كيف رد طارق عزيز مستشار الرئيس الراحل صدام حسين على سؤال صحفي اسرائيلي؟

رام الله - دنيا الوطن
قبيل الغزو الثلاثي الامريكي الايراني الاسرائيلي للعراق سنة 2003م، عقدَ طارق عزيز نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي ومستشار الرئيس الراحل صدام حسين مؤتمرا صحفيا في العاصمة الايطالية روما أكد فيه عدم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل كما حذر في المؤتمر الاوروبيون من الانظمام الى التحالف مع امريكا الشمالية في الحرب ضد العراق.

وخلال المؤتمر رد عزيز على اسئلة الصحفيين الغربيين الا انه واجه سؤالا من صحفي اسرائيلي يستفسر فيه عن مدى تهديد بغداد لتل ابيب بالقول: " في بيانك السابق كنتَ قد اعلنت بان العراق لا يمتلك صواريخ يصل مداها الى اسرائيل. ومع
ذلك اعلن مفتشي الامم المتحدة اليوم بان العراق لايزال يمتلك صواريخ قادرة. وعلى أي حال هناك طرق اخرى لمهاجمة اسرائيل حسبما اعتقد. هل بمقدورك التفكير بأي طريقة يمكن ان يكون الهجوم على اسرائيل في حال جرى الهجوم الامريكي على العراق، وما هي نوايا الحكومة العراقية في التعامل مع البلدان الحليفة للولايات المتحدة مثل البحرين والكويت وقطر وشكرا جزيلا؟".

فرد عزيز على الصحفي الاسرائيلي بالقول: "عندما جئت الى المؤتمر الصحفي لم يكن في جدول اعمالي الاجابة على اسئلة وسائل الاعلام الاسرائيلية، أسف".

بعد ذلك طلبَ رئيس المؤتمر الاعلامي من عزيز الاجابة على الصحفي الاسرائيلي بالقول: "هل بأمكانك الاجابة على سؤال زميلنا وهو صحفي وعضو في مكتب الصحافة الاجنبية؟"

فرد عليه عزيز بالقول: "كلا. انا لست بصدد الاجابة على سؤاله".

وبعد ذلك حدثت اعتراضات داخل المؤتمر جراء رفض عزيز الاجابة على سؤال الصحفي الاسرائيلي مما ادى الى انهاء المؤتمر.

وطارق عزيز او ميخائيل حنا عند ولادته ينتمي الى اسرة كاثوليكية ولديه اربعة ابناء وهم "زياد وصدام وزينب وميساء" من زوجته فيوليت نبود. درس اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ثم عمل كصحفي قبل التحاقه بالسياسة. تعرضَ قبل الحرب العراقية-الايرانية الى محاولة اغتيال فاشلة نفذها حزب الدعوة الشيعي المدعوم من ايران -الحزب الحاكم في بغداد بعد الغزو 2003م- اثناء زيارته الجامعة المستنصرية في بغداد. سلمَ نفسه طواعية لقوات الاحتلال الامريكي في الرابع والعشرين من ابريل نيسان سنة 2003م عبر وساطة من قبل احد الكهنة الكاثوليك بهدف الحفاظ على سلامة اسرته، اذ كانَ ضمن قائمة المطلوبين لقوات الغزو الامريكي الايراني الاسرائيلي.

125685a647251a7d.mp

التعليقات