ميس كريدي:الحل ليس بيد السوريين، لكن المعارضة السورية والتعاطي معها هو الحل الذي سيحمي سورية بالمستقبل

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الاثنين 22 حزيران أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارض ميس كريدي..

وحول اللقاءات الروسية الأمريكية، والسورية السعودية، قالت كريدي إن "المنعكس الحقيقي لإيجابية اللقاء أو سلبيته هو الأداء على الأرض، لأن التحركات الميدانية للمسلحين مرتبطة بمال سعودي، ولابد من وجود شيء ملموس على الأرض".

واعتبرت كريدي إن "الدول اضطرت للتنازل أمام الصمود السوري والإرهاب الذي يقف الشعب السوري وحده في مواجهته، ما أدى لفتح باب الحوار بين سورية والسعودية، لكن قبل الحكم على هذا الحوار، يجب أن نرى نتائجه وأن نعرف ماهو التوافق الدولي المطروح، فالتدخل بالسيادة السورية ووحدة سورية أرضاً وشعباً خط أحمر".

ورفضت كريدي توصيف اللقاء في السعودية، بقولها إن "اللقاء بين علي مملوك والاستخبارات السعودية هو إشارة إيجابية طبعاً، لكن لا نطلق الأحكام حتى تخرج مفاعيل اللقاء على الأرض، لأننا لا نعرف مامدى ضغط الديبلوماسية على الواقع الميداني، ففي المستقبل ليس بالضرورة أن يكون الخيار الذي تجبر عليه السلطة سياسياً، مُرضياً للشعب أو المعارضة السورية، فهناك فرق بين الديبلوماسية وخيارات الشعب السوري".

وفيما يتعلق بتغييب المعارضة عن اللقاءات والدعوات الدولية، أوضحت كريدي أن "الحل ليس بيد السوريين، لكن المعارضة السورية والتعاطي معها هو الحل الذي سيحمي سورية بالمستقبل، فتغييب الفعل السياسي دفعنا ثمنه كثيراً، وبناء سورية يحتاج للتغيير الديمقراطي، كما تحمل المعارضة مسؤولية المشهد السياسي للمعارضة بجزء كبير، فلم تقدم نفسها بالشكل الصحيح، وهو سبب عدم التوجه لها بالحديث، بينما مازالت السلطة لا تأخذ المعارضة الداخلية بجدية من ناحية وطنية شخصياتها".

أما عن النشاط السياسي للمعارضة الداخلية، قالت كريدي "وجهنا نداء بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني لاعتبار هذا التوقيع خلفية لفتح باب الحوار في سورية، ووجهنا دعوة لكافة القوى للمشاركة في هذا النداء".

وختمت كريدي حديثها بموضوع الفساد الداخلي، وبيّنت إن "ملف الفساد هو الذي نخر بالبلد، ومن غير المقبول أن تطغى العلاقات الشخصية على الصالح العام، إذ يجب فتح ملفات فساد الأشخاص الآن وليس بعد أن يخرجوا من البلد"، لافتة إلى أن "الفساد أحد أسباب سرقة النصر، فكل ما يسرق كان يمكن أن يكون جزء من معركة، دون أن يكون له علاقة بتأخير الحوار".

التعليقات