المجلس التشريعي يستضيف طالبات أكاديمية بناء للقيادات الواعدة

المجلس التشريعي يستضيف طالبات أكاديمية بناء للقيادات الواعدة
رام الله - دنيا الوطن
استضاف المجلس التشريعي كوكبة من طالبات منتدى الشباب الحضاري التابع لمؤسسة ابداع للأبحاث والدراسات والتدريب؛ ضمن مشروع أكاديمية بناء للقيادات الواعدة، وذلك بمقر المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة.

والتقت الطالبات أثناء زيارتهن للتشريعي بالنائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر، والنائب جميلة الشنطي، حيث رحب بحر بالوفد الزائر وبطلبة إعداد القادة وإدارته، واستعرض تجربة المجلس التشريعي خلال مسيرة عمله في الأعوام الماضية وأهم الانجازات التي حققها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك أشار إلى العقبات التي واجهت عمل المجلس بفعل الانقسام والحصار والاحتلال.

وأكد أن دور المجلس التشريعي في العلاقات الخارجية في السابق كان متعثر بسبب العراقيل التي وضعها المجلس الوطني الفلسطيني لتحركات نواب المجلس في الخارج، والتي بدأت تتلاشى، وقال "هذه العقبات كانت على أشدها بعد حرب الفرقان وبعد الجولة التي زارت بها رئاسة المجلس ونوابه (19) دولة عربية وأوروبية وإسلامية، ومن ثم استقبل المجلس لوفود برلمانية جاءت من عدة دول عربية وإسلامية وأوربية".

وتحدث عن بداية الانتخابات الفلسطينية في 25 يناير عام 2006م بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005م، حيث أثمرت هذه الانتخابات فوز حركة "حماس"، مما أربك المشهد السياسي الفلسطيني والعربي والدولي.

وتطرق الى عمل اللجان داخل المجلس التشريعي، وكذلك عمل الهيئات المستقلة كهيئة الرقابة الإدارية والمالية والتي تعتبر عين التشريعي على عمل مجلس الوزراء والوزارات التي منحناها الثقة، ملفتا لأن من أبرز مهامها متابعة الأخطاء لدى الوزارات حيث يحق لأي رئيس لجنة أن يطلب أي أوراق خاصة عن أي وزارة أو إدارة من إداراتها.

وأضاف بحر أننا ماضون في متابعة عمل ومراقبة أعمال الوزارات من أجل الشفافية والمصلحة العامة، مؤكدا على دور المجلس التشريعي في سن القوانين والتشريعات وتعديلها، منوهاً إلى أنه يحق لأي نائب أو زير تقديم مشروع قانون للمجلس ويتم دراسته، ونحاول سن القوانين التي تخدم الشعب الفلسطيني منها قانون العودة وقانون الشباب والقانون التجاري والأمني وغيره من القوانين.

وبين النائب الأول لرئيس المجلس أن من صلاحيات المجلس التشريعي إقرار الموازنة العامة، والتي لا تقر إلا بعد الموافقة والتأكد من توفر الإمكانيات والإيرادات، ولفت إلى افتتاح ديوان المظالم والاستماع لشكاوى المواطنين والتي تم حل جزء كبير منها.

من جهتها استعرضت النائب جميلة الشنطي خلال محاضرة بعنوان المرأة الفلسطينية تحديات وانجازات دور المرأة في الاسلام وحقوقها وواجباتها، كما تحدثت عن التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية، وكذلك انجازات المرأة الفلسطينية.

وأكدت النائب الشنطي أن المرأة الفلسطينية ذات هوية اسلامية واضحة المعالم والهوية، ولفتت إلى أن الاسلام جاء بكل ما يخدم المرأة في كل جانب من جوانب حياتها وأعطاها حقوقها كاملة ومتساوية بينها وبين الرجل على أساس العلاقة التكاملية، وقالت" أفرزت المرأة جيل قوي من الرجال والنساء يدافع عن دينه ووطنه ويقدم التضحيات.

وأشارت النائب الشنطي أن المرأة الفلسطينية استطاعت أن تقوم بإنجازات كبيرة على المستوى الوطني والسياسي واستطاعت الموازنة بين حياتها في البيت والتربية وبين الحياة السياسية والوطنية والدفاع عن أرضها ومقدساتها، وقالت" المرأة دخلت البرلمان والوزارة، والادارات العامة المختلفة في المؤسسات الحكومية والأهلية.

ولفتت النائب الشنطي إلى دور المرأة في النضال إلى جانب الرجل عبر مراحل تاريخ القضية الفلسطينية بدءا بجيش النساء في عهد عز الدين القسام، مرورا بسيدات الحركة الوطنية بعد النكبة أمثال ليلى خالد ودلال المغربي وشادية أبو غزالة، ونهاية بنساء الانتفاضة مثل خنساء فلسطين أم نضال فرحات وجميع أمهات الشهداء، وأسيرات التحرر الوطني والتي بلغ عددهن 15 ألف أسيرة منذ العام 1967 حتى يومنا هذا.