاسرائيلي لكن احيانا هناك اشاعات ومبالغات".