مجلس طلائع الخليل يلتقي رئيس البلدية ويسلمه رسالة توصية

رام الله - دنيا الوطن
التقي أعضاء مجلس بلدي الطلائع في الخليل رئيس بلديتها الدكتورداود الزعتري، وعضو المجلس البلدي الأستاذ محمد عمران القواسمي، في مقر البلدية فيالمدينة .هذا وقد رافق مجلس بلدي الطلائع كل من : السيدة وصال كرجة من مؤسسة مجتمعاتعالمية المنفذة للمشروع، وطاقم مشروع مجلس بلدي الطلائع للعام الحالي .وفي مستهل الزيارة، رحب الدكتور الزعتري بأعضاء مجلس بلدي الطلائع، وتعرفبداية على طاقم المشروع كل باسمه، كما وتعرف على أعضاء المجلس كل باسمه ودوره فيالمجلس .وخلال هذه الزيارة، اطلع أعضاء مجلس بلدي الطلائع على أبرز المهمات التييقوم بها المجلس البلدي في الخليل، ودوره الكبير في المجتمع، والمسؤولية التي تقععلى عاتقه، وأبرز المشكلات التي تواجهه، لاسيما وأن مدينة الخليل مقسمة إدارياًبحسب بروتوكول الخليل الموقع عام 1997 إلى منطقتين : منطقة تسيطر عليها السلطةالفلسطينية، وأخرى تسيطر عليها قوات الاحتلال، ناهيك عن مساحة المدينة وتعدادالسكان الكبيرين، طارحاً أبرز الحلول المقترحة، وكيفية تعامل البلدية مع هذهالإشكاليات .وقد ناقش الدكتور الزعتري عدة قضايا مع أعضاء مجلس بلدي الطلائع أيضاًوالتي تخص مدينة الخليل، كان على رأسها قضايا النفايات الملقاة في الشارع،والمسؤولية التي تقع على كل من البلدية، والمواطنين، والحكومة، في متابعة هذاالشأن، كما وناقش معهم مسؤولية المواطن تجاه البلدية في تسديد مستحقات البلدية منمياه وكهرباء، ودور ذلك في دعم خزينة البلدية التي تعود بالنفع على المواطن فيمابعد، حيث أن الأموال التي تجنيها البلدية هي "مال عام وملك لجميع سكان مدينةالخليل" .
 
بدوره، سلم الطليعي أحمد مرار كتاب من أعضاء مجلس بلدي الطلائع احتوى علىأبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر الثاني للطلائع للعالم الحالي والذي عقد فيالأول من شهر حزيران .
 
كما وسلم مرار أيضاً، رسالة توصية من أعضاء مجلس بلدي الطلائع، تناولالطلائع من خلال هذه الرسالة قضية بئر حرم الرامة كمعلم أثري وتاريخي مهمش فيالمدينة، حيث زار الطلائع هذا المعلم خلال مبادرة أطلقها وأسماها (اعرف بلدك)،كمبادرة سياحية تعنى بتعزيز الثقافة السياحية في المجتمع، ولاحظوا عدة نقاط خلالزيارتهم لبئر حرم الرامة تمثلت في أن المكان مهمل ومهمش على الرغم من أهميتهوتاريخه، وناشدوا الدكتور الزعتري "تسليط الضوء عليه، من أجل الارتقاء فيمدينة الخليل، والحفاظ على الممتلكات الأثرية والسياحية"، كما وقالوا أيضاًفي هذه الرسالة :"إنه لمن دواعي فخرنا وسرورنا أن يكون أعضاء مجلس بلديالطلائع جزءاً من اللجنة التي من الممكن أن تعمل على تحسين وضع هذا المكان، ونحنمستعدون للتطوع لتنظيف المكان، ولتسليط الضوء على أهميته، وذلك من خلال إعدادنشرات تعريفية وتوعوية توزع على الأهالي في مدينة الخليل، وعلى السياح الزائرينللمكان"، علماً أن طاقم مشروع مجلس بلدي الطلائع أعد فيلماً وثائقياً يتحدثعن هذا المعلم الأثري، وزعه الطلائع على زملائهم في المدارس ليشاهدوه ولكي تكتمللديهم الصورة عن هذا المعلم
 
بدوره، أعرب الدكتور الزعتري عن سعادته في شعور الطلائع بالمسؤولية تجاهوطنهم، ومدينتهم، وقال : "نحن نشعر بالسعادة حينما حتى يوجه لنا نقد بناءتجاه أي قضية، فنحن بذلك نسلط الضوء عليها، ونسارع في وضع الحلول الممكنةلها"، وقال:"أن هناك مشروعاً كان من المفروض أن يتم في ذلك المكان، إلاأن بعض الإشكاليات حالت دون تنفيذه، ولكن البلدية بدورها ستمضي قدماً من أجلالحفاظ عليه وتحسينه"، وقال أيضاً : "الجميع دون استثناء مقصر في هذاالشأن" .

كذلك، دار نقاشاً ما بين أعضاء مجلس بلدي الطلائع والدكتور الزعتريوالأستاذ القواسمي، تناول أبرز المشكلات التي تواجه مجلس بلدي الطلائع، وفئةالطلائع بشكل عام، وقال الأستاذ محمد عمران القواسمي: "نحن ندعم مجلس بلديالطلائع، ونرحب بكافة مبادرات الشباب والأطفال، وعليكم أن تمضوا قدماً في مجلسكمهذا، وجاهزون لتقديم الدعم لتنفيذ مبادرات تتعلق بمدينة الخليل، كتحسين المظهرالعام لمداخل المدينة"، الأمر الذي أكده الدكتور الزعتري قائلاً: "نحنمن الداعمين للمجلس، وندعم توجهاتهم، وأي مبادرة شبابية خلاقة وفاعلة نحن علىجاهزية في احتضانها من خلال دائرة الأنشطة في بلدية الخليل، والمراكز التابعةللبلدية"
 
وقد طلب الطليعي محمود الجمل من رئيس البلدية أن يخصص يوماً لمجلس الطلائعلحضور جلسة للمجلس البلدي من خلاله، لتكتمل الصورة أكثر عن طبيعة عمل المجلسالبلدي، ولنقل التجربة لأعضاء مجلس بلدي الطلائع، الأمر الذي رحب به الدكتورالزعتري، وأبدى استعداده لذلك
 
كما وطلب الطليعي خالد الجعبة أن يدير أعضاء مجلس بلدي الطلائع بلديةالخليل لمدة يوم واحد، على غرار ما حصل في بعض المدن الفلسطينية، الأمر الذي رحببه الزعتري أيضاً، وأن البلدية "لا مانع لديها في ذلك" .
 
كذلك، ناقش أعضاء مجلس بلدي الطلائع إمكانية دعم مشروع مجلس بلدي الطلائعلاستمراريته وعدم توقفه، حيث أن المشروع ممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنميةالدولية، وأن المشروع المدعوم سينتهي في نهاية الشهر الحالي، وقد أكد الزعتري"أن المشروع يجب أن لا يتوقف، وأن هذا المشروع يجب أن يستمر من خلال ممول أوبدون"، وأن "هناك دوراً يقع على عاتق بلدية الخليل يتمثل في ضماناستمرار مجلس بلدي الطلائع"، ناهيك أن البلدية هي شريك في المشروع إلى جانبالجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل .
 
وفي نهاية اللقاء، شكر أعضاء مجلس بلدي الطلائع وطاقم المشروع الدكتورالزعتري والأستاذ محمد عمران القواسميعلى حسن الاستقبال، ولإتاحة الفرصة لهم فيلقائهم والتعبير عن تطلعاتهم وآمالهم. وبدوره أثنى الدكتور الزعتري على الطلائعوالدور الذي يقومون به في المجتمع من خلال المبادرات المجتمعية التي يقومون بها .

يشار إلى أن مشروع مجلس بلدي الطلائع يقام بالشراكة بين الجمعية الفلسطينيةلثقافة وفنون الطفل مركزفنون الطفل الفلسطيني وبلدية الخليل مركز إسعاد الطفولةوالمنفذ من قبل مؤسسة مجتمعات عالمية، ضمن برنامج الحكم المحلي والبنية التحتيةوالممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.