متخصص : سرعة القذف قد يؤدي إلى تأخر الإنجاب

رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور أسامة الحصري المتخصص في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والضعف الجنسي والعقم ، أن الضعف الجنسي يعني عدم القدرة على إتمام العملية الجنسية بشكل ناجح ، وبالتالي عدم إرضاء الطرف الآخر.

وأضاف الحصري في لقاء مع الإعلامية نهلة صلاح عبر برنامج " أنا والدكتور " على قناة "أزهري" ، "أن هناك أشكال كثيرة للضعف الجنسي منها عدم القدرة على الانتصاب ، سرعة القذف وجود انحناء في العضو الذكري أو تلفيات أو تأخر القذف ".

وأشار إلى أن أسباب الضعف الجنسي ، يمكن تقسيمها إلى أسباب نفسية وعضوية وميكانيكية ، قائلا " إن 60 % من أسباب الضعف الجنسي نفسية ، وتتمثل في ضغوط الحياة وهمومها والأعباء المادية ، والخوف من الفشل في اتمام العملية الجنسية ".

وتابع قائلا " أن الأسباب العضوية تعني أن يكون المريض مصاب بالضغط أو السكر أو جلطات أو تصلب الشرايين وأمراض القلب الأمر الذي يؤدي إلى ضعف جنسي ".

وأوضح أن سرعة القذف يندرج تحت الأسباب الميكانيكية لحدوث الضعف الجنسي ، مشيرا إلى أن من أهم أسباب سرعة القذف العادية السرية أو مشاهدة الأفلام الإباحية والمعتقدات الخاطئة عن العملية الجنسية ، فضلا عن التهاب البروستاتا الذي يصيب الشباب من سن 15 إلى 35 سنة.

ونصح الدكتور، غير المتزوجين بعدم التعرض لإثارة جنسية وممارسة الرياضة بشكل منتظم تجنبا لإلتهاب البروستاتا.

وحذر عضو الجمعية المصرية لأبحاث الخلايا الجذعية من استخدام "الترامادول" في علاج سرعة القذف .

وأضاف أن عدد كبير من الشباب يستخدم "الترامادول" الذي يكون له مضاعفات تظهر على المدى الطويل على أجهزة الجسم مثل الكبد والجهاز العصبي والدورة الدموية ، ويتحول الأمر فيما بعد لإدمان.

وحول علاقة سرعة القذف بتأخر الإنجاب ، قال " إن مريض سرعة القذف ، يقذف في المنطقة الأمامية من المهبل ، الأمير الذي يضاعف المسافة التي يسبحها الحيوان المنوي للوصول إلى البويضة" ، بعكس الشخص الطبيعي ، الذي يقذف في عنق الرحم
والمنطقة الداخلية للمهبل" ، مشيرا إلى أن سرعة القذف قد يؤدي إلى تأخر الإنجاب.

ولفت إلى أن علاج الضعف الجنسي ممكن أن يكون "دوائي"، لعلاج الخلل الهرموني الذي يؤدي إلى ضعف تدفق الدم داخل الشرايين المغذية للعضو الذكري "، وفي حال فشل العلاج الدوائي يكون التدخل الجراحي ، وذلك عن طريق تركيب الدعامات للعضو الذكري ، والتي تعالج مشكلة الانتصاب فقط .

ومضى قائلا " أنه يتم اختيار الدعامة التي تتلائم مع حجم وطول العضو الذكري ، ويتم تركيب دعامتين في الجسم الكهفي اليمين والشمال للعضو الذكري ، ويكون ذلك مدى الحياة ، والانتصاب يكون دائم ولا يوجد مضاعفات نتيجة العملية".

وكشف عن أحدث الطرق لعلاج الضعف الجنسي والتي تم إقرارها عالميا وهي "استخدام
تقنية الموجات التصادمية " ، والتي تستخدم أيضا لتفتيت حصوات الكلى والمرارة .

وعن كيفية استخدام تلك التقنية ، قال " إنها يتم توجيه الموجات التصادمية البسيطة تجاه العضو الذكري ، الأمر الذي يحدث صدمة للأوعية الدموية الداخلية ، فتفرز مواد تعيد تكوين أوعية دموية جديدة ، الأمر الذي يعالج تلفيات الأوعية وضعف تدفق الدم داخل الشرايين المغذية للعضو الذكري".

وأكد أن نسبة النجاح تصل إلى 70 % ، ومن مميزاته أنه يعمل على تحسين القدرة الجنسية للمريض دون علاج دوائي أو تدخل جراحي ، فضلا أنه يعالج السبب وليس العرض فقط ، عن طريق خضوع المريض لجلستين كل أسبوع لمدة ثلاثة أسابيع ، ثم
راحة ثلاثة أسابيع ، ثم يتكرر الأمر جلستين كل أسبوع .

وختم كلامه بالتأكيد أنه لا يوجد مريض ضعف جنسي ، مع وجود الدعامات ومع العلاج الدوائي والهرموني وتقنية "الموجات التصادمية" .


 

التعليقات