عضو ثوري سابق بفتح يدعو لعقد جلسة "الوطني" خارج البلاد

عضو ثوري سابق بفتح يدعو لعقد جلسة "الوطني" خارج البلاد
رام الله - دنيا الوطن
دعا د. سفيان أبو زايدة عضو المجلس الثوري المستقيل لحركة (فتح) المستقيل المُقال ،اليوم الجمعة، الرئيس محمود عباس ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون إلى عقد جلسة المجلس خارج الأراضي المحتلة. وقال أبو زايدة في برنامج ملفات على قناة "الغد العربي" من لندن: "ليس هناك أي منطق أو ضرورة تدفع القيادة الفلسطينية والسيد الرئيس عباس لعقد اجتماع المجلس الوطني في رام الله".

 وأشار أبو زايدة، إلى أن هناك الكثير من أعضاء المجلس الوطني لا يمكنهم دخول الضفة الغربية بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي لهم، ناهيك عن رفض بعضهم الحضور لحضور الجلسة في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية مثل "فاروق القدومي".

وأعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، أنه اتفق مع الرئيس محمود عباس على الدعوة لعقد جلسة عادية للمجلس ذات جدول مطول، يناقش خلالها أمور عدة، أهمها انتخاب لجنة جديدة للمنظمة، وهيئة رئاسة جديدة للمجلس، وذلك في 15/ أيلول من الشهر المقبل.

 وقال أبو زايدة، ان هناك نية مبيتة أن تكون جلسة المجلس الوطني استثنائية يتم فيها انتخاب أعضاء جدد للجنة التنفيذية أو استبدال أشخاص قدموا استقالاتهم سابقا.

وتساءل عن الهدف من كل تلك الضجة وهذا الاصرار على عقد المجلس الوطني في هذا التوقيت ومسرحة الاستقالات التي تقدم بها اعضاء اللجنة التنفيذية من أجل أن يتم عقد جلسة استثنائية ؟ وتابع "هل الهدف هو خروج الفلسطينيين من حالة الانقسام والمأزق الذي يعانيه، أم أن الهدف هو فقط التخلص من بعض الاعضاء (المزعجين) أو الغير فاعلين في اللجنة التنفيذية والغير مرضي عنهم، واستبدالهم بأعضاء مُريحين من باب احكام السيطرة أكثر على مؤسسات المنظمة بما فيها اللجنة التنفيذية"، على حد قوله.

ورأى أبو زايدة أن المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا ليست بعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني لانتخاب اعضاء جدد.

واوضح ان ما يريده الشعب الفلسطيني أن تبقى منظمة التحرير تمثل كل الفلسطينيين والقاسم المشترك لهم والخيمة التي يلتقي تحتها كل الفلسطينيين، لافتا إلى ان ذلك يستوجب تفعيل كافة مؤسسات المنظمة وضخ دماء جديدة في المجلس الوطني وإدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحت مظلتها وتطبيق إتفاق القاهرة واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

وقال عضو المجلس الثوري المُقال: "ما يريده الفلسطينيين هو أن تكون جلسة المجلس الوطني ليس من أجل استبدال ياسر عبد ربه، بل من أجل اجراء تقيم شامل للسياسة الفلسطينية بعد فشل اتفاق أوسلو والمفاوضات مع إسرائيل".