"رامين" بطولكرم : حكاية طريق ..

"رامين" بطولكرم : حكاية طريق ..
طولكرم ـ خاص دنيا الوطن ـ همسه التايه

تفاجأ المواطن رامي سلمان من قرية رامين شرق طولكرم والذي يعمل بمدينة أريحا ويضطر للعودة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بين أهله وأفراد عائلته، بإغلاق جيش الإحتلال الإسرائيلي لمدخل قريته رامين بالسواتر الترابية والصخور الكبيرة، وعدم السماح لهم بالعبور، وإجباره على سلوك طريق خطيرة جدا، رغم قيام جيش الإحتلال بفتح الطريق قبل أربعة أشهر دون سابق إنذار.

ورغم قسوة الطريق الضيقة والتي تشكل خطرا على حياة كل من يجتازها، تكبد المواطن سلمان عبئا إضافيا جراء سلوكه طريق بديلة  حتى يتمكن من الوصول لقريته رامين، وحول ذلك يقول:"تستغرق طريق سكة الحديد " الطريق البديلة " وقت وتكلفة إضافية، فبدلا من دفع مبلغ 5 شيكل نضطر لدفع مبلغ 10 شيكل". مطالبا بضرورة الإطلاع على معاناة الأهالي والضغط على اسرائيل من أجل فتح الطريق وفورا .

ولم تختلف معاناة الشاب فخري ظافر عن نظيره السابق، والذي إضطر للإنتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة بإنتظار مركبة تقله إلى قريته رامين، في منطقة تعتبر خطرة جدا جراء تواجد قطعان مستوطنيه عناب باستمرار بهدف ترهيب المواطنيين، من خلال بث سمومهم واعتداءاتهم على المواطنيين الذين يتواجدون بالقرب من الطريق الرئيسية التي تم إغلاقها. حيث أن مستوطنة عناب لا تبعد سوى 2 كم هوائي عن قرية رامين.

وقال الشاب ظافر لمراسلتنا في طولكرم:" أن الهدف الرئيسي من إغلاق الطريق الرئيسية هو التضييق على المواطنيين، وزيادة معاناتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، داعيا كافة الجهات المعنية إلى إجبار اسرائيل على فتح الشارع التي تدعي إغلاقه لدواعي أمنية ".

من جهته، يواجه سائق التاكسي إياد ظافر مشقة كبيرة جراء قيامه بسلوك الطريق البديلة والتي أطلق عليها طريق الموت والتي تبدأ من رامين مرورا بسكة الحديد ومن ثم شارع بزاريا فعنبتا، وحول ذلك يقول:" الطريق البديلة خطيرة جدا، كونها ضيقة وملتوية ولا تتسع إلا لمركبة واحدة للمرور بها، وهي مهيئة لحوادث السير نظرا لالتقاء المركبات من كلا الإتجاهين ببعضهما البعض بالإضافة إلى مرور الشاحنات الكبيرة: وأضاف:" معرضين للموت في أي لحظة".

وأشار سائق التاكسي لدنيا الوطن إلى العبيء الإضافي الذي يتكبده الأهالي، مشيرا إلى معاناة أصحاب الأراضي الزراعية وعدم تمكنهم من الوصول لأراضيهم للإهتمام بها وعنايتها بسبب إغلاق الطريق". مطالبا وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بفضح انتهاكات الإحتلال وإجبارها على فتح الطريق مؤكدا على أن إجراءات الإحتلال تتنافى وكافة المواثيق والأعراف الدولية وتحديدا فيما يخص حرية الحركة والتنقل.

ووصف إجراء الإحتلال بإغلاق الطريق " بالإجراء التعسفي" مطالبا مجلس قروي رامين وكافة الجهات المسؤولة والمعنية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات المساندة والداعمة بضرورة اتخاذ إجراءاتها لفضح انتهاكات الإحتلال الإسائيلي وإجباره على فتح الطريق.

من جهته، أكد إياد حمد رئيس مجلس قروي رامين على أن إجراءات الإحتلال الإسرائيلي ليست بالغريبة حيث يختلق دائما الذرائع تحت حجج واهية لا أساس لها من الصحة وبدون أي أسباب تذكر من أجل التضييق على الأهالي، مؤكدا تواصلهم مع كافة الجهات المعنية من أجل الضغط على اسرائيل لفتح الطريق التي تخدم أهالي القرية كافة.

جدير بالذكر، أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت مدخل قرية رامين بالقرب من حاجز عناب العسكري الإسرائيلي والمقام على أراضي رامين مجددا، بعد إزالة السواتر الترابية والعمل على فتحها قبل أربعة أشهر بصورة فجائية. علما أن هذه الطريق (مدخل رامين القديم) كانت مغلقة منذ العام 2002 بالسواتر الترابية من قبل الاحتلال.