الخارجية في بيان شديد اللهجة : صمت العالم وصمة عار وحرق الطفل ارهاب اسرائيلي منظم

الخارجية في بيان شديد اللهجة : صمت العالم وصمة عار وحرق الطفل ارهاب اسرائيلي منظم
رام الله - دنيا الوطن
نشرت وزارة الخارجية الفلسطينية البيان التالي بعد جريمة حرق طفل رضيع:

وصمة عار على المجتمع الدولي الذي تجاهل مرارا هذا الإرهاب المنظم من قبل المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين. وصمة عار على تلك الدول الأجنبية والمنظمات الدولية والتجمعات الإقليمية التي تجاهلت مراسلتنا السابقة لها عندما طالبناها اعتبار تلك الحركات الإرهابية الاستيطانية مجموعات إرهابية خارجة عن القانون بعد العديد من اعمالها الإرهابية التي طالت الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني على مرأى ومسمع الجهات الرسمية الإسرائيلية. نحن نرفض قبول أية إدانة رسمية إسرائيلية لهذه العملية الارهابية، فهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن تلك العملية الإرهابية بسكوتهم المتواصل وبتجاهلهم المتعمد وبرفضهم اعتبار تلك المجموعات مجموعات إرهابية خارجة عن القانون وبحمابتهم لهم عند الاعتداء وبعده. 
نقولها بكل وضوح أن الإدانة لم تعد كافية أو حتى مقبولة كرد فعل المجتمع الدولي، فهذا الموقف الضعيف والهزيل من المجتمع الدولي لم يمنع ولن يمنع من إستمرار مثل هذه الاعتداءات، والتي تحظى بحماية وتعاطف العديد من المؤسسات الرسمية الإسرائيلية وحتى المسؤولين أنفسهم من وزراء ونواب برلمانيين. 
نطالب بخطوات سريعة وجب اتخاذها إذا ما أراد المجتمع الدولي تبرئة ذاته من هذه الجريمة وهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وأهمها:
اعتبار هذه المجموعات الاستيطانية التي تتحرك تحت مسميات دفع الثمن أو شبيبة التلال وغيرها مجموعات إرهابية خارجة عن القانون، كان ذلك في إسرائيل أو لدى المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، كندا، أستراليا، اليابان، مجموعة الآسيان، الاتحاد الأفريقي، وحركة عدم الانحياز. 
تشديد الرقابة على الحركة الاستيطانية ومتابعتها في الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل المجتمع الدولي ومنظماته المختصة أو تشكيل ما هو مطلوب لهذه الغاية، وتحديدا من قبل الرباعية الدولية ومكوناتها.
فرض إجراءات مشددة من قبل المجتمع الدولي على حركة المستوطنين خارج إسرائيل، ووضع قوائم سوداء أمام حركتهم.
الضغط على إسرائيل أن تتعامل بجدية مسؤولة مع إرهاب المستوطنين كظاهرة عامة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
التفكير جديا من قبل المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

هذه الجريمة الإرهابية اليهودية الأخيرة هي انعكاس واضح لسياسة التحريض والكراهية التي تبثها الحكومة الإسرائيلية بمكوناتها المختلفة يوميا ضد الوجود الفلسطيني عموما عبر سياساتها واجراءاتها وقراراتها وقوانينها، إضافة إلى تصريحات مسؤوليها من وزراء ونواب لأحزاب وغيرهم. 
نحن إذ نحمل المجتمع الدولي المسؤولية المرافقة مع الحكومة الإسرائيلية لفشله في معالجة هذا الإرهاب الإسرائيلي، وفي سكوته على هذا الإرهاب بشقيه إرهاب الدولة وإرهاب المستوطنين بحماية دولتهم.

نطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته حيال هذه الجريمة الإرهابية، والتحرك الفوري لادانتها واتخاذ ما يلزم من خطوات واجراءت يتحول دون تكرارها.