لا جدول واضح لتوزيع الكهرباء.. انقطاع الخطوط المصرية الثلاثة التي تغذي قطاع غزة "بشكل كامل"

رام الله - دنيا الوطن - احمد العشي
صرح مصدر مسئول في شركة توزيع الكهربا ء في مدينة غزة انه حدث انقطاع مفاجئ لجميع الخطوط المصرية الثلاثة و التي تبلغ قدرتها 28 ميجا وات و تغذي قطاع غزة بشكل عام، مشيرا الى ان محافظة رفح تستفيد منها بشكل كبير.

ونفى المصدر لـ"دنيا الوطن" علمه حول السبب الحقيقي لانقطاع الخطوط المصرية الثلاثة ، مشيرا الى ان الجهات الفلسطينية المسؤولة عن التنسيق مع الجانب المصري تجري اتصالات حثيثة مع الاخوة المصريين من اجل معرفة الاسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع المفاجئ من اجل اعادة ارجاع هذه الخطوط مرة اخرى لقطاع غزة الذي يعاني من ازمة حقيقية في التيار الكهربائي .

وقال المصدر: "نحن في شركة توزيع الكهرباء سنحاول امداد محافظة رفح او تعويضها من الخطوط الاسرائيلية وخطوط المحطة، حيث اننا لن نأخذ من حصة مدينة غزة بينما نحن نعمل على اعادة جدولة للكمية المتوفرة لدينا و اعادة توزيعها على قطاع غزة".

واضاف: "شركة توزيع الكهرباء مهمتها استلام الكميات وتوزيعها من مصادرها الثلاثة (مصر واسرائيل والمحطة نفسها) على جميع المحافظات بالتساوي والعدل بالاضافة الى جباية اثمانها".

وفي السياق اكد المصدر ان شركة توزيع الكهرباء ليست الجهة المسئولة للتنسيق مع الجانب المصري، مبينا ان سلطة الطاقة هي الجهة المخولة للتواصل مع الجانب المصري ومع كافة الاطراف التي تمد القطاع بالتيار الكهربائي.

ونوه المصدر الى انه مع انقطاع الخطوط المصرية فقد تعمقت الازمة في قطاع غزة، لافتا الى ان شركة توزيع الكهرباء تصارع وتبذل قصارى جهدها من اجل توفير الكمية و توزيعها على السكان بالتساوي على حد قوله

واكد ان هناك عدة مشاكل على الشبكات نتيجة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، مبينا ان ما يعمق الازمة هو وجود خطوط ما يسمى "بالقلاب"، لافتا الى ان بهذه الخطوط يكون المواطن الذي يستخدمه قد اخذ حصة مواطن اخر، موضحا ان ذلك يسبب مشاكل على الشبكات و ما يزيد من الاحمال الموجودة.

وبين ان ارتفاع درجات الحرارة ادت الى تلف الكثير من مكونات الشبكة، منوها انه من الصعب توفيرها بسبب اعاقة قوات الاحتلال لدخول مواد الصيانة والالات التي بحاجة اليها لمتابعة عمليات الصيانة لهذه الشبكات.

ونفى المصدر وجود جدول واضح لتوزيع الكهرباء، مرجعا ذلك الى الازمة التي تتعرض لها الشركة، مشيرا الى ان الشركة تعاني من قلة الامكانيات و من ضائقة مالية كبيرة.