اجتماع طارئ في بيروت لبحث سبل الرد على جريمة حرق الطفل علي دوابشة

اجتماع طارئ في بيروت لبحث سبل الرد على جريمة حرق الطفل علي دوابشة
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ، وبحضور شخصيات وهيئات وفصائل لبنانية وفلسطينية وعربية، انعقد في (دار الندوة) اجتماع طارئ لتدارس سبل الرد على جريمة حرق الطفل الفلسطيني الرضيع علي سعد الدوابشة مع ذويه في منزلهم في قرية دوما في قضاء نابلس

بشور

افتتح الاستاذ معن بشور منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة الاجتماع بالدعوة الى الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لروح الشهيد الرضيع على سعد دوابشة وكل شهداء فلسطين والامة العربية.

  ثم تلا بشور ورقة  عمل مقدمة من الحملة الاهلية  واستهلها بتحية الجيش اللبناني الباسل بعيده كما بالاشارة الى تزامن عيد الجيشين اللبناني والسوري كتعبير عن وحدة المصير التي تربط الشعبين والبلدين السمتهدفين اليوم مع مصر وبقية اقطار الامة بالعدوان ذاته الذي استهدف الطفل علي سعد دوابشة وكل شعب فلسطين .

واضاف بشور: حين يضطر مجرم الحرب الارهابي نتنياهو المسؤول بسياساته وثقافته وعقيدته عن كل الجرائم الارهابية في فلسطين والوطن العربي إلى التبرؤ من جريمة حرق الرضيع علي سعد دوابشة مع ذويه في منزلهم، وحين تضطر الادارة الامريكية المسؤولة تاريخياً عن تغطية كل جرائم هذا الكيان الجماعية والفردية بذريعة الدفاع عن النفس الى ادانة هذه الجريمة المتوحشة، فذلك يعني ان جريمة حرق الرضيع الشهيد علي سعد دوابشة قد تخطت كل المقاييس والاعتبارات الانسانية والاخلاقية.

        ولكن هل يكفي الاستنكار والادانة من تل ابيب وواشنطن بل من كل عواصمنا العربية وعواصم العالم للرد على هذه الجريمة التي تكشف ان المشروع الصهيوني الذي قدم نفسه كضحية للمحرقة النازية يقود منذ تأسيس كيانه محرقة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني والتي وصلت الى ذروتها فجر أمس بحرق عائلة فلسطينية في منزلها وأدت الى استشهاد رضيعها كل ذنبه انه يمثل المستقبل والحياة والفرح وكل القيم التي لا يطيقها الصهاينة الارهابيون ومن حولهم.

  ثم بشور قدم جملة افكار جاء فيها:

على الصعيد الفلسطيني

1- دعوة القيادة الفلسطينية إلى تنفيذ قرار المجلس المركزي الفلسطيني بإلغاء التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وتجاوز كل الاعتبارات والعوامل التي تعيقه.

2-دعوة فصائل العمل الوطني الفلسطيني جميعاً، وكل الهيئات الشعبية الفلسطينية إلى إطلاق انتفاضة عارمة لا تتوقف إلا بتحرير الأرض المحتلة واستعادة القدس المنتفضة بفضل شبابها منذ زمن وعودة مقدساتها حرة عزيزة، إلى وطنها كعاصمة أبدية له.

3-المباشرة الفورية بالملاحقة القضائية الدولية للكيان الصهيوني عن كل جرائمه، بما فيها جرائم الاغتيال والقتل التي وصلت إلى معدل الف جريمة تقريباً كل عام منذ سنة 2004.

4- تجاوز كل العقبات والحواجز والعوائق أمام تنفيذ كل اتفاقات الوحدة الوطنية وتوافقاتها المرتكزة على ثوابت العمل الوطني الفلسطيني، مهما كانت التضحيات الفئوية والفصائلية كبيرة، فالانقسام الفلسطيني المستمر كان وسيبقى الثغرة الأكبر التي ينفذ منها الاحتلال ويمارس العدوان والحصار والاستيطان والتهويد.

5-الوقوف بحزم أمام كل مخططات  التوتير وإثارة الفتن في مخيمات الشتات تمهيداً لتدميرها وإسقاط حق العودة، باعتبار لا وجود للاجئين بدون مخيمات، ولا مبرر لحق العودة في غياب اللاجئين، واعتبار كل محاولة لإثارة الفتنة أو إدامتها كما هو الحال في مخيمات الشتات في لبنان وسوريا هو الوجه الآخر لجرائم العدو في الوطن المحتل.

6- إعطاء الأولوية لرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة وتعاون الجميع، فلسطينيين ومصريين وعرباً، لتحقيق هذا الهدف الوطني والقومي والإنساني باعتبار هذا الحصار هو الوجه الآخر للعدوان الصهيوني الجماعي والفردي بحق الشعب الفلسطيني.

على الصعيد اللبناني

1- دعوة جميع الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية، مهما كانت خلافاتها واسعة، إلى التلاقي في وقفة تضامن وطنية واحدة مع شعب فلسطين وقضيته العادلة.

2- دعوة المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية،  إلى اطلاق مبادرات باتجاه مواجهة الجرائم الصهيونية وحماية المقدسات الدينية.

3- دعوة المؤسسات والهيئات المعنية بحقوق الطفل والانسان في لبنان إلى عقد اجتماع واسع يضع خطة لتحرك واسع من ضمنها مسيرة اطفال كبيرة تتوجه إلى مقر الامم المتحدة في بيروت.

4- دعوة وسائل الاعلام إلى المساهمة بتغطية وابراز كل تحرك تضامني في فلسطين، كما دعوة كل الهيئات الثقافية والمثقفين إلى التحرك لتسليط الاضواء على الجوانب الثقافية والايديولوجية للمشروع العنصري الصهيوني.

على الصعيد العربي والإسلامي

1- دعوة الحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه العدوان الصهيوني المستمر بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، عبر قطع كل العلاقات العلنية والسرية مع هذا العدو، وتنقية العلاقات البينية العربية من كل الشوائب والثغرات التي يستخدمها أعداء فلسطين والعروبة للامعان في تشتبت الأمة وتمزيقها وحرف الأنظار عن العدو الرئيسي لها.

2- قيام الحكومات العربية والإسلامية بتنفيذ كامل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته والمرابطين في الأقصى، كما تجاه فلسطينيي الشتات المهددين بتعلمهم وصحتهم وحياتهم من خلال تقليص خدمات الاونروا، فمعركة الشعب الفلسطيني واحدة في الداخل والخارج، على المستوى الوطني كما الإنساني والاجتماعي.

3- دعوة المنظمات الإقليمية العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز بالتحرك لإدانة الكيان الصهيوني في مجلس الأمن عبر قرارات واضحة تمتحن جدية الإدانة الأمريكية، وعبر تشكيل محكمة دولية خاصة بجرائم الكيان الصهيوني على غرار محاكم مماثلة عرفها العالم.

4- ان المعركة الاستثنائية التي يخوضها شعب فلسطين في كل أرجاء الوطن، تفترض بالنظام الرسمي العربي مراجعة كل خياراته وقراراته، بدءاً من إصلاح الخلل الخطير الذي انتابه في السنوات الأخيرة منذ الاعتراف بالاحتلال الأمريكي للعراق وإفرازاته، واستدعاء الناتو لتدمير ليبيا والذي ما زال مستمراً، وفرض عقوبات على سوريا وإخراجها وهي العضو المؤسس من جامعة الدول العربية وتجميد  العمل بكل الاتفاقيات العربية لا سيما معاهدة الدفاع العربي المشترك التي تفرض تحركاً عربياً لوقف العدوان على شعب عربي هو شعب فلسطين.

5-دعوة الهيئات الشعبية العربية من اتحادات ومؤتمرات وأحزاب ونقابات وجمعيات وهيئات معنية بحقوق الإنسان والطفل إلى التحرك على كل المستويات لتسليط الأضواء على الإجرام الصهيوني المتمادي، والدعم الأمريكي له والتواطؤ الرسمي العربي معه.

6- دعوة الهيئات الحقوقية العربية لا سيما اتحاد المحامين العرب، واتحاد الحقوقيين العرب، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وغيرها من الهيئات المعنية إلى عقد اجتماع مشترك بينها لوضع خطة للتحرك القانوني والحقوقي على الصعد العربية والدولية بما فيها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

7- الدعوة إلى تفعيل مكتب المقاطعة العربية، كما إلى تجديد حملات المقاطعة الشعبية للعدو والمتعاملين معه للعدو ولداعميه من شركات وحكومات.

على الصعيد العالمي

1- دعوة الدول الصديقة والمناصرة للقضية الفلسطينية إلى التحرك على مستوى الامم المتحدة لاستصدار قرار يدين الجرائم الصهيونية وتحت الفصل السابع باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية واعمال ارهابية حسب التصريح الامريكي نفسه.

2- دعوة القوى الحيّة في العالم إلى اعتبار جريمة حرق الطفل على سعد دوابشة منطلقاً لحراك شعبي عالمي يحاصر العدو الصهيوني، ويوسّع نطاق المقاطعة العالمية لمنتجاته وجامعاته ومؤسساته ، ودعم الهيئات العالمية، لا سيّما الامريكية، التي تقود حملات المقاطعة الاقتصادية والثقافية والاكاديمية وتوجيه التحية الحارة لنضالها.

3- دعوة الهيئة التأسيسية للمنتدى الدولي من اجل العدالة لفلسطين وعلى رأسها وزير العدل الامريكي السابق رامزي كلارك، والشخصية العربية القومية البارزة الدكتور علي فخرو، إلى الاتصال بكل الهيئات الدولية المناصرة لقضية فلسطين والمشاركة في المنتدى أو غيره، ودعوتها إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الجريمة الصهيونية وكل الجرائم المماثلة.

4- توجيه مذكرة باسم المجتمعين إلى الامين العام للامم المتحدة والى منظمة اليونيسف والى سفراء الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن تتضمن دعوتهم للتحرك لمعاقبة المجرمين الارهابيين وكل من يقف وراءهم داخل الكيان الصهيوني وخارجه.

وقد تبنى  المتحدثون الاقتراحات الواردة في ورقة العمل مع التأكيد على  اولوية الكفاح المسلح لتحرير الارض ومقاومة التطبيع رسمياً وشعبياً، كما شددوا على وحدة الجهد والموقف الفلسطيني على قاعدة المقاومة التي بتكاملها مع الوحدة تحقق الانتصار.

وقد كلف المتحدثون الحملة الاهلية متابعة تنفيذ مقررات الاقتراحات المتفق عليها واجراء الاتصالات اللازمة.

كما تم الاتفاق أيضاً على ان يكون الاعتصام الشهري التضامني (خميس الاسرى) في الخميس القادم مخصصاً لتحية المناضل الاسير احمد سعادات ورفاقه بعد الاعتداء الصهيوني  عليهم في السجون والمعتقلات.

المشاركون

ابراهيم ابو رياض (جبهة النضال)، ابراهيم علوش (منسق لائحة التيار القومي العربي)،  ابو جمال وهبي (فتح الانتفاضة).احمد يونس (ملتقى بيروت الاهلي)، ابو عماد رامز (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)،  ابو محمد شكر (لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة)، د. اسامة محيو ( مدير المؤتمر القومي/ الاسلامي)، تمام عبد اللطيف (نادي الجليل)، د. جمال محسن (باحث)، جميل ضاهر (تيار المقاومة اللبناني)، د. جهاد البرق (قانوني)،  الحاج علي بركة (حركة حماس)،  حسان شنينه (نائب السفير الفلسطيني)،  حسين مشيك (حزب التواصل اللبناني)،  حليم دياب المولى (حزب التواصل اللبناني)، عباس الجمعه (عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية)، هشام مصطفى ( جبهة التحرير الفلسطينية)،حلمي البلبيسي (الهيئة التأسيسية للمنتدى الدولي من اجل العدالة لفلسطين)،  خالد ابو النور (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ديب حجازي (المنسق الاعلامي)، رجا عدنان (ندوة العمل الوطني) رحاب مكحل (مدير عام المركز العربي الدولي للتواصل التضامن)،  رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، زياد حمو (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، سمير شركس (مرئيس التنظيم القومي الناصري)، صلاح الهاني (حركة فتح)،  عبد العزيز مجبور (عضو هيئة بيروت في تجمع اللجان والروابط الشعبية)،عبد الفتاح ناصر (حزب الاتحاد)،  عبد اللطيف شماس(ملتقى بيروت الاهلي) ، عطا الله حمود ( حزب الله)،  غادة اليافي (المؤتمر القومي العربي)، فتحي ابو العردات (امين سر حركة فتح ، امين سر فصائل منظمة  التحرير الفلسطينية)،  فيصل درنيقة ووفد من (المنتدى القومي العربي في الشمال)، مأمون مكحل (منسق انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية)، محفوظ المنور (حركة الجهاد الاسلامي)، محمد المجذوب (رئيس المنتدى القومي العربي)،  محمد بكري (جبهة التحرير العربية)، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، معن بشور ( منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة)، منير شفيق (المنتدى العالمي من اجل العدالة لفلسطين)، ناصر اسعد(حركة فتح)، ناصر حيدر ( مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة)،  نبيل حلاق (مدير المنتدى الدولي من اجل العدالة لفلسطين)، د. نجلاء نصير بشور (رئيسة المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية – بيت اطفال الصمود)، وجيه جمال(ملتقى بيروت الاهلي) ، يحيى المعلم ( امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني).

التعليقات