المشاركون في ورشة عمل حول قانون مكافحة التدخين في الخليل يقدمون توصيات هامة للحكومة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
افتتحت بعد ظهر اليوم الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي الخيرية وبالتعاون مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ورشة العمل القانونية عنوانها " آليات تنفيذ القوانين الفلسطينية لمكافحة التدخين" في قاعة الحركة العالمية بالخليل بمشاركة عدد من المهتمين الحقوقيين والمحامين والإعلاميين والجهات الرسمية ذات العلاقة.
افتتح النقاش الإعلامي ماجد شيوخي بكلمة استهل فيها رسالة الرئيس الفخري للجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين الدكتورة صفاء ناصر الدين التي تمنت لهذه الورشة النجاح في الوصول الى توصيات هامة تساعد في الحد من ظاهرة التدخين .
وقد استعرض الشيوخي في تقديمه لأهمية مكافحة التدخين الجهود التي تبذلها الجمعية لتحقيق رسالتها وأعرب عن أمله في الوصول الى وضع قانوني يساعد في محاربة التدخين على اختلاف الصعد الرسمية والاجتماعية
في بداية الورشة استعرض المحامي فريد الأطرش من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قانون مكافحة التدخين رقم 25 لسنة 2005 وقانون البيئة رقم 7 لسنة 1999 حيث أكد على نص المادة 33 من القانون الأساسي الفلسطيني الذي نص على حق الإنسان الفلسطيني في بيئة المتوازنة النظيفة والحفاظ على البيئة الفلسطينية وحمايتها من أجل أجيال الحاضر والمستقبل وهي مسؤولية وطنية.
وقد شدد المحامي فريد الأطرش على ضرورة مراعاة قانون مكافحة التدخين وتنفيذه الي يشتمل على عقوبات رادعة بحق المدخنين في الأماكن العامة المغلقة والتي تصل الى حد الحبس والغرامة وضرورة إشهار هذه العقوبة ليعرف الناس خطورة هذه المخالفات على اعتبار ان القانون نافذ ولا يحتج بالجهل بهذا القانون.
وقد ناشد في ختام حديثه الجهات الأمنية وعلى رأسها جهاز الشرطة الفلسطيني بالقبض على المخالفين وإحالتهم الى النيابة العامة ومحاكمتهم حسب الأصول القانونية.
المقدم أحمد العطاونة فقد أكد ممثلا عن جهاز الشرطة على ضرورة إنفاذ القانون وضرورة وجود قرار من المستوى السياسي بإصدار التعليمات لتنفيذ القانون.
وأعرب عن سعادته لتعاون وزارة التربية والتعليم مع الشرطة في مكافحة بيع التبغ للقاصرين وأن جهاز الشرطة قد قام بتقديم عدد من التجار المخالفين للعدالة .
وقال الصحفي جهاد القواسمي مدير راديو وتلفزيون فلسطين في الخليل أن الأجهزة الإعلامية على اختلاف انواعها يجب ان تطلع بمسؤولياتها في تعريف الناس بقانون مكافحة التدخين وضرورة تقديم مروجي السجائر والأرجيلة في أجهزة الإعلام الى المحاكمة نظرا لمخالفتهم احكام القانون.
وقد أعرب القواسمي عن أمله في تعاون المؤسسات الحكومية والإعلامية لنشر الوعي والثقافة فيما يتعلق بأفة التدخين وضرورة إيجاد أماكن مخصصة للمدخنين في الدوائر الحكومية.
وقد دعا الرائد بشير النتشة من العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية الى ضرورة متابعة ومراقبة المقاهي ومحلات بيع السجائر لحماية القاصرين من آفة التدخين.
الصحفي ناصر ابو عياش من راديو جيفارا طالب جمعية الفلسطينية بابلاغ الشرطة عن المخالفين بخاصة المحلات التي تبيع السجائر للقاصرين والإذاعات المحلية التي تروج للتدخين والأرجيلة.
الأستاذ بسام الحداد من كلية العروب التقنية أكد في حديثه على أهمية متابعة تنفيذ القانون وعلى دور المجتمع المدني وتعاونه مع الأجهزة المختصة في مكافحة التدخين في المجتمع الفلسطيني وبخاصة في المدارس والجامعات ووضع اللافتات في كل الأمكنة لتحذير المدخنين من العقوبات التي قد تقع عليهم نتيجة مخالفة القانون.
أمين سر الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين المربي محمد فارس الهشلمون تحدث عن أهمية تعاون الوزارات المعنية والهيئة الوطنية لمكافحة التدخين مع الجمعية لايجاد برامج تثقيفية مشتركة تهم المجتمع الفلسطيني وتساهم في الحرب على التدخين .
وفي نهاية الورشة قامت لجنة صياغة التوصيات المكونة من أعضاء الجمعية المربية سعدية العجلوني والمربي بسام الطروة والسيدة سناء ابو الحلاوة بصياغة التوصيات التالية لرفعها الى المسئولين والتي تشدد على ضرورة تنفيذ أحكام القانون الفلسطيني.
1- مناشدة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله على ضرورة إصدار لائحة تنفيذية متعلقة بتنفيذ القانون الفلسطيني لمكافحة التدخين رقم 25 لسنة 2005 .
2- أهمية احتواء هذه اللائحة على تعليمات واضحة بشأن مكافحة التدخين وتخصيص ميزانية محددة وواضحة من عائدات الضرائب المفروضة على التبغ لصالح الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين لتمكينها من القيام بدورها الإنساني في المجتمع الفلسطيني أسوة بباقي دول العالم والدول المجاورة تنفيذا للفقرة 2من المادة (3) من القانون.
3- ضرورة أن تحتوي اللائحة على تعليمات واضحة للمؤسسات العامة والخاصة بوضع لافتات تحذيرية تمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة.
4- مطالبة الجمعية بتوزيع نشرات تحذيرية تشتمل على بنود منع التدخين والعقوبات المترتبة على مخالفة قانون مكافحة التدخين.
5- مناشدة الأندية الرياضية والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية الفلسطينية بضرورة المساهمة في الحد من ظاهرة التدخين ومنع التدخين في الملاعب والساحات الرياضية.
6- مناشدة وزارة الصحة بوضع صور مقززة على علب السجائر حسب الاتفاقية الدولية لمكافحة التبغ التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.
7- مناشدة المسؤولين في الحكومة بالتوقيع على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والتي لم يتم التوقيع عليها لغاية الآن حيث ان دولة فلسطين هي الدولة العربية الوحيدة التي لم توقع على هذه الاتفاقية لغاية الآن.
8- مناشدة المسئولين في الوزارات المختلفة لمراقبة استيراد السجائر ومطابقتها للمواصفات الفلسطينية.
9- التأكيد على دور وزارة الشؤون الاجتماعية وترأسها لشبكة حماية الطفولة التي تضم العديد من المؤسسات الفاعلة في المجتمع من خلال ملاحقة محلات الكوفي الشوب والمقاهي لحماية هذه الشريحة الهامة من أبنائنا.