المؤتمر الشعبي: جريمة إحراق الرضيع الدوابشة نتاج طبيعي للفكر العنصري الاسرائيلي

رام الله - دنيا الوطن
وصف المؤتمر الشعبي اللبناني جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة بأنها نتاج طبيعي للفكر العنصري الصهيوني ولإنحراف البوصلة العربيةوالإسلامية عن فلسطين، لافتاً إلى أن روح الشهيد ستبقى تلاحق بالعار كل من لا تكونعنده ردة فعل على مستوى هذا العمل الإرهابي الجبان.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في"المؤتمر": إن جريمة إحراق الطفل الفلسطيني علي الدوابشة هي نتاج طبيعيللعقيدة التلمودية الصهيونية التي تتغذى من فكر عنصري يرى في كل إنسان غير يهوديهو "غوييم" ينبغي قتله بدم بارد، وهي نتيجة مؤلمة للإنحراف المخزي عنالبوصلة الحقيقية للقضية الفلسطينية والإنخراط في صراعات على السلطة وإحتراب داخلي وإقتتال مجنون يكاد يطيح بكل وجود الأمة ويؤدي إلى دويلات طائفية ومذهبية وإثنية تدور في فلك مشروع الأوسط الكبير.

إن هذه الجريمة الإرهابية النكراء تستدعي يقظة ضمير ممنأضاعوا البوصلة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً لوضع حد لما يجري ونبذ الخلافات ووقفالإقتتال والإتجاه نحو الحلول السياسية للأزمات التي تعصف بأكثر من بلد عربي،وإعادة توجيه البوصلة نحو العدو الصهيوني، بمثل ما تتطلب من الفصائل الفلسطينيةإنهاء الإنقسام والتوحد خلف برنامج نضال ينبثق من منظمة التحرير بعد إعادةهيكلتها، فالوحدة الوطنية الفلسطينية هي أفضل درع لمواجهة الإحتلال ورص الصفوف هوأمضى سلاح لردع المعتدين الإرهابيين الصهاينة.إننا إذ نؤيد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفعالجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، نطالب مجلس الجامعة العربية بإجتماع طارىءلبحث هذا الإعتداء الصهيوني الوحشي وكل الإعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطينيالبطل والخروج بقرار يسحب سفراء الدول العربية التي تقيم علاقات مع الكيانالصهيوني، ويرفع الأمر إلى مجلس الأمن، خاصة وأن الإدارة الأميركية وصفت الجريمةبالإرهابية مما يوجب ملاحقة هذا الموقف لترجمته بوضع "إسرائيل" علىاللائحة الأميركية للدول المصنفة إرهابية، إذا كانت هذه الإدارة صادقة في موقفها،وهذا موضع شك كبير.إننا نتقدم بالتعازي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنعائلة الشهيد علي الدوابشة وكل الشعب الفلسطيني الجبار البطل، ونحن على يقين أنهذه الجريمة النكراء ستزيد هذا الشعب تصميماً على التصدي للإحتلال والمجرمينالصهاينة وسيواصل مسيرته الكفاحية لإسترداد حقوقه في الأرض  والتحرير، وستبقى روح الشهيد الدوابشة تلاحقبالعار كل من لا تكون عنده ردة فعل على مستوى هذا العمل الإرهابي الجبان