مرارة اللجوء يظهر أثره على حياة الشابة الفلسطينية سلام عمار في سوريا

مرارة اللجوء يظهر أثره على حياة  الشابة الفلسطينية سلام عمار في سوريا
غزة – دنيا الوطن – رويدا عامر

لم يتغير الوضع في مخيم اليرموك بل زاد سوءا وتأثر اللاجئين الفلسطينيين بواقع مرير  ، حيث أصبحت الحياة بين مرارة الهجرة وتعذيب الحروب في الدول العربية عائلات فلسطينية شردت وتعرضت لكافة أنواع العنف والقهر .

 سلام عمار أبو راشد من مدينة حيفا هجرت عائلتها إلى سوريا منذ طفولة لتعيش سلام لاجئة في مخيم اليرموك بسوريا والتي تبلغ من العمر 23 سنة ، حيث ارتبطت بشاب لتكمل حياتها معه وشاءت الظروف بأن يتغير الحال في مخيم اليرموك ليصبح مقبرة للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ توتر الأوضاع بالمنطقة .

تعرض مخيم اليرموك لدمار هائل أودى بحياة المئات من اللاجئين وتدمير بيوتهم وتهجيرهم من هجرة إلى هجرة  ، حيث انتقلت عائلة سلام إلى العاصمة دمشق ولكن لم تنتقل بأكملها بل والدة سلام انتقلت لبيت أختها ووالدها حجز خارج المخيم ليبقى بالعاصمة ،  أما عن أخت سلام الكبرى وأخيها إحسان  سجنوا من ضمن الاعتقالات العشوائية التي تعرض له سكان المخيم حيث اعتقل أخيها في عام 2012 ومن ثم أختها إسلام واللذان فارقا الحياة من شدة التعذيب اللذان تعرضا له في السجون.

أحداث اليرموك الدامية توالت يوما بعد يوم لتصل لحالاتها الحرجة التي لم تستطيع عائلة سلام الخروج حين تهدا الأوضاع والخروج من سوريا إلى دولة أخرى ، ولكن أفراد العائلة جميعا تعرضت للاعتقال لتكون سلام هي الأخيرة من إخوانها الذين تركوها وفارقوا الحياة من شدة التعذيب .

 كما وتعتبر سلام ناشطة اجتماعية وإنسانية تقدم  الخدمات للمواطنين في مخيم اليرموك واعتقلت بتاريخ 13/4 ومن وقتها لم يعرف لها أي معلومات حيث تعيش عائلتها بحسرة شديدة على ابنتهم الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة .

حيث اعتقلت والدتها بعدها لمده أسبوع لتخضع لبعض التحقيقات ومن ثم تم الإفراج عنها ولكن بعض المقربين من سلام وضحوا  لدنيا الوطن أن صديقتهم تتعرض للتعذيب بشكل مضاعف كونها فلسطينية فهذا ذنبها الوحيد التي لم تفعله .

سلام أتمت خطبتها  منذ أشهر قبل اعتقالها حيث كان خطيبها صلاح يطلب إتمام زواجهما ولكنها ترفض ذلك بسبب الأوضاع التي يمر بها المخيم ، حيث أوضح الشاب صلاح أن خطيبته تعاني من الربو والأجواء التي تعيشها سيئة جدا وتؤثر على حياتها  ، كما و سارع صلاح من اجل الإفراج عنها وتوجه لجميع المؤسسات والجهات الفلسطينية من اجل مساعدته وخروج خطيبته من السجن الذي تقضي به فترة 4 شهور دون العلم عن حالتها  .

تابعت دنيا الوطن صفحة الشابة سلام عمار على الفيس بوك حيث وجد مئات المتابعين الذين ينتظرون الإفراج عنها والعودة لحياتها لإكمال حياتها الزوجية معبرين عن شوقهم الشديد إليها .

ومنع تسريب أي صورة لسلام وذلك لعدم تسريب فيديوهات تعذيب لها في السجن من قبل الجهة التي اعتقلتها  وتحرق قلوب المقربين منها .

كلمات يحرقها الدمع تتبع صلاح شريك حياتها حديثه عن خطيبته المعتقلة بأمل كبير أن تخرج من المعتقل لتفرح أهلها وليعيش حياته الشرعية معها التي شرعها الله لهم ، متمنيا أن تستجيب له جميع الجهات وتهتم بموضوعها لتنتهي حالة الالم التي تعيشها الأسرة على فراق أبنائها واعتقال ابنتهم سلام الصغرى .

 

التعليقات