تجمع العلماء المسلمين يصدر ردا على تصريح باراك أوباما الأخير حول لبنان

رام الله - دنيا الوطن
تعليقاً على كلام رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما عن لبنان صدر عن تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تصر القوى التي تسمي نفسها عظمى على التدخل بشؤون الدول
المستضعفة وآخر هذه التدخلات ما نقل عن لسان رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما من قوله أن حال الطوارئ مستمرة في لبنان ونقل السلاح لحزب الله لا يخدم السيادة.

إن المستمع لهذا القول يظن أن مطلقه والدولة التي يرأسها
هي من الدول التي لا تنتهك سيادات الدول الأخرى وليست دولة تقوم طائراتها بقصف المدنيين في أفغانستان والعراق وباكستان واليمن، أو أنها دول لم يقم جيشها باحتلال أكثر من دولة بشكل ظاهري كما في أفغانستان إلى العراق، أو بشكل مبطن كما في
القواعد العسكرية في أغلب دول الشرق الأوسط.

إن الولايات المتحدة الأميركية قامت بدعم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ نشأته وهي اليوم تقوم بدفع الأموال الطائلة لهذا الكيان ضمن إستراتيجية ضمان التفوق الاستراتيجي العسكري والتكنولوجي للكيان الغاصب الاسرائيلي.

أمام هذا التدخل السافر في شؤون بلدنا فإننا في تجمع نعلن ما يلي: أولاً: إن سلاح المقاومة هو سلاح مقدس يتكامل مع سلاح القوات المسلحة اللبنانية ونصت عليه البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، وهو الذي أعاد السيادة للبنان بتحريره من الاحتلال الإسرائيلي وهو بخدمة السيادة، في حين إن تدخل الولايات المتحدة الأميركية بالشأن الداخلي اللبناني خرق للسيادة اللبنانية.

ثانياً: إننا في تجمع العلماء المسلمين نطالب الدولة اللبنانية بالاعتراض على هذا الكلام وتوجيه رسالة احتجاج رسمية لدولة الولايات المتحدة الأميركية عبر وزارة الخارجية اللبنانية.

ثالثاً: إن المقاومة ليست جهة خارجة عن الحكومة بل هي جزء منها وبالتالي فإنها لا تسعى لتقويضها وهل يعقل أن يقوض شخص ما بنياناً هو جزء منه؟!!

رابعاً: لا يهمنا في لبنان أن تعلن الولايات المتحدة الأميركية حال الطوارئ الوطنية في التعامل مع الشأن اللبناني بل أننا نعتبر ذلك مقدمة لأفعال مشينة وخطيرة قد تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية وأجهزتها المخابراتية في لبنان لذا علينا التنبه لما يمكن أن يحصل لاحقاً فإن تجاهل أميركا لنا أولى لنا بما لا يحصى من إدخالنا في دائرة عنايتها.

التعليقات