البردويل لدنيا الوطن:لن نعترف بالوزراء الجدد إلا بشرط واحد..يحاولون تركيع حماس ويحسبون لنا الف حساب

البردويل لدنيا الوطن:لن نعترف بالوزراء الجدد إلا بشرط واحد..يحاولون تركيع حماس ويحسبون لنا الف حساب
رام الله - دنيا الوطن-من تسنيم الزيان

قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل ان الإنفجار في وجه الاحتلال الإسرائيلي بات قريباً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.  

واضاف البردويل في حوار خاص مع "دنيا الوطن" :" الواقع صعب سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وكل ذلك من أجل اخضاع حركة حماس وتركيعها رغم انهم يحسبون للحركة الف حساب بعد الحرب الأخيرة عل قطاع غزة".

ولفت البردويل الى ضرورة أن تُسقط السلطة الفلسطينية كافة تعاملاتها مع العدو الإسرائيلي ، مشيرا الى أن التنسيق الأمني إذا لم يتوقف فالضفة الغربية سيصبح الاعتداء علي أبنائها أسهل مما يكون... وفيما يلي نص الحوار: 

أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل ان الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني صعب جدا حيث انه  يعاني من حصار شديد من كافة الجوانب ، فهناك حصار سياسي واقتصادي، واجتماعي، وهم يريدون أن يخضعوا حركة حماس ويذلوها باتفاق من كافة الأطراف سواء من الاحتلال أو السلطة أو أطراف إقليمية أخرى، لافتا إلى أن هناك تغير ملحوظ بعد الحرب وهو أن أصبحوا يحسبون لحركة حماس ألف حساب و  يعلمون أنها كحركة لا يمكن أن يقدروا عليها خاصة بعد ما شهده الاحتلال من قبل المقاومة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. 

وأضاف البردويل في حديث خاص لـ " دنيا الوطن" :" الانفجار في وجه الاحتلال بات قريبا في أي لحظة خاصة في ظل الضغوطات الكبيرة من قبلهم على قطاع غزة ومنعهم من ممارسة حقهم الطبيعي في حياة كريمة، مبينا أن الاحتلال دائما يرمي الشرارة في وجهنا ويريدنا بعد ذلك أن نتنازل عن حقوقنا ونصمت وهذا ما "يحلمون" به أن نتنازل عن حقوقنا.

وتحدث عن توقف الأونورا من تقديم كافة الخدمات بشكل كامل، والأزمة المالية التي تعاني منها قائلا: " غالبية أبنائنا في الشعب الفلسطيني يستفيد بشكل كبير من خدمات وكالة الغوث وعدم الاكتراث من قبل الدول المانحة بما يمكن أن تخلفه  من أزمات اقتصادية وانتشار للفقر والبطالة ، مطالبا تلك الدول بأن تنظر بعين الرحمة إلى شعبنا الفلسطيني وأن لاتزيد من الحصار المفروض على قطاعنا بتلك الاساليب.

وأوضح البردويل أنهم يسعون دائما وحتى اللحظة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن بالشروط التي تم التوقيع عليها ولم يتم تنفيذها ، لافتا إلى أنهم يتحدثون عن حكومة غير شرعية لأنها لم تأخذ ثقة المجلس التشريعي قبل أي شئ    .                                                                 
وأضاف القيادي في حماس: " كل ذلك التعديل الوزاري لا نعترف به ولا يمكن تقبله لأن الرئيس محمود عباس تعمد الاستفراد بتشكيل الحكومة ومن ثم عمل تعديل وزاري بالنسبة لنا غير معترفين به ولن نعترف به، موضحا إلا في حالة واحدة وهو تشكيل الحكومة وفقا لشروط المصالحة التي تم الاتفاق عليها .

وتابع: " لن نتعامل مع هؤلاء الوزراء الجدد لأنه من الأساس نحن لا نتعامل مع الحكومة التي شكلتها السلطة لأنها لم تأخذ ثقة المجلس التشريعي وأن تشكيلهم للحكومة جاء وفقا لما يخدم مصالحها ومصالح الاحتلال"، مشيرا إلى أنهم لا يمنعون أحدا من الدخول ولكنهم لن يعترفوا بهم كوزراء ولن يتعاملوا معهم لان الشرعية تنقصهم من قبلنا .

ونفى البردويل   تلقي أي اتصالات من جانب حركة فتح حول ملف المصالحة ، وأن ما يدعونه من ممارستنا لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة من الجانب الإسرائيلي باطل متابعا: " جميع تلك الإشاعات مرفوضة وهي من واقع تخميناتهم ، فليرى غيرنا من فينا من يمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال ، فما يصيبهم من كبر وعناد كاف للتأكيد على عدم رغبتهم بإتمام المصالحة الفلسطينية".

وبين البردويل أن لا شروط لديهم لتنفيذ المصالحة الفلسطينية وأن ما يسعوا إليه هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع أن تقف في وجه الاحتلال وتستعيد حقوقه ، مضيفا:" وليس تشكيل حكومة من شأنها خدمة الاحتلال فالسلطة فاسدة ولا يمكن لها أن تفكر في سياق أكبر من مخالفة الاحتلال خوفا منهم من سحب امتيازات بسيطة بمعتقداتهم أنها مجدية لهم وبحقيقة الأمر هي من سلبتهم موقفه إزاء كافة القضايا الفلسطينية.

وحول تصريحات حركة فتح بدعوتهم الى تسليح كافة الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال قال البردويل: " تلك التصريحات ممكن أن تكون قيلت كنوع من الاستنكار والرفض لما حدث من حرق للرضيع علي دوابشة ، ولكن في حقيقة الأمر ذلك يتناقض من ما يجري على أرض الواقع من ملاحقتهم للمقاومة الفلسطينية وعجزهم عن اتخاذ قرار صريح بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والالتفات إلى توحيد الصفوف من أجل استعادة ما سلب من حقوقنا وأرضنا "، مشيرا الى أنه لو تم إتخاذ مثل تلك الخطوة سيعتبر ذلك تحول في تاريخ فتح النضالي الذي بات مغيبا في الوقت الحاضر.

وتحدث القيادي في حماس عن إمكانية رد المقاومة على التصعيد الأخير قائلا: " موضوع العمليات الاستشهادية غير وارد الرد بتلك الطريقة ، أما غير ذلك فهو متروك للمقاومة الفلسطينية وفصائلنا أجمع هم من يقررون كيفية الرد المناسب "، لافتا إلى إن ردنا يجب أن يؤلم العدو الإسرائيلي كما آلموا كافة أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن تصاعد الأحداث في الضفة الغربية سببه الأساسي التهاون الذي وجدوه من قبل السلطة الفلسطينية وممارستها بشل أطراف المقاومة في كل مكان في الضفة ، متابعا: " فلقد أصبحت الضفة ساحة سهله للمستوطنين وقطعانهم ، وحتى أخر لحظة تصر السلطة أن تثبت على نفسها ضعف اتخاذ القرار وخوفها من الاحتلال فقد قامت اليوم أجهزة أمن السلطة بتسليم ثلاثة مستوطنين لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، وذلك بعد ادعائهم أنهم ضلوا طريقهم ووصلوا مدينة أريحا، فبدلا من التصدي لهم وإعلان الحرب عليهم هم يساعدونهم ويستمروا بتنسيقهم الأمني معهم"..

وبخصوص زيارتهم الأخيرة إلى السعودية أكد البردويل أن زيارة وفد حركة حماس بقيادة خالد مشعل إلى السعودية كانت من باب فتح علاقات جديدة مع السعودية وكانت نتائج الزيارة جيدة ومثمرة ، موضحا أن الحديث في زيارة أخرى إلى السعودية غير مناسب في الوقت الحالي بسبب أنه لا حراك حتى اللحظة بذلك الملف"، مبينا أن علاقتهم مع جميع الدول قائمة على الموازنة وأن همهم الوحيد هو خدمة الشعب الفلسطيني وجلب الدعم له أما دون ذلك فالموازنة في علاقاتنا أساس التعامل.

وأضاف البردويل: " نأمل ان تتحسن العلاقة مع مصر وأن تعود إلى سابق عهدها، وأن يكف الإعلام المصري هجماته على حركتنا الرشيدة لأننا جميعنا إقليم واحد ومن شأننا أن يعم السلام فيما بيننا".