تيسير خالد : لا تنظروا الى اقوال نتنياهو بل انظروا الى المحرقة التي يرتكبها مستوطنوه برعايته

تيسير خالد : لا تنظروا الى اقوال نتنياهو بل انظروا الى المحرقة التي يرتكبها مستوطنوه برعايته
رام الله - دنيا الوطن
قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) تعقيبا على المحرقة الجديدة ، التي ارتكبها المستوطنون الارهابيون في قرية دوما صباح يوم الجمعة :

بنيامين نتنياهو اتصل امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستنكر الجريمة التي ارتكبهاالارهابيون اليهود في قرية دوما الى الجنوب من مدينة نابلس ووصفها بالعمل الارهابي . نتنياهو لم يكتف بالاتصال بالرئيس الفلسطيني  ، بل سارع الى زيارة المركز الطبي ( شيبا ) في ضواحي تل أبيب محاطا بحراسه الشخصيين للاطلاع على حالة الطفل احمد سعد دوابشه ( 4 سنوات ) ، الذي يرقد في المركز لمعالجة الحروق الجسيمة التي تعرض لها نتيجة العمل الارهابي اليهودي ، الذي اودى بحياة أخيه علي ( 18 شهرا ) وأصاب والديه بحروق شديدة .

وتابع : في المركز الطبي ( شيبا )  قال نتنياهو وآثار الصدمة بادية على ملامحه: " لقد خرجت لتوي من زيارة أحمد سعد دوابشة البالغ من العمر 4 سنوات"، حيث ناول نتنياهو أحد أقرباء الطفل قصاصة ورق كتب عليها اسم رجل اتصال في حال احتاجت العائلة لأي شيء. وأضاف وهو يتحدث للصحافيين في بهو المستشفى: "60% من جسده محروق، نحن نقوم بكل ما بوسعنا من أجل إنقاذ حياة هذا الطفل، ونعيد اليه الحياة الطبيعية قد الامكانيات"، وتابع: "هذه هي عملية إرهابية بكل المقاييس".

ودعا تيسير خالد في مدونته الى ضرورة الا ينخدع احد بدموع التماسيح عند نتنياهو أو بأقواله ، سواء تلك التي وردت في اتصاله مع الرئيس الفلسطيني أو التي ادلى بها في المركز الطبي ( شيبا ) ، فالصدمة التي تظاهر بها نتنياهو ليست بسبب المحرقة ، التي تعرضت لها العائلة الفلسطينية ، بل بسبب الثمن ، الذي يتعين على دولة وحكومة اسرائيل دفعه مقابل الجريمة الارهابية . لا تنظروا الى اقوال بنيامين نتنياهو ولا الى اقوال وزرائه وخاصة نفتالي بينيت ، زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف وحاضنة الارهاب اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، بل انظروا دماء الاطفال علي أيديهم والى المحرقة ، التي يرتكبها مستوطنوه برعايته وبتحريض قادة حزب شريكه في الائتلاف الحكومي نفتالي بينيت ضد الاطفال الفلسطينيين ووصفهم بالأفاعي الصغيرة ودعوة منظمات الارهاب اليهودي الى حرقهم وقتلهم