اجراءات ضد "ارهاب اليهود" .. هل سيصبح واقعاً ؟

اجراءات ضد "ارهاب اليهود" .. هل سيصبح واقعاً ؟
رام الله - دنيا الوطن - احمد العشي
اكد النائب في الكنيست الاسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة مسعود غنايم ان الهدف من الجلسة التي عقدتها الكنيست اليوم هو عرض قضية احراق علي دوابشة و عائلته امام الهيئة العامة لاستطلاع الرأي العام واكتساب قرارات و تحميل الحكومة المسئولية.

وقال غنايم لـ"دنيا الوطن": "ان هذه الجلسة جاءت بناء على طلب من المعارضة، وبما ان هذا الحدث كبير وخطير جدا وتجسد بقتل و احراق الطفل علي دوابشة من قرية دوما و عائلته ، حيث ان هذا الامر لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام ويجب عرض الموضوع على الكنيست من اجل تحميل الحكومة المسئولية و التي تختبيء دائما وراء ان من قاموا بهذا العمل كأنهم هامش وافراد ولايمثلون التيار المركزي لليمين القومي في اسرائيل".

وبين انه لا يمكن القول بان جلسة الكنيست اليوم هي شكلية، مشيرا الى ان الضغط على الحكومة يمكن ان يكون داخلي و خارجي، بمعنى ان هذه الجلسة هي جزء من فضح السياسية الاسرائيلية والضغط عل الحكومة للتحرك بشكل جدي وليس فقط ان تكون عبارة عن تسويق اعلامي سطحي، مؤكدا ان الضغط الاكبر على اسرائيل يكون عبر العالم، معللا ان حادثة احراق دوابشة هزت العالم بأكمله.

ورأى غنايم ان الضغط الداخلي و الخارجي سيولد رد فعل لدى الحكومة الاسرائيلية التي ستعتبر ان ما حدث في دوما هو فضح لسياسة الاستيطان التي ترعاها هذه الحكومة، حيث قال: "باعتقادي انهم سيقومون بخطوات من اجل القبض على الفاعلين في دوما وان لم يكن من اجل الشعب الفلسطيني او غيره ولكن من اجل سمعة اسرائيل في العالم".

وفي السياق ذاته اوضح النائب في القائمة المشتركة لدى الكنيست ان هناك فرق بين الحكومة الاسرائيلية و الليكود و الائتلاف الحكومي اليميني وبين المعارضة، مشيرا الى ان المعارضة هي التي عرض الموضوع في الكنيست من اجل احراج الحكومة و من اجل وضع الايادي على السبب الحقيقي لهذه الجريمة.

وقال: "عندما تقول المعارضة ان هناك خط واضح و مستقيم بين من يحرض ضد العرب و بين من يحرقهم، حيث ان من قام بهذا العمل هم مجرد افراد و ستعمل الحكومة الاسرائيلي كل ما بوسعها من اجل القبض عليهم ولكن في نفس الوقت جلعاد اردان كغيره يحاول ان يتعرض من خلال المقارنة بان الفلسطينيون ايضا يقومون برمي الحجارة وضرب الزجاجات الحارقة".

بدوره اوضح المحلل والخبير في الشأن الاسرائيلي د. عمر جعارة انه تم مناقشة قضية احراق علي دوابشة خلال انعقاد جلسة الكنيست اليوم، مشيرا الى انهم اعتبروها مدانة بالاجماع من كافة المستويات الحزبية و السياسية والائتلاف الحكومي.

وبين ان الجانب الاسرائيلي يخشى ان يكون هناك ردات فعل وبالتالي وجهت الانتقادات خلال الجلسة لتخفيف عدم شرعية الرد الفلسطيني على الجريمة.

وقال: "حرق اسرة دوابشة لا يختلف بشكل كبير عن حرق محمد ابو خضير ولا يختلف عن قتل 550 طفل في قطاع غزة، ومع ذلك فان الشاشة الاسرائيلية يظهر عليها الان عبارة باسم (الارهاب اليهودي) وبالتالي هناك اتجاه قوي في الجانب الاسرائيلي لارضاء الولايات المتحدة الامريكية بان تعامل الارهاب اليهودي تماما مثلما تعامل الارهاب في فلسطين".

واكد جعارة الى ان قضية اعدام علي دوابشة ستكون من ضمن الخطوات التي سيتخذها الكنيست في جلسته اليوم ، مشيرا الى انه من اجل ذلك تم اعتقال حفيد مائير كاهانا والذي لا يتعاون مع المحققين لذلك فانه سيتم تحويله الى الحكم الاداري لاول مرة في تاريخ اسرائيل.

واشار الى ان نتنياهو سيكون جادا في اتخاذ اجراءات ضد الذي ارتكبوا جريمة اعدام علي دوابشة تفاديا منه الوقوع في الحرج الكبير، مشددا على ضرورة عدم الحديث فقط على الشهيد علي دوابشة و محمد ابو خضير ولكن لابد من الحديث عن كل عائلة دوابشة الذين نال الحرق حوالي 90% من اجسادهم.