الجامعة العربية الأميركية تطلق الفوج الأول من خريجي برنامج إدارة الأعمال "MBA" إلى سوق العمل

الجامعة العربية الأميركية تطلق الفوج الأول من خريجي برنامج إدارة الأعمال "MBA" إلى سوق العمل
رام الله - دنيا الوطن
عندما خططت الجامعة العربية الأميركية، لطرح تخصص الماجستير في إدارة الأعمال "MBA"، أرادت أن يشكل هذا التخصص إضافة نوعية إلى برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية، ورفد سوق العمل بنخبة من الخريجين المسلحين بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال إدارة الأعمال، وتمكين الملتحقين بهذا البرنامج من الحصول على شهادة الماجستير من جامعة "إنديانا" في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بالإضافة إلى شهادة أخرى صادرة عن الجامعة العربية الأميركية.

وعلت ابتسامات عريضة على جباه خريجي الفوج الأول من طلبة كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية، عندما كانوا محط أنظار نخبة من الأكاديميين ورجال الأعمال والاقتصاد ممن صفقوا لهم بحرارة في حفل تكريمهم من قبل جامعتهم الأم وجامعة "إنديانا" لمناسبة اجتيازهم متطلبات التخصص وتخرجهم، وقد شعروا أن جميع المؤسسات وتحديدا الاقتصادية منهم فتحت أبوابها لهم، نظرا ليقينها أن هؤلاء الخريجين يشكلون نخبة من أصحاب مهارات التفكير والتخطيط الإستراتيجي ممن حتما ستكون لهم بصمات مهمة في تطوير المؤسسات وتولي مراكز قيادية فيها.

"د.اشتية: برنامج ألMBA من البرامج الفريدة من نوعها في فلسطين ويلبي طموح المجتمع الفلسطيني"

وبحسب رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأميركية، د.محمد اشتية، فإن هذا البرنامج يعتبر من البرامج الفريدة من نوعها في فلسطين، وهو برنامج متميز في كل تفاصيله، وجميع الطلبة الملتحقين به ليسوا أناسا أنهوا متطلبات البكالوريوس وانتسبوا للماجستير، وكان هناك خلط وتزاوج بين ما هو عملي ونظري، وهو ما يسمى بمعالجة التشوهات في العلمية التعليمية.

وأضاف، إن الجامعة العربية الأميركية تعتبر أول جامعة فلسطينية تقدم برنامجا متميزا بالشراكة مع جامعة أميركية ذات سمعة أكاديمية طيبة يشهد لها القاصي والداني.

ومن وجهة نظر اشتية، فإن الجامعة العربية الأميركية أرادت ونجحت في طرح برنامج يلبي طموح المجتمع الفلسطيني، ويكون من الناس إلى الناس ومن المؤسسة إلى المؤسسة ومن العمل إلى العمل.

ولفت، إلى عدد من الجوانب المهمة التي ميزت برنامج أل"MBA"، ومن أبرزها مشاركة مجموعة من أعضاء هيئة التدريس من جامعة إنديانا في البرنامج، فكان هناك تزواج بين الفكرة الموجودة عند المحاضر الفلسطيني لتكملها تجربة دولية فيما يتعلق بالعمل والإدارة.

"د.ديب: 21عضوا من جامعة إنديانا شاركو في تدريس البرنامج في الجامعة العربية الأميركية منهم 15عضوا حاضروا في برنامج إدارة الأعمال لهذه المجموعة من الطلبةMBA"

وقال المستشار الأكاديمي، الرئيس المؤسس للجامعة العربية الأميركية، أ.د.وليد ديب: "إن أهم شيء أن المحاضرين في جامعة إنديانا، يمتلكون الرغبة الشديدة في زيارة فلسطين للتدريس في جامعاتها، رغم صعوبة إقناع شخص يعيش في أميركا بزيارة فلسطين والمكوث فيها، بسبب طبيعة الأوضاع فيها، وهي رغبة ومبادرة قدرناها عاليا".

" د.براشانت بهارادواج: طلبة برنامج  MBA في الجامعة العربية الأمريكية من أفضل طلبة البرنامج بما فيها البرامج التي تدرس في الولايات المتحدة الأميركية

وقال مساعد العميد، المحاضر في كلية الأعمال بجامعة إنديانا، منسق برامج ماجستير إدارة الأعمال "MBA، د.براشانت بهارادواج، وهو يوجه كلماته للطلبة الخريجين والمشاركين في حفل تكريمهم، فقال: "إنه لشرف كبير لي أن أمثل جامعة إنديانا في بنسلفانيا في هذه اللحظة حيث لا يمكننا أن نجد شريكا أفضل من الجامعة العربية الأميركية، ونحن فخورين بهذه الشراكة، وهو أمر عظيم أن تكون خريج جامعة عربية أميركية وجامعة أميركية في ذات الوقت".

وعبر، عن أمله في أن تساعد المعرفة والمهارات التي حصل عليها الطلبة الخريجين من برنامج أل"MBA"، في الحياة العملية وتطوير مهنتهم، وحثهم تواصلا مع جامعة إنديانا حتى لو لم يزوروها، وأن يكونوا قادرين على التطوير.

"لدادوة: برنامج ألMBA طموح وفريد من نوعه ومزج شراكة بين جامعة فلسطينية وأخرى أميركية ويفتح آفاق مستقبلية مهمة"

ووجد ممثل سلطة النقد في حفل التكريم، بهجت لدادوة، في مشاركته لإحدى طالبات البرنامج والتي تعمل في سلطة النقد، أمرا مهما للغاية في تشكيل دافع قوي للخريجين من أجل مواصلة مسيرة التميز التي بدأوها.

ويعتقد لدادوة الحاصل على ماجستير في تخصص "MBA ، أن هذا البرنامج يتميز عن البرامج الأخرى في كثير من الجوانب أبرزها أنه يركز على الجانب التطبيقي، وفيه مزج للشراكة بين جامعة فلسطينية وهي الجامعة العربية الأميركية وجامعة عالمية هي "إنديانا" في ولاية بنسلفانيا.

وأكد، أن هذا البرنامج فريد من نوعه، ويتطرق للحالات العملية، ويمزج ما بين الخبرات العملية والدراسة الأكاديمية، ما يعني أنه يثري المعرفة والمعلومة لدى الموظف، وهو أمر له انعكاس إيجابي على المؤسسة، ويمكن الموظف من تأدية عمله بمهنية واحتراف، ويفتح آفاق مستقبلية أكبر له، وهو برنامج طموح.

وقال لدادوة، كون فكرة البرنامج جاءت بالشراكة ما بين جامعة فلسطينية وأخرى أميركية، شكل عنصرا آخر مشجعا للطلبة على الالتحاق به، عدا عن كون الالتحاق به لا يحمل أي تضارب بين دراسة الطالب وعمله إذا كان موظفا، ويمكنه من أخذ المحاضرات خلال أيام الإجازات دون أن يؤثر على عمله.

وأشار، إلى أن الطالبة الموظفة في سلطة النقد، كانت تمارس عملها الاعتيادي على مدار أيام الأسبوع، وتتلقى محاضراتها أيام العطل الأسبوعية، ورغم ذلك تمكنت من إنجاز متطلبات الماجستير في وقت قياسي.

"الحاج حسن: هذا البرنامج بأنه بالغ الأهمية، وسينعكس ايجابيا على المؤسسات الفلسطينية وخاصة القطاع الخاص

مدير عام البنك الوطني، أحمد راغب الحاج حسن، أكد، أن الجامعة العربية الأميركية التي شكلت بداية حياته المهنية، استطاعت أن تقدم سلسلة تخصصات وبرامج شكلت إضافة نوعية للتعليم العالي في فلسطين، من أبرزها برنامج ماجستير أل"MBA" بمواصفات عالمية.

وعبر الحاج حسن، عن اعتقاده أن هذا البرنامج لامس جانبا مهما من متطلبات سوق العمل الذي يشهد ثورة حقيقية وتغيرات ديناميكية سريعة في التكنولوجيا والإعلام ومختلف القطاعات.

وقال: "نحن في البنك الوطني يسعى جاهدا من أجل الحصول على أناس لديهم مهارات وخبرات كبيرة، فهناك مواقف تحتاج إلى موظفين أكفاء قادرين على التعامل والتواصل اليومي مع شركات خارجية، وهو أمر يتطلب موظفا لديه مهارات بمقاييس عالمية وخريجوا هذا البرنامج يحققوا ما يسعى اليه البنك".

وأكد، أن هذا البرنامج العالمي يشكل فرصة ذهبية للباحثين عن تطوير خبراتهم ومهاراتهم دون الحاجة للسفر والانقطاع عن العمل والابتعاد عن الأهل، ووفرته الجامعة العربية الأميركية بتكلفة محلية في متناول الكثير دون تحمل أعباء المصاريف العالمية في الدراسة.

وخلص، إلى القول: "إننا سنقدم أية مساعدة مطلوبة لصالح هذا البرنامج ودعمه وضمان استمراره لأنه برنامج وطني بامتياز، ونشكر جامعة إنديانا الأميركية والقائمين على البرنامج وكل الكوادر العلمية التي جاءت من أميركا وتحملت عناء السفر لتقديم خبراتها ونقلها لشباب وشابات فلسطين".

"عورتاني: الجامعة العربية الأميركية نجحت في نقل الخبرات العالمية إلى فلسطين، وإحضار برنامج أل"MBA" العالمي إلى داخل الوطن، وتجنيب الطلبة عناء السفر والبعد عن الأهل والمجتمع والعمل"

ويعتبر الدكتور فيصل عورتاني، أحد أبرز المحاضرين في برنامج أل"MBA"، المدير التنفيذي لشركة "ألفا"، فأشار إلى أن عمل على تقديم مادة أساليب البحث العلمي والتحليل في البرنامج بعد انقطاع استمر نحو عشر سنوات، عمل قبلها محاضرا لمدة 12عاما في جامعة بير زيت وإحدى الجامعات الأميركية.

وقال عورتاني، إن انضمامه لفريق المحاضرين في البرنامج، شكل فرصة لتقديم شيء جديد للطلبة من خلال خبرته العملية، وهي تجربة تعلم منها وكانت ممتعة للغاية.

وأشاد، بمبادرة الجامعة العربية الأميركية والتي تمثلت بنقل الخبرات العالمية إلى فلسطين، وإحضار برنامج أل"MBA" العالمي إلى داخل الوطن، وتجنيب الطلبة عناء السفر والبعد عن الأهل والمجتمع والعمل.

"ناصر: برنامج ألMBA جمع ما بين  الخبرة العملية والخبرة الأكاديمية والنظرية، وهو أمر يفتقد له سوق العمل"

من جهته، رأى مساعد مدير عام بنك فلسطين، هاني ناصر، أن برنامج أل"MBA"، يجمع ما بين الخبرة العملية والخبرة الأكاديمية والنظرية، وهو أمر تفتقد له سوق العمل.

وقال: "إننا نلمس الفجوة الموجودة بين الناحية النظرية والعملية في الموظفين العاملين في البنك، والأكيد أن هذا البرنامج سيقلص من هذه الفجوة من خلال تخريج طلبة متميزين على قدر عال من المهارة والكفاءة، ومن المؤكد أن كل طالب سيعمل على سد الفجوة وتقديم التعديلات المطلوبة بين النظرية والتطبيق".

وأكد، أن البرنامج الحالي يشكل إضافة نوعية للتعليم العالي في فلسطين، وله أثر كبير على سوق العمل، وهو أمر قال ناصر: "إننا سنلمسه في التطبيق العملي لاحقا عند تخرج الطلبة العاملين أو التحاق الطلبة الغير عاملين في سوق العمل".

"وحيدي: إن هؤلاء الشبان ورغم صغر سنهم، بدوا وكأنهم أعضاء مجلس إدارة، وكل واحد منهم يمتلك خبرة قوية، واستفدنا منهم أكثر ما استفادوا منا "

أما القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطيني، هيثم وحيدي، فأبدى رغبته في الالتحاق ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال "MBA" في الجامعة العربية الأميركية، بعد أن لمس طبيعة المهارات النوعية التي يتمتع بها خريجو هذا البرنامج.

وأشار وحيدي، إلى الاجتماع الذي عقدته هيئة تشجيع الاستثمار، مؤخرا، مع طلبة برنامج أل"MBA"، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة ما بين الهيئة والجامعات، فقال: "إن هؤلاء الشبان ورغم صغر سنهم، بدوا وكأنهم أعضاء مجلس إدارة، وكل واحد منهم يمتلك خبرة قوية، واستفدنا منهم أكثر ما استفادوا منا من خلال ملاحظاتهم واقتراحاتهم التي تحرص هيئة تشجيع الاستثمار على الخذ بها والعمل على تطويرها".

وأكد وحيدي، أن هيئة تشجيع الاستثمار بحاجة لهذا النوع من الطلبة للشراكة أو التطوع أو إنتاج بعض المواد أو تطبيق بعض الإستراتيجيات التي تحتاجها الهيئة في سبيل تطوير عملها.

"سوداح: حرصت سوداح، على المشاركة في حفل التخريج في جامعة إنديانا والالتقاء بعدد من المحاضرين في تلك الجامعة

قالت سوداح: "تملكتني رغبة شديدة في الالتحاق ببرنامج تعليمي عالمي يثري الإنسان ويطور مهاراته بشكل نوعي في الحياة العملية، وهذا البرنامج جعلني أحقق حلمي وطموحاتي في عملي، ليس لأنه عالمي فحسب، بل لأنه مميز في طريقة طرحه، ولم يكن يضطرني للسفر إلى خارج البلاد للحصول على مثل هذا التخصص".

وتابعت: "إن هذا البرنامج كان جديدا ومقنعا، خصوصا بالنسبة للذين لا يبحثون عن مجرد شهادة، وإنما يبحثون عن علم من أجل تطوير أنفسهم ومهاراتهم في الحياة العملية، وهو برنامج ممتاز جدا بكل المواصفات، خصوصا وأني كنت أدرس في أيام العطل والإجازات".

ووصفت، تجربتها مع هذا البرنامج بأنها كانت مرضية ومختلفة تماما من حيث طريقة التدريس والمواد التي تدرس والأفكار المطروحة.

وحرصت سوداح، على المشاركة في حفل التخريج في جامعة إنديانا والالتقاء بعدد من المحاضرين في تلك الجامعة، فكانت محط اهتمام وترحيب من قبل أسرة الجامعة، وهو أمر عزز من شعورها بأنها مهمة ومفيدة، عدا عن كونها فلسطينية.

"الطالبتان تسنيم ونجلاء: نرغب في التخصص في برنامج إدارة الأعمال في جامعة انديانا في الولايات المتحده"

وأبدت الطالبتان في البرنامج، تسنيم قاسم ونجلاء كريم، عزمهن على استكمال دراستهما للحصول على التخصص في جامعة إنديانا.

وقالت قاسم: "إن الجامعة العربية الأميركية وجامعة إنديانا، منحتنا الفرصة لأن نكون مميزين عن الآخرين من خلال برنامج إدارة الأعمال المميز والذي عندما تقدمنا له كان سقف توقعاتنا كبير جدا، لأننا نريد معلومات إضافية لتطبيق شيئا جديدا في العمل. وهذا البرنامج الذي نريده، وبكل ثقة نقول إن هذا البرنامج أعطانا أكثر من الذي كنا نتوقعه".

أما كريم، فقالت: "إن الالتحاق ببرنامج إدارة الأعمال، شكل فرصة ذهبية للحصول على تجربة علمية عالمية دون ترك وظائفنا في بلدنا فلسطين، ووفر لنا الإرشاد والدعم المناسبين، وطور قدراتنا ووسع آفاقنا ومنحنا أفكارا جديدة، وأعطانا الفرصة للحصول على أصدقاء جدد وتوسيع علاقاتنا مع أناس يعملون في وظائف مختلفة، وجعلنا نعرف أكثر عن أنفسنا لأنه وضعنا في مواقف صعبة كثيرة طيلة فترة الدراسة".

وأكدت، أن هذا البرنامج ساعدها وزملائها على الحصول على فرص عملية جديدة تسهم في تمتين معرفتهم العملية، وشكل دافعا لكثيرين منهم لاستكمال دراساتهم العليا في الحصول على التخصص علوم مالية ومصرفية وإدارة الأعمال في جامعة إنديانا.