افتتاح مقهى على أرض مقبرة مأمن الله

رام الله - دنيا الوطن
افتتح اليوم الأحد 2.8.2015 مقهى على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، بعد تأجيل لعدة أسابيع، حيث يباع في المقهى المأكولات والمشروبات المتنوعة والخمور، ويتسع لأكثر من 100 شخص، ويعمل ساعات طويلة خلال النهار والليل.
 
وأفاد وفد من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الذي زار المقبرة اليوم أن المقهى بدأ منذ اليوم بالعمل بشكل رسمي، وأن عدد من الزبائن يتوافدون اليه منذ ساعات الصباح، بعد عدة أيام من العمل التجريبي ولقاءات بين طاقم العاملين.  
 
وتقوم شبكة مقاهي "لندفار" بتشغيل المقهى، الذي يقدم عادة جملة من المشارب والمآكل والقهوة الخاصة التي يقوم بإعدادها، فيما قام على بناء المقهى البلدية العبرية في القدس المحتلة، وشركات تابعة لها.
 
واعتبر "نير بركات" رئيس البلدية في تصريحات سابقة بأن بناء وافتتاح مقهى على أرض مقبرة مأمن الله هي أحد أهم إنجازات البلدية في السنين الأخيرة. وأقيم المقهى على حساب أرض مقبرة مأمن الله في الجزء المحوّل الى حديقة عامة باسم "حديقة الاستقلال"، كجزء من تكريس تهوديها ضمن مخطط ممنهج لتدمير وطمس معالم مقبرة مأمن الله.
 
من جانبها نددت "مؤسسة الأقصى" بشدة هذا الانتهاك المتكرر على حرمة المقبرة واعتبرت افتتاح المقهى سلسلة اخرى من مسلسل الانتهاك بحق هذه المقبرة  وقالت: "ان مقبرة مأمن الله العريقة والتاريخية وهي بمساحة ما يزيد عن مائتي دونم، هي مقبرة يعود تاريخها الى ما قبل الف واربعمائة عام ومدفون فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تعرضت هذه المقبرة وما زالت تتعرض الى أقسى انواع الانتهاك من قبل المؤسسة الاسرائيلية ضاربةً بعرض الحائط الحد الادنى من الاعتبارات الاخلاقية والإنسانية، فقد تم اقتطاع اجزاء كبيرة منها لإقامة الفنادق والحدائق العامة".
 
وتابعت: "يعد افتتاح هذا المقهى سلسلة اخرى من مسلسل الانتهاك بحق هذه المقبرة بعد المباشرة ببناء ما يسمى متحف "التسامح" على جماجم أموات المسلمين الذين ووروا التراب في هذه المقبرة، كما أن الجزء المتبقي من المقبرة والتي ما زالت شواهد القبور تشهد على اسلاميتها بمساحة 20 دونما تتعرض بشكل يومي للتدنيس والانتهاك وتمارس في جنباتها أعمال الرذيلة. ومع كل هذا ما زلنا نؤكد أن مقبرة مأمن الله بكامل مساحتها هي مقبرة اسلامية عريقة وما يجري من تغييرات عليها لا يغير من حقيقة الامر أنها مقبرة اسلامية الى يوم الدين".