فتح قد تضطر للعودة للكفاح المسلح..قيادي فتحاوي:موازين القوى ليست بصالحنا .لا عودة للمفاوضات إلا لو؟

فتح قد تضطر للعودة للكفاح المسلح..قيادي فتحاوي:موازين القوى ليست بصالحنا .لا عودة للمفاوضات إلا لو؟
رام الله - دنيا الوطن-من تسنيم الزيان

أكد أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري أن برنامج  حركة  فتح الحالي بتبني المقاومة بكل أشكالها هو ذات البرنامج في المؤتمر السادس وسيتم تبنيه بالمؤتمر السابع ، قائلا: " رؤية حركة فتح ومشروعها السياسي المقبل هي الرؤية الرسمية ذاتها التي تتمثل بإقامة الدولة الفلسطيني كاملة وعاصمتها القدس الشريف ، وحق العودة للاجئين والانسحاب من السيادة على الأراضي عام 67 عن حدود المياه ، وإقامة دولة ديمقراطية يعيش فيها الجميع بالمساواة استنادا لوثيقة الاستقلال".

وأشار مقبول إلى أن جزء من الأمة العربية والعالم الإنساني يقر و يعترف بكل الاتفاقات الدولية والمنظمات التي انضمت إليها ، متابعا بقوله : " أما النضال فهو من أجل الحرية والاستقلال بكل أشكاله المشروعة من ناحية مقاومة شعبية أم اقتصادية ومقاطعة البضائع الإسرائيلية كما أن الحركة لم تسقط خيار الكفاح المسلح، فممكن أن تأتي مرحلة للحركة تضطر أن تعود إلى كفاحها المسلح بمعنى المقاومة بكل أشكالها".

وأوضح أن المفاوضات ليست خيارا وإنما هي نتيجة أوضاع سياسية وموازين قوى وممكن أن تؤدي إلى المفاوضات في نهاية المطاف ، مبينا أن المفاوضات تأتي نتيجة معادلات قوى ولا أحد يستطيع أن يتخلى عنها لأنها نتيجة موازين، وفي الوقت الحاضر ليست من صالحنا موازين القوى لأن إسرائيل متعنتة ولذلك لا وجود للمفاوضات .

مستطردا : "ولكن في اللحظة التي تختلف موازين القوى فيها ويطرح علينا مشاريع لحلول سياسية تتوافق مع المشروع والبرنامج الوطني ممكن أن نعود للمفاوضات فمن حيث المفاوضات لا يوجد فيتو عليها من حيث المبدأ، ولها علاقة بتوافق المفاوضات مع ميزان القوى ومع انسجام المشاريع المطروحة للمفاوضات مع الحقوق الوطنية الفلسطينية".

ونوه مقبول إلى أن الذي أوصل الحال الفلسطيني إلى الوضع المتردي ذلك هو العدوان الإسرائيلي المتواصل ، وخذلان الدولي الموجود والإهمال العربي للقضية الفلسطينية ، كل ذلك أدى إلى ما نحن فيه، مضيافا: " لا يمكن أن أقول أن القيادة الفلسطينية هي التي أوصلتنا إلى ذلك الوضع ، بل ما يحدث هو نتيجة التعنت الإسرائيلي وعدم اتخاذ الموقف الجاد من الدول الراعية للعملية السياسية ومن الأمة العربية تجاه إسرائيل وعدم التزامها بالاتفاقات التي وقعت، بالإضافة إلى الوضع الداخلي والانشقاق الحادث في الوقت الحالي".

وأكد مقبول أن أهمية إعادة هيكلة حركة فتح ضروري لأنها العمود الفقري للثورة الفلسطينية والكفاح الوطني وبالتالي تمكين البنية السياسية والتنظيمية والثقافية لحركة فتح يشكل رافقه للنضال الوطني الفلسطيني وذلك تقر به كل القوى الفلسطينية، مشيرا إلى أن قوة الحركة يعتبر انتصار للحركة الوطنية الفلسطينية جميعها