أمني أميركي: مستعدون لتحديث قدرات الجيش الاسرائيلي

أمني أميركي: مستعدون لتحديث قدرات الجيش الاسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
قال مصدر أمني أميركي في الإدارة الأميركية، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ستحمي "إسرائيل" في حالة تعرضها لهجوم إيراني، كما أكد على أنه لن يتم بيع طائرات "أف 35" في المنطقة إلا لـــ "إسرائيل".

وقال المصدر الأمني إنه خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، لــ "إسرائيل"، أبدى وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعالون، ومسؤولون آخرون معارضة شديدة لبيع منظومات أسلحة متطورة لعدد من دول الخليج في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران.

وقال المصدر الأمني نفسه، والذي وصف بأنه على إطلاع بتفاصيل زيارة كارتر، إن "إسرائيل" لم ترغب بأن تكون قدرات عسكرية معينة لدى دول الخليج، مضيفا أن الإسرائيليين طرحوا ذلك، وأن الإدارة الأميركية أصغت لهم بانفتاح.

ونفى المصدر صحة تقارير تحدثت عن نية الولايات المتحدة تزويد مصر أو دول خليجية بطائرات "أف 35"، وأكد على أنه لن يتم بيع هذه الطائرات في المنطقة إلا لــ "إسرائيل".

وأضاف المسؤول الأمني أن كارتر لم يعرض "رزمة تعويض أمنية" خلال زيارته لــ "إسرائيل"، إلا أنه عرض عدة مجالات تعنى الولايات المتحدة بزيادة تعاونها الأمني من خلالها مع "إسرائيل".

وبحسبه فإن الحديث عن مواضيع مثل تمويل إضافي للمنظومات الإسرائيلية للحماية من الصواريخ مثل "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" و"صاروخ حيتس"، وزيادة التعاون في منع "تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي".

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد رفض، في الشهور الأخيرة، عدة اقتراحات أميركية للبدء بحوار بشأن تحديث القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران. وبرر نتنياهو ذلك بادعاء أن الجاهزية الإسرائيلية لإجراء مثل هذا الحوار ستكون بمثابة موافقة إسرائيلية على الاتفاق النووي.

وقال المسؤول الأمني الأميركي إن الولايات المتحدة ستكون على استعداد لإجراء محادثات بشأن تحديث قدرات الجيش الإسرائيلي لاحقا عندما تكون "إسرائيل" مستعدة لذلك.

وردا على تصريحات يعالون، قبل عدة أسابيع، قال فيها إن الولايات المتحدة ترى إيران جزءا من الحل في حين تراها "إسرائيل" جزءا من المشكلة، نفى المسؤول الأميركي ذلك، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تغير إيران سلوكها بشكل حاد في أعقاب الاتفاق النووي.

وتابع أنه يعتقد أن الاتفاق النووي يقلل مدى الحاجة أو مدى احتمالات القيام بعملية عسكرية إسرائيلية أو أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وبحسبه فإن هذه الإمكانية ستظل قائمة، ولكن الاتفاق يجعلها غير ضرورية، مشددا في الوقت نفسه على ما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وقال أيضا إن الولايات المتحدة ترى في "إسرائيل" حليفا، وتتعامل مع ذلك بجدية كبيرة، ما يعني أنه في حال تعرض "إسرائيل" لهجوم فإن الولايات المتحدة ستدافع عنها.

كما أكد المسؤول الأمني على أن التعاون الاستخباري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة سيتعزز في أعقاب الاتفاق النووي، وأنه ستجري متابعة إيران بدقة للتيقن من أنها متلزمة بالاتفاق. 

التعليقات