استقالة الرئيس

استقالة الرئيس
بقلم: اسامه القواسمي

ما أن بدأت ماكنة اسرائيل الاعلامية الهجوم على السيد الرئيس محمود عباس لرفضه املاءاتهم والعوده للمفاوضات وفقا لرؤيتهم، حتى لحق بالموجه دعاة الاعلام والتحليلات السطحية و المقززه، بحثا عن اسم وخبر يحمل اسمهم او صفحتهم الاعلامية، فمنهم من ذهب بالقول ان الرئيس يعاني من اوضاع داخلية صعبة نتيجة لخصوم ما، والبعض قال ان الرئيس سوف يسقيل نتيجة لانسداد الافق السياسي، والبعض ذهب لابعد من ذلك في تحليلات من وحي الخيال وضرب من ضروب الهبل التحليلي السياسي.

ا...لحقيقه الساطعه للجميع، وان تناساها البعض لغاية في نفس يعقوب، ان مصدر الخبر هي اسرائيل واعلامهم، وليس مصدره الرئاسة او مصدر معلن موثوق به، والثانية هي ان اسرائيل تعودت دائما على نشر الاخبار الكاذبة لخلق بلبلات فلسطينية داخليه، والثالثه ان توقيت الخبر يأتي في ظل تصريحات اسرائيلية رافقتها حمساوية وتحليلية من بعض الهواه ضد الرئيس بضرورة التخلص منه باعتباره عقبة امام السلام المنشود، ولكل جهة منهم اعتباراته الخاصه وان كان الهدف والنتيجة المرجوه واحده.

فاسرائيل تضرب على الطبلة، والهواه يستمعون رناتها فيبدأوا بالرقص، ظانين انهم الاوركسترا العازفه،والمايستروا المحلل المنظم المدرك للحقيقة، ولو سألت احد منهم لقال " معلومات اكيده ومصادر موثوقه" وهم في الحقيقة لا يعرفون شيئا ، وانما ينقلون عن اعلام اسرائيل، ويضيفوا من عندهم بعض البهارات ليتميزوا بالكتابه.

العارف للامر يقول : ان اسرائيل بالرغم من اوضاعنا الصعبة التي لا ننكرها، اصبحت بحاجة مطلقه للمفاوضات، حيث العالم كله يسألها ماذا بعد والى اين تسيرون، وهم ايضا يدركو ان المستقبل اصبح مجهول، ولن يستطيعوا ابقاء الاحتلال والاستيطان وارغام الشعب الفلسطيني ان يتعايش مع الاحتلال والاستيطان، وسلام اقتصادي مزعوم لن يدوم بالمطلق، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته مصرون على الحقوق السياسية، وعندما يحاول الاسرائيلي رمي جزرة ما لعودة المفاوضات وترفض يبدأ هجومه الاعلامي، ونتوقع المزيد من اسرائيل وممن له مصلحة في ذلك، ولكن بالتاكيد مصلحة ليست وطنية، وانما بحثا عن دور ما او سلطة مزعومة، او تصفية لحسابات ظانا انها شخصية.

انصحكم بالصمت ولا تحللوا ولا تكتبوا ولا تفكروا كثيرا، وانتم تعرفون انه من وحي تحليلاتكم الهبله المصطنعه الساذجه....انصحكم ان تكتبوا شيئا عن الاخلاق والتربية الوطنية ان بقي شيء منها في ذاكرتكم لعلكم تستفيقون من سبات الشخصنة والانتقام والبذاءه التي قرفنا....فالجدل والتحليل المستبيح لكرامات الناس وتاريخهم يخرج عن انصاف الرجال، والرجل كما تعلنما يختلف باحترام وشموخ ويبقى كبيرا....ولكن يقول المثل " اياك ومعاشرة الغني بعد جوع، فانه يبقى جوعانا اربعين عاما " وعاشر الفقير بعد غنى، فيبقى غني اربعين عاما" ولا اقصد هنا غنى المال، وانما غنى النفس....ونحن ابناء الفتح تعلمنا شموخ النفس قبل قراءة الكتب...

والى من يقرأ اتمنا عليك ان تقرأ الخبر وخلفيته جيدا وما بين السطور، وعمن يخرج ولماذا.....شكرا لكم

التعليقات