شرطة أبوظبي تنقذ المحاصرين في حوادث المركبات بـ "الأجهزة الذكية"

شرطة أبوظبي تنقذ المحاصرين في حوادث المركبات بـ "الأجهزة الذكية"
رام الله - دنيا الوطن
 أدخلت شرطة أبوظبي إلى الخدمة في إدارة الطوارئ والسلامة العامة، نظام الأجهزة الذكية لإنقاذ المصابين والمحصورين في المركبات جراء الحوادث المرورية، بالاستعانة ببرنامج "سي .أر .أس"، الذي يضم قاعدة بيانات متطورة لجميع أنواع السيارات في عمليات الإنقاذ.

وبامكان المنقذ  باتباع البرنامج الحصول على خريطة أماكن وجود المناطق الخطرة  في السيارة  مثل :  الوسائد الهوائية ، وأجهزة الاستشعار والاسطوانات الخاصة بها   باستخدام معدات الانقاذ وقوة  ونوعية المعادن  في السيارة وتوزيعها في الهيكل ووجود التوصيلات الكهربائية ذات الضغط  العالي  وأجهزة الشد  التلقائية  الخاصة  بأحزمة الأمان وتحديد  مكان خزان الوقود ومحرك  المركبة  وبطاريات السيارة الرئيسية والاحتياطية .

وتم تدريب المنقذين على استخدام الأجهزة، وبرنامج "سي .أر . أس" ليكونوا على معرفة تامة باستخدام البرنامج في عمليات الإنقاذ ودقة "القص والقطع الآمن"، للمركبات في الحوادث البليغة، وتوفير الجهد والوقت مع مثل هذه الحالات، وتسهيل عمليات إخلاء السيارات من المصابين بكفاءة عالية. 

واعتبر العميد مهندس حسين الحارثي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، التقنية الجديدة ضمن نطاق الحكومة الذكية؛ التي تعزز إستراتيجية وخدمات شرطة أبوظبي، على نحو يسهم في استمرار إمارة أبوظبي كمجتمع ينعم بالأمن، ومواصلة الارتقاء بالخدمات الشرطية مؤكداً الحرص على مواكبة التطورات التقنية بما يخدم المجتمع.

وأضاف: إن شرطة أبوظبي تعتبر الأولى إقليمياً في استخدام تقنية الأجهزة الذكية وبرنامج "سي.أر.أس" في الإنقاذ، ضمن نطاق تطوير العمل ورفع كفاءة المنقذين في التعامل مع حوادث السيارات بمهنية وحرفية عالية، طبقاً للمعايير العالمية وتقديم خدمات متميزة للجمهور، وتفادي المخاطر التي قد تواجههم أثناء تأديتهم للوظيفة في التعامل مع السيارات التي تعمل بالوقود البديل مثل المركبات الكهربائية وغيرها التي تعمل بالغاز الطبيعي أم بالطاقة الشمسية.

وذكر العقيد محمد إبراهيم العامري، مدير إدارة الطوارئ والسلامة، أنه تم  توفير البرنامج وتثبيته على  أجهزة "آيباد"، منها  ما خصصت للتدريب، وأخرى تم تركيبها في سيارات الإنقاذ  لتعزيز عمل المنقذين في  التعامل مع حوادث السيارات البليغة التي يسفر عنها انحصار الأشخاص بداخلها، وتتطلب حرفية عالية حفاظاً على سلامة عملية المنقذ، وعدم تفاقم إصابة الشخص المحصور.

وأكد  المقدم عمر أحمد الظاهري، رئيس قسم التدريب بإدارة الطوارئ والسلامة العامة  أهمية البرنامج  في تعزيز  جهود  فرق العمل المعنية في عمليات الإنقاذ؛ مشيراً  إلى أن شرطة أبوظبي  كانت قد أوفدت 12 ضابطاً وضابط صف من المدربين التابعين لقسم التدريب بإدارة الطوارئ والسلامة العامة إلى مدينة أمستردام في هولندا؛ لتلقي التدريبات اللازمة على نظام التعامل مع حوادث السيارات تقنيا "CRS"، لرفع كفاءة المتدربين في حالات الاستجابة الطارئة لحوادث السيارات، وذلك تطبيقاً لمبادرة "الحكومة الذكية"، وانسجاماً مع استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والتي تهدف للاستخدام الأمثل للموارد البشرية.