"أخلاقيات المهنة": ما جاء في كاريكاتير الرسالة منافٍ للعمل الإعلامي والأخلاقي

"أخلاقيات المهنة": ما جاء في كاريكاتير الرسالة منافٍ للعمل الإعلامي والأخلاقي
رام الله - دنيا الوطن
  اعتبرت لجنة وأخلاقيات وقواعد المهنة في نقابة الصحافيين، أن ما جاء في رسم كاريكاتري كان قد نشر على حساب الرسالة نت على تويتر، أنه منافٍ لقواعد العمل الإعلامي والأخلاقي، ومؤشر واضح على مدى الاستهتار بمشاعر وأحاسيس البشر أو الممَثلين في الصورة.

ونشر الموقع الإلكتروني للصحيفة، أمس الجمعة، رسماً كاريكاتيريًا، يظهر شخصية يهودية تمارس عملية اغتصاب لمواطنة فلسطينية وقد قتل طفلاها جنبها، كما يظهر في الرسم جندي فلسطيني يقف في نقطة عسكرية، رفع عليها العلم الفلسطيني الى جانب العلم الاسرائيلي، في وقت نظر الى العملية رسمًا آخراً وهو يعاني الجروح (غزة) ويقول لـ( الضفة ) (قومي يا ضفة دافعي عن شرفك وأولادك ) وتصرخ المغتصبة (ما في تصريح).

ونشر هذا الرسم عقب الهجوم الذي نفذه مستوطنون بحق عائلة دوابشة ما أدى الى استشهاد الرضيع علي (عام ونصف) وإصابة والده ووالدته وشقيقه احمد بجراح بالغة.

وقالت لجنة وأخلاقيات وقواعد المهنة في بيان لها، السبت، "اننا في لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة نرى في هذا الرسم ليس انه منافيا لقواعد العمل الاعلامي والاخلاقي فقط ، لما فيه من لمز واستخدام لأشخاص لتمرير رغبات سياسة لدى جهة سياسية، بل انه مؤشر واضح على مدى الاستهتار بمشاعر وأحاسيس البشر او الممثلين في الصورة، من اجل أهداف سياسية موجهة".

وأضاف البيان: "ان هذا الرسم المسيء للمهنة اولا قبل ان يسيء لشخوص بعينها، لا يتحمل مسؤوليته راسمه فقط، بل يتحمل مسؤوليته إدارة تحرير صحيفة الرسالة نت، لان اي رسالة سياسية كانت عامة ام موجهة لا يمكن القبول بها لان تتم على حساب مشاعر وأحاسيس أناس ليس لهم ناقة ولا بعير في الخلافات السياسة الدائرة، بل هم ضحية للاحتلال وباتوا ايضا ضحية لمثل هذا الاعلام المستهتر".

وتابعت اللجنة "ندرك تماما وقع الخلافات السياسية على الاعلام المحلي، وندرك وجود ودور الاعلام الموجه لدى كل جهة سياسية، لكننا سنقف مدافعين ورافضين لان يتم استخدام اهات وعذابات البشر كمادة إعلامية لأجندات واهداف سياسية، سواء كانت المادة مكتوبة او مرئيّة او رسما كاريكاتيريا او نشرة الكترونية".

ودعت "جمهور الصحافيين الى لفظ ومحاصرة كل أشكال المتاجرة بدماء الناس على حساب المهنة وتحت مظلة الاعلام وحرية التعبير".

و قال مدير مؤسسة الرسالة نت، وسام عفيفة، "تفاجأت مؤسسة الرسالة للإعلام، بحملة تشويه تعرضت لها من بعض الجهات والأفراد، بقصد أو بدون قصد، حول كاريكاتير نقله حساب الرسالة على تويتر مما استدعى توضيح".

و أكد عفيفة أن الكاريكاتير نشر بصيغة الاستفهام على تويتر فقط، نقلاً عن صفحة رسام الكاريكاتير، ولم ينشر بالمطلق على الموقع الإلكتروني الإخباري "الرسالة نت" وتم تدارك الأمر وحذفه واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، لأنه لا يتوافق مع سياستنا التحريرية ولا خطنا كإعلام مقاومة، وبالتالي لا الرسمة ولا الرسام لهما علاقة بالمؤسسة وتم الاعتذار مباشرة على نفس حساب تويتر.

و قال إنه رغم الحذف والاعتذار استغل بعض المطبعين مع الاحتلال من أمثال "نقابة النجار" في الضفة الغربية الأمر لمهاجمة "الرسالة" لحرف البوصلة عن انتفاضة الضفة المحتلة، تحت عنوان "لجنة أخلاقيات المهنة" متجاهلين أن أخلاقيات المهنة تقتضي التثبت والتحقق قبل الإساءة للآخرين.

و أكد عفيفة على أن ميدان مواجهتنا الإعلامية مع الاحتلال من أجل فضح انتهاكاته وممارساته الإجرامية والابتعاد عن المناكفات الداخلية، وصواريخ الاحتلال التي دمرت مقراتنا أكثر من مرة، خير شاهد على ذلك.

و شدد على رفضنا التام للإساءة لأي فلسطيني في أي بقعة جغرافية، ونعتبر ضفة العياش وطوالبة وأبو علي مصطفى العنوان الأبرز للمقاومة.

و شكر عفيفة وسائل الإعلام والصحفيين والمهتمين الذين اتصلوا للاستيضاح ومعرفة الحقيقة بخلاف البعض الذين "شتموا" دون معرفة بتفاصيل الموضوع.