مقبول: تصريحات أبو مرزوق "عبثيه"..

مقبول: تصريحات أبو مرزوق "عبثيه"..
رام الله - خاص دنيا الوطن

أكد أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول في ردٍ على تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق والتي قال فيها : " نرفض دولة ذات حدود مؤقتة وعباس لا يريد غزة بسبب حماس ودحلان"، أكد أن مسألة دولة ذات حدود مؤقتة كانت قد تسربت أخبارها من خلال إجتماعات مسبقة وذُكرت وأُدلَى بها أحمد يوسف وهو مستشار وقائد في حرحة حماس، وبالتالي ما يجري الآن من اتصالات ومفاوضات حول جثث الإسرائيلين كما يقال والهدنة طويلة الأمد وفتح المعابر هي عبارة عن مشروع يصب في إطار الدولة المؤقتة وهو فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأضاف في حديثه لـ "دنيا الوطن" : " أما إدعاء أن الرئيس أبومازن لا يريد غزة فهو غير صحيح ومن يريد أن يرسخ الانفصال وقام بالإنقلاب هي حركة حماس وهي من تطالب بدولة غزة، وبالتالي أبو مازن يسعى جاهدا وتنازل كثيرا مقابل إستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل تلك الحكومة ومازال مصرا على تشكيلها"، لافتا الى أن حماس التي لازالت ترفضها بإدعاءات من أجل تجسيد الانقسام وتعبئة المواطن الغزي في ثقافة الانفصال عن الضفة الغربية والقدس.

وأشار الى أن تصريحات أبو مرزوق برفضهم الدخول بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل ، لا يمكن تصديقها لأن الواقع يقول عكس ذلك تماما، متابعا بقوله: " هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة وإهمال واستثناء للمجموع الوطني وبالتالي الوقائع تشير الى عكس تصريحاتهم ".

وتابع أمين : " نحن دعينا حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية وهم من يرفضوها ، وحكومة الوفاق الوطني التي شكلت عملت قصارى جهدها وما تستطيع ومن يفشل ممارسة عملها هي حماس وأجهزتها الأمنية في قطاع غزة، وبالتالي تلك أيضا تندرج تحت الإدعاءات والتصريحات غير الصحيحة".، مؤكدا أنهم مع عقد إجتماع عاجل وطارئ للجنة تفعيل وتطوير لمنظمة التحرير والتي يسميها البعض إطار القيادي المؤقت ، لكن نحن لا نستطيع أن نفرض على مصر أو غير مصر أن نعقد الإجتماع فوق أرضها

ولفت الى أن الجميع يعرف الأسباب حيث طالبنا بالأمس وأكدنا في اجتماع القيادة الفلسطينية بضرورة عقد ذلك الإجتماع ، متمما: " الرئيس أبو مازن صرح بأنه مستعد لعقده، وليكن عبر الفيديو كونفرنس إذا لم يستطيعوا أن يفرزوا قيادات في رام الله لحضور ذلك الاجتماع، وإن دل ذلك على شئ فهو يدل على إهتمام الرئيس بعقد مثل ذلك الإجتماع وإنجاز مشروع حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام، وبالتالي ننتظر الإجابة من حركة حماس لعقد الاجتماع ولكن هناك إصرار على أن يكون هناك تعطيل من قبلهم".

ونوه الى أنهم ينتظرون الرد من حركة حماس عن طريق عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد بالإضافة الى تكليف عدد من القيادة الفلسطينية من الفصائل والأحزاب الأخرى للتواصل مع حركة حماس ، وليس فقط مع عزام الأحمد، مضيفا: " تلك الفصائل الأخرى قال لهم الرئيس بإمكانكم أن تسعوا وتجروا إتصالاتكم مع حركة حماس وتأتوني بجواب نهائي".

وأوضح مقبول أن الاتفاقات التي بينهم وبين حركة حماس لا يعتبروها انتهت أو أصبحت في مهب الريح ، مطالبا بتنفيذها كما تم الإتفاق عليها وبالتالي لا يجوز أن نعقد اتفاق معهم ثم يقوموا بإلغائه بعد فترة ويستمرواعلى ذلك الحال ، قائلا: " ذلك يسمى عبث في مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني وغير مقبول".

وأشار الى أن الطريقة والمخرج الوحيد من تلك الأزمة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية وإستعادتها لمواجهة التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني كل يوم، موضحا أنه يجب على حركة حماس أن تخطوا خطوة الى الامام بإتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية على الرغم من أن البعض عندنا بات مقتنعا بأن حركة حماس لا تريد إستعادة الوطن ولا العودة الى وحدة وطنية وأنها لديها أجندة أخرى وإتصالات وبرامج غير المصالحة الوطنية العليا، مستطردا: " نحن من جانبنا مازلنا مصرين على الاستمرار بالحوار واستعادة الوحدة الوطنية وأن نعض على الجراح ونتجاوز كل الافتراءات لنذهب الى وحدة وطنية حقيقية ".

وبين مقبول أن إنهاء الإنقسام ضرورة وطنية في كل الأوقات وليس فقط بسبب حرق الرضيع علي دوابشة ، ومثل تلك الاعتداءات على دوابشة وأبو خضير واعتداءات القدس والتي تستصرخ كل فلسطيني بضرورة إتمام الوحدو وإنهاء الإنقسام، متمما: " يبدوا أنه لا حياة لمن تنادي ، وأن صيحات الطفل أبو خضير ودوابشة غير مسموعة لدى البعض ونحو اتخاذ الوحدة الوطنية طريقا".