لقاء كادري للديمقراطية في لبنان يستعرض التحركات التضامنية مع شعبنا في فلسطين

لقاء كادري للديمقراطية في لبنان يستعرض التحركات التضامنية مع شعبنا في فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان لقاءا كادريا عرضت فيه الاوضاع السياسية المحلية والعامة. وحضر اللقاء عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ومسؤولي الجبهة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

بعد عرض لأبرز التحركات التي خاضتها الجبهة الديمقراطية الى جانب شعبنا في لبنان وتياراته المختلفة خاصة بما يتعلق بتخفيضات وكالة الغوث والتحركات التضامنية مع شعبنا في مدينة القدس، توقف المجتمعون امام الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون بحق الطفل علي دوابشة وعائلته في نابلس في الضفة الفلسطينية.

تحدث في اللقاء عضو المكب السياسي للجبهة الرفيق علي فيصل الذي اعتبر ان جريمة حرق الطفل دوابشه وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا سوى الادانة اللفظية التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تحمي شعبنا الاعزل من ارهاب المستوطنين المدججين بالسلاح.. مشيرا الى ان هذه الجريمة ما هي الا نتاج سياسة التمييز العنصري والقهر وايضا نتيجة حملات التحريض المتواصل من قبل قادة الاحتلال الذين يتحملون مسؤولية مباشرة عن هذه الجريمة الارهابية.

واعتبر ان ما يرتكبه الاحتلال وقطعان مستوطنيه هو جريمة اخرى تضاف الى سلسلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ما يستوجب مساءلته قانونا من خلال محكمة الجنايات الدولية تحت بند ارتكاب جرائم حرب بحق شعبنا (اطفاله ونساءه)، مجددا الدعوة الى تفعيل عضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية وبما يضمن محاكمة اسرائيل ووضعها امام العدالة الدولية.

ودعا فيصل السلطة الفلسطينية إلى عدم الاكتفاء بالتحركات الدبلوماسية على مستوى مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، على أهميتها، بل الانتقال إلى خطوات عملية تكفل لأبناء شعبنا الإحساس بالأمان، بما في ذلك العمل بقرارات المجلس المركزي، خاصة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتعميم سياسة مقاطعة المنتج الإسرائيلي، وتوفير الحماية للقرى والبلدات والمزارع التي تتعرض لهجمات قطعان المستوطنين واعتداءاتهم.

واكد على ضرورة وقف جميع الاتصالات السرية والعلنية مع الاحتلال، معتبرا ان مثل هذه الاتصالات تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. وبالتالي فان المطلوب هو استرتيجية نضالية توحد الحالة الفلسطينية لمواجهة المشروع الاسرائيلي الذي يمضي قدما في استيطان وتهويد الارض وفي تزايد عمليات القتل والاعتقالات وغيرها.. وهذا ما يتطلب الإسراع بعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لوضع الخطوات العملية التي تكفل إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الهجمة العدوانية والسياسية  التي يتعرض لها شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.

التعليقات