التجمع الوطني للجرحى وضحايا الحروب يطالب المجتمع الدولي بمعاقبة قتلة الرضيع دوابشة

رام الله - دنيا الوطن
وصف التجمع الوطني للجرحى وضحايا الحروب الجريمة التي ارتكبها إرهابيون يهود من سكان مستوطنة معاليه افرايم في قرية دوما إلى الجنوب من مدينة نابلس، والذي ذهب ضحيته الطفل علي سعد دوابشه، بالعمل الإرهابي وطالب المجتمع الدولي إدراج منظمات دفع الثمن وغيرها من المنظمات اليهودية السرية العاملة في الضفة الغربية المحتلة في سجل المنظمات اليهودية الإرهابية.

وقال التجمع في بيان له أن جريمة حرق الطفل دوابشة، الذي لم يتجاوز العام والنصف من العمر وحرق منزل عائلته بالزجاجات الحارقة والمواد شديدة الاشتعال وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد عائلته بمن فيهم والده سعد ووالدته ريهام وشقيقه الطفل أحمد بجروح خطيرة هي ثمرة طبيعية لجنون الاستيطان والسياسة، التي تسير عليها حكومة بنيامين نتنياهو ووعوده نتنياهو في معركة انتخابات الكنيسيت الأخيرة واتفاقاته اللاحقة مع حزب البيت اليهودي وقادة المستوطنين، والتي تعهد فيها بتعزيز الاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، وهي جريمة تضاف لمسلسل جرائم منظمات الإرهاب اليهودي العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 كجريمة خطف وحرق الطفل محمد أبو خضير على يد المستوطنين من حي شعفاط في القدس في الثاني من تموز عام 2014 وغيرها من الجرائم التي تقوم بها منظمات الإرهاب اليهودي.

وأدان التجمع بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أدت الى استشهاد الرضيع علي دوابشة حرقا وإصابة عائلته بجروح بليغة.

وقال التجمع إن ما حصل يعد تصعيدا خطيرا في أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة وكافة الأعمال الإرهابية الممنهجة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا بيان التجمع المجتمع الدولي وجميع أحرار وشرفاء العالم، لا سيما دول مجلس الأمن الدائمة العضوية، والدول التي لا تنفك عن التأكيد على علاقتها الأبدية بإسرائيل، إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والإنسانية، إلى اتخاذ خطوات عملية فورية لوقف هذه الجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.

وأكد التجمع على أهمية متابعة ملف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية، معربا عن أمله في أن يعي ويدرك ويتنبه يهود العالم للصورة التي يقدمها إرهاب المستوطنين، والتطرف العنيف للحكومة الإسرائيلية، عن اليهودية.