جبهة التحرير الفلسطينية: شعبنا سيرد بحزم ولن يقف صامتا امام جرائم المستوطنين الارهابيين وحكومة وجيش الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية أن الجريمة البشعة التي أقدم عليها المستوطنين الإرهابيين صبيحة اليوم الجمعة، في قرية دوما جنوب نابلس، وأدت إلى حرق الطفل الرضيع علي دوابشة، وإصابة ثلاثة من عائلته بجروح وحروق بليغة، إنما هي جريمة حرب جديدة، من سلسلة الجرائم البشعة التي يرتكبها قطعان المستوطنين الإرهابيين بحق أبناء شعبنا، وذلك بتحريض من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وبحماية جيش الاحتلال المجرم.

وأكدت الجبهة أن حكومة الاحتلال التي لم تتوقف عن المصادقة على بناء ألاف الوحدات والبؤر الاستيطانية، وتخصص الموازنات المالية الضخمة لانجازها، وتواصل حمايتها ورعايتها لعصابات المستوطنين الإرهابيين كشبيبة التلال، وعصابات تدفيع الثمن، تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه وغيرها من جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأسرانا وأسيراتنا البواسل.

وقالت الجبهة: إن المجتمع الدولي الذي يقف صامتا أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وجيشه وقطعان مستوطنيه الاستعماريين الإرهابيين، ولا يحرك ساكنا، أو يتخذ إجراءا صارما لوقفها، ومعاقبة مرتكبيها والمسؤولين عنها قادة الاحتلال، إنما يتحمل المسؤولية بذات القدر التي تتحملها حكومة الاحتلال.

ودعت الجبهة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، توفير الحماية لشعبنا من جرائم الاحتلال، وإرهاب المستوطنين الاستعماريين، والعمل الفوري على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تحقيق عودته المظفرة، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

من ناحيته أكد د. واصل أبو يوسف الأمين العام للجبهة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن شعبنا سيرد بحزم، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، داعيا إلى زج كل طاقات شعبنا في إطار معركة التحرر الوطني، وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال بكافة أشكاله ومسمياته، داعيا للإسراع بتحقيق وحدة شعبنا وقواه السياسية، لأنها الأداة الناجعة والطريق الحقيقي لإنهاء الاحتلال، وتحقيق حرية شعبنا.

كما أكد أبو يوسف أن ملف جريمة حرق الطفل دوابشة، وحرق الطفل أبو خضير وغيرها من جرائم حرب الاحتلال، سيكون أمام محكمة الجنايات الدولية، التي يجب عليها أن تقوم بواجبها على الفور لتحقيق العدالة الدولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المروعة بحق شعبنا.