اليان مسعد لميلودي: معطيات جديدة على الساحة السياسية.. وتكامل أدوار بين موسكو وواشنطن

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الاثنين 3 آب 2015 أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية المعارض، والناطق الرسمي بإسم هيئة العمل الوطني السوري المعارضة اليان مسعد..

وحول التحركات دولياً وانعاكاستها محلياً، قال مسعد إن "تحركات سورية وسعودية سبقت الدعوة الروسية لتشكيل الحلف الإقليمي لمواجهة الإرهاب، بالمقابل هناك تفاهم روسي أمريكي هادف، إضافة لتراجع الأردن عن فكرة تسليح العشائر جنوب سورية".

وأضاف مسعد إن "جيش الإسلام انكفأ منذ فترة، بعد أن تم تلقينه أوامر معينة، دون أن تكون تعبيراً عن حسن نية، لكن حصل تمايز بينه وبين الفصائل المسلحة على جبهة جوبر وزملكا، المرتبطين مع تركيا والذين يفتعلون اشتباكات متكررة مع الجيش السوري، ما يدل على وجود حرب إرادات، ابتدأت بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني، وبالتالي هناك مؤشرات تدل على وجود معطيات جديدة على الساحة السياسية".

وفيما يخص تجاذب الأدوار بين الروسي والأمريكي، بيّن مسعد إن "طلب المساعدة الروسية من السعودية بشأن القضية اليمنية، كان مسبوق حتماً بموافقة الأمريكان، وما لا شك فيه أن الدور الروسي مشابه لجنيف2، والوضع الآن ليس غياباً روسيا، فقد قدم الروس ماعندهم والآن دور الأمريكان، وفي حال استطاعوا جمع شخصيات سيتم عقد شيء للروس دور فيه، فهناك تكامل وليس تبادل أدوار بين روسيا والولايات المتحدة".

أما عن الموقف التركي، فأوضح مسعد أن "داعش وحزب العدالة والتنمية ليسا مستفيدين مما جرى في سروج، بينما أردوغان هو الوحيد المستفيد من التفجير فيها، إذ أراد أن يقنع الرأي العام التركي بوجود هجمة على تركيا، وأن الأكراد وداعش يشكلان خطراً على بلادهم، وغايته الأساسية كانت ضرب حزب الشعب الجمهوري، الخصم القوي له سياسياً، فضلا عن ضرب مكاسب الأكراد السوريين، وتخفيض مستوى القوميين بالانتخابات القادمة"، منوهاً إلى أنه "يجب انتظار مدى جدية التفاهم التركي الأمريكي، لمعرفة حقيقة الموقف التركي".

ختاماً، وحول الوضع الميداني في سورية، قال مسعد: "هناك كر وفر على مختلف الجبهات، يتلاقى مع مشروع دي ميستورا، الذي أعطى أولوية لمحاربة الإرهاب كمحور في القضية السورية وليس تغيير الرئيس أو تنحيه"، لافتاً إلى أن "المعارك الراهنة ليست ذات أهمية، حيث تبدو السلطة للديبلوماسية السياسية".

التعليقات