رسالة مفتوحة إلى معالي وزير الزراعة الجديد

رسالة مفتوحة إلى معالي وزير الزراعة الجديد
رسالة مفتوحة إلى معالي وزير الزراعة الجديد الأخ الدكتور سفيان سلطان نهنئكم بداية بثقة دولة رئيس الوزراء وسيادة الرئيس ، وتسميتهما لشخصكم وزيراً للزراعة في مرحلة مفصلية وحرجة من تاريخ نضال شعبنا وسعيه الدؤوب نحو الحرية والإستقلال ، ونسأل الله أن يعينكم على تحقيق طموحات الوطن وآمال المواطنين والموظفين ، فلقد طالت على الجميع الأزمة، وتملك بعضنا اليأس لعدم نجاعة ما قدم من حلول.

يا معالي الوزير ،،، لا شك أن استمعت لكثير من التقارير الموجزة عن مجمل الأوضاع من وجهة نظر صناع القرار ، وندعوك لتقرأ معنا تفصيل الموجز من وجهة نظر الأحرار ، ندعوك لتتعرف على واقع أليم يتعرض فيه جزء أصيل من موظفي الوزارة إلى التهميش والتطنيش ومحاولات التطفيش ، فبعد أن ضافت الوسيعة بما رحبت وبعد أن كنا نحتاج إلى تأبين الضمير بعدما أرهقنا وأرهبنا بؤس وطول المسير .

 وبعد أن غابت كل القواعد وتشكلت من أكتافنا الظنون وأصبح جسدنا النحيل ملاذ للعابرون ، قل لنا بريك كيف نعيش في وطن يملئه العابثون ، يا معالي الوزير لا تلوم علينا فلقد تلاعب بقضيتنا كثير من الكاذبون ، وبعد أن كنا بالعدل حالمون ، خاب ظننا وما عدنا بهم واثقون .

 الأخ الدكتور سفيان لقد تسلمت اليوم فعلياً منصب وزير الدفاع عن الأرض والمزارع والموظف ، وكل له حاجة عندك ، فالمزارع له حاجة ، والمواطن ينتظر ماذا تفعل ، وموظفيك ينتظرون منك أملاً ووعداً بتحقيق العدل ، ينتظرون أن تتحقق مقولة لا مكان لظلم ذوي القربى في وزارة الزراعة ، طبعاً وغيرهم الكثير والكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم.

 أعلم أيضاً يا عزيزنا الوزير بأنك ستدلف إلى وزارة وعدتنا كثيراً ولم تف بشيء من وعودها، فأصبحت صورتها الذهنية عندنا سيئة ، وأصبحت في وجهة نظر كثير من موظفينا وزارة وعود بلا عهود ولا إنجاز ، فياليتك تبدأ من هنا، فإصلاح الصورة الذهنية عن وزارتنا وعن مدى إحتضانها لأبنائها " كل أبنائها " وعودة الثقة بها أمر مهم، ولن يتحقق إلا من خلال الإنجاز المناسب في الوقت المناسب من خلال الرجل المناسب .

 معالي الأخ الوزير ،،، في عجالة وبصورة مبدئية ، ندعوك لنفض الغبار عن ملفات موظفي الوزارة في المحافظات الجنوبية التي تاهت بين أغبرة القلوب والنسيان ، بعدما باعد بيننا المكان ، وندعوك للمبادرة بوضع ملفاتنا على سكة التنفيذ ، فلقد أرهقتنا الوعود المتتالية والتي كانت شيكاًَ بلا رصيد ، شيكاً سحب معه كل ودائع الحب والصداقة والزمالة والعدل ، فأصبحنا في غابة يأكل قويها ضعيفها . 

فمنذ الثمانية العجاف وموظفي الوزارة في المحافظات الجنوبية يتعرضون لشتى صنوف الإذلال والإهمال الممنهج والذي بلغ حداً لا يمكن تحمله .

 و لقد هرمنا ونحن ننتظر التغيير الموعود ، ويوم عودة الحقوق المشهود ، و لأن الظُلم قد تخطى الحدود ، ولأننا يبدو أننا نعيش في عصر الجحود ، فلقد ارتأينا كسر هذا الجمود ، ومكاشفتكم بما هو موجود ، وسنحاول قدر الإمكان أن نختصر وأن نوجز ويمكن أن نفصل في رسائل لاحقة .. 

- ما زالت وزارة الزراعة في المحافظات الجنوبية تعتبر وزارة غير فاعلة في نظر وزارة المالية على الرغم من كثرة الأعباء والمهام التي يقوم ويضطلع بها موظفي الوزارة في المحافظات الجنوبية . 

- ما زال الموظفون المكلفون متواجدون في الميدان بدون أي إسناد حقيقي وبدون أي إمكانيات . 

- منذ أكثر من عقد لم يتدرج موظفي المحافظات الجنوبية على سلم الهيكل الوظيفي .

 - منذ الثمانية العجاف لم يشارك موظفي الوزارة في المحافظات الجنوبية بأي دورة تدريبية محلية أو خارجية. 

- تم إسقاط المحافظات الجنوبية من الهيكلية في سقطة ما بعدها سقطة بالرغم من كل التحذيرات التي أطلقناها بهذا الخصوص وتم تسكين أخوتنا في المحافظات الشمالية على الهيكل التنظيمي الجديد . 

- أخيراً وليس آخراً تم خصم العلاوة الإشرافية والمواصلات وهما يعتبران من عصب الراتب ، حيث أن الموظف وبدلاً أن يزيد راتبه يخصم ويُحرم من أبسط حقوقه التي تم التعهُد بكفالتها في كل قرارات مجلس الوزراء والتي دعت كافة الموظفين لضرورة الإلتزام بقراراتها وهددت بفصل كل من لا يلتزم بقراراتها . 

في النهاية نقول يا معالي الوزير إن هناك عتبات كثيرة تحتاج إلى التغيير إذا ما كنت تسعى إلى التعديل فإنتق البطانة الصالحة وابعد عنك المتزلفون والمتسلقون العابثون .

 و نختم قائلين ،،، إن هذه الملفات هي أمانة في أعناقكم وقديماً قالوا إن التاريخ لا ولن يرحم من سوف ويسوف في حق من حقوق أبناءه ... وللحديث بقية .