احتفال حاشد في عيد الجيش

رام الله - دنيا الوطن
اقيم احتفال حاشد في عيد الجيش وذلك في باحة كاتدرائية مارتوما للروم الملكيين الكاثوليك في صور برعاية متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص وبدعوة من رعية القديس توما الرسول وجمعية أليسار الشبابية في صور وبحضور ممثلين للفاعليات الرسمية والروحية
والشعبية الاسلامية والمسيحية في صور ومنطقتها وقيادات وفاعليات.

وحضر اللواء ابو احمد زيداني ممثلا" حركة فتح ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه وممثل بلدية صور مصطفى بدوي والحاج فوزي محمد حلاوي وعضو الحركة الثقافية في لبنان الاعلامي الشاعر محمد درويش والدكتورة مهى ابو خليل ممثلة مؤسسات الصدروالحاج نادرفارس ممثلا" حزب
الله والمونسنيورشربل عبد الله ممثلا المطران شكرالله نبيل الحاج وعدد من رجال الدين وممثل كاريتاس و المخرج قاسم اسطنبولي ووفد من مسرح اسطنبولي وربيع جهمي ممثلا جمعية أليسار ومخاتير وشخصيات من صور والمنطقة .

وتخلل الاحتفال النشيد الوطني اللبناني ودقيقة صمت تحية لارواح شهداء الجيش ثم كلمة ترحيب بالحضور .

والقى المطران ميخائيل أبرص كلمة قال فيها : شرف وتضحية ووفاء، هذا ما قام به جيشنا على مدى سني تاريخه
السبعين، هو الذي أخذ على عاتقه الذود عن حدود الوطن وعن أمن شعبه في الداخل، مضحيًا بكل شيء بهدف المحافظة على حرية لبنان واستقلاله وأمنه. شرف وتضحية ووفاء، وهكذا يبقى الجيش وفيًا لوطنه محافظًا على شرفه بتضحياته التي لا تُحصى.
ومهما عملنا، فإننا لا نستطيع أن نفي الجيش حقه،

أمن الممكن أن نترك مثل هذه المناسبة، عيد الجيش السبعين، تمر دون أن نكرّم أولئك الأبطال ورئيسهم المفدّى جان قهوجي؟!!!
اجتمعنا اليوم بدعوى من مطرانيتنا للروم الملكيين الكاثوليك ومن
جمعية اليسار الشبابية لنحتفل بعيد الأول من آب عيد جيشنا الآبي، علّنا نعوّض ولو جزئيَا عن الاحتفال الرسمي السنوي ومراسيمه الوطنية، الذي كان يُقام كل سنة في بيروت بحضور رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة في البلاد.
شرف وتضحية ووفاء، هذا هو شعار جيش لبنان الأبي المناضل. هو الذي يُضحي بكل غالٍ وثمين حتى الروح ليبقى وفيًا لوطنه، الذي قسم اليمين أن يدافع عنه وعن مواطنيه، وهذا هو الشرف الأصيل.

شرف وتضحية ووفاء، هذا ما قام به جيشنا على مدى سني تاريخه السبعين، هو الذي أخذ على عاتقه الذود عن حدود الوطن وعن أمن شعبه في الداخل، مضحيًا بكل شيء بهدف المحافظة على حرية لبنان واستقلاله وأمنه.

شرف وتضحية ووفاء، وهكذا يبقى الجيش وفيًا لوطنه محافظًا على شرفه بتضحياته التي لا تُحصى. ومهما عملنا، فإننا لا نستطيع أن نفي الجيش حقه، هو الذي يواجه اليوم الإرهاب بكل ما لهذه المواجهة من معنى في عرسال وبعلبك ورأس بعلبك.
هو الذي يذود عن الحرية ويبقى ساهرًا واعيًا ليحافظ على أمن الناس خاصةً في هذه الأيام العصيبة التي أصبح فيها الإرهاب على الحدود.

هو الذي يسهر على الأمن الداخلي مفتشًا وملاحقًا الخلايا التي يمكن أن تشكل خطرًا على البلد وملاحقًا المُخلّين بالأمن داخل البلد.

هو الذي يعطينا المثل بصموده واتحاده وتماسك أعضائه بعيدًا عن كافة الانتماءات الدينية والمذهبية، وتعاضدهم، ووفائه ووطنيته.

هو الذي يعلمنا الجهاد المتواصل والصبر والوعي المستمر، فهل يمكن أن تغفى له عين؟!!! هو الذي أصبح اليوم خشبة خلاص هذا الوطن المحبوب.

لا ولن نستطيع أن نختصر تكريمنا للجيش في يوم عيده في الأول من آب فقط ، بل علينا أن نقوم بذلك في كل شروق شمس وفي كل هلة الكواكب والقمر، علينا أن نذكر أبطالنا وشهداء الجيش باستمرار بأقوالنا وتصرفاتنا، وأن نحترم هذه المؤسسة الوطنية الصامدة بشخص رئيسها الأعلى ورئيسها الفعلي وضباطها وعمدائها وأفرادها مقدرين أعمالهم.

وما اجتماعنا الليلة إلا رمزًا وبرهانًا لهذا الاحترام والتقدير
للمؤسسة العسكرية وجميع مكوناتها البشرية. نحن اليوم في زمن صعبٍ جدًا وعلى مفترق طرق، نحن في زمن التجاذبات
السياسية والتصادمات العقائدية والصراعات المذهبية، نحن في زمن دقيقٍ جدًا في الخارج وفي الداخل، لكنني لا أريد أن أتوقف فقط عند الوجه السلبي لأني أحاول في حياتي أن أكون متفائلاً لذا:
- أوجّه النظر نحو جيشنا لأراجع ماضيه المُشرّف وبطولاته العديدة.

أوجّه نظري نحوه لأقدر صموده وتصديه لكل من يتربص بالأذّى على لبنان، أوجّه النظر نحوه لأعاين تماسكه ووحدته - أوجّه النظر نحوه لأتمثل بوفائه وشرفه وتضحياته - أوجّه النظر نحوه بكل موضوعية لأكتشف بأنه، في الوقت الحاضر، المؤسسة
الوحيدة الصامدة الداعمة للوطن والمحامية عنه والمُحافِظة على أمن شعبه. ألا يجب نحن بدورنا أن نتخذ شعار الجيش مثالًا لنا نحتذي أيضًا به عنيّت أن نكون شرفاء، أوفياء لجيشنا ووطننا محافظين على حرية لبنان واستقلاله، ومضحين بكل شيء في سبيله؟!!!

علينا أن نقدّر بالفعل دور الجيش والمؤسسة العسكرية ونحب ونحترم رئيسها والمسؤولين فيها والأعضاء وأن نتمنى لجيشنا الصامد الانتصار والشموخ وإكليل الغار....

في الختام، لنذكر أرواح شهداء الجيش سائلين لهم الخلود والراحة
الأبدية في الجنة وذكرهم حيًّا في قلوبنا، وطالبين الشفاء العاجل لجرحى الجيش. كما أننا نُقدّم كل تقدير واحترام وأصدق تهاني وأمنيات لكافة المؤسسة العسكرية، قادةً وضباطًا وعمداء وأفراد
وكل أول آب وجيشنا بألف خير، حماه الله وحمى لبنان حرًا، أبيًا، مستقلاً

التعليقات