فتاة غزية : لآ أشعر بأني متزوجة

فتاة غزية : لآ أشعر بأني متزوجة
 غزة- دنيا الوطن -آلاء البرعي

هي امرأةُ ككل النساء  ، رسمت أحلامها في خيالِ واسع ، و بيت مليئ بالحب و الحنان ، فلم تكن تحملُ هماً قط ، و لكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس لتقع ضحية مشكلة متأصلة ، زواجُ مبكر فمعاناة.

س تبلغ من العمر (24عاماً) ، تقطن في مدينة غزة ، تزوجت و هي ابنة (15) ربيعاً ، لديها من الأطفال اربعة بناتِ وولدٌ واحد .

" لا أشعر بأني متزوجة ، ولا أشعر معه بالامان  " هاذا ما بدأت به سمر لسرد حكايتها .

تقول : " زواجي منذ البداية كان خطأ ، لأن والدي متوفي و كنت أعيش تحت سيطرة بيت عمي ، و هو المسؤول عن حياتنا ، فقام بتزوجي من ابن عمي و اضطررت للموافقة " .

طفلةُ لم تعش طفولتها كباقي اقرانها ، قست عليها الأيام ، تالمت و كتمت ، و كانت تقضي معظم وتها بالبكاء ، فلا تجرؤ على الشكوى ، لتدرك في أول يوم من زواجها أنها هربت من نار إلى نار أشد .

أكملت بقولها :" أصبح التدخل في حياتي بشكلِ اكبر من حماتي و بناتها ، و زوجي ذو شخصية ضعيفة جداً ، و لا يقدر على المواجهة و الدفاع عني ، حتى انه لا يستطيع توفير ما تحتاجه المراة من حنان و عاطفة " .

كبرت و كبُر معها وجعها بسبب هذا الزواج ، فقد كان التكيُف مع البيئة التي تعيش فيها صعبٌ جداً ، ما إلى أن قررت أن تطلب الطلاق بسبب معاناتها من عدم الاستقرار و التدخلات المستمرة في حياتها حتى في أدق التفاصيل .

تضيف بمرارة :" أنا أريد الطلاق و لا اريد الاستمرار مع هذا الرجل ، لقد تعبت ، حتى أني اضطررت لبيع ذهبي كله حتى استطيع توفير مصاريف البيت و الاولاد ، فهو لا ينفق على البيت حتى بعد أن كبُر أولادي".

لم تجد س أحداً تشكو إليه ، و ما زال قرار الطلاق يراودها ، بعد تعبِ لم يرحم جسدها النحيل ، و رغبتها في العيش في بيت مستقل يأويها و أولادها.

ختمت حديثها قائلة :" أنصح كل فتاة أن لا تتزوج مبكراً، فهو سيحرمها من الاستقرار و يظلمها ، و أسعى أن لا أزوج بناتي مبكراً".

 

التعليقات