أنس جودة لميلودي: الطمع في إمكانيات إيران الاقتصادية كان دافعاً لتوقيع الاتفاق النووي..

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الأربعاء 29 تموز أنس جودة القيادي في حركة البناء الوطني المعارضة.

حول التطورات على الساحة الدولية بعد توقيع الملف النووي الإيراني، قال جودة إن "الطمع في إمكانيات إيران الاقتصادية كان دافعاً لتوقيع الاتفاق النووي، فدول أوروبا كانت راغبة بشدة بإنهاء حالة العقوبات والحصار التي أثرت على أوروبا نفسها ولذلك تتقاطر الوفود الأوربية لتجني حصصها من الكعكة الإيراني الاقتصادية"، منوهاً إلى أنه "سيكون هناك دوراً بناء لألمانيا عبر التفاوض وفتح المسارات بالملف السوري كما كان بالملف النووي الإيراني".

وتابع جودة إن "تبادل الزيارات بين مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين الإيراني والأمريكي يحتاج إلى وقت طويل، مقارنة مع الأوروبيين".

وعن النزاع بين القطبين الأمريكي والروسي، بين جودة إن "الولايات المتحدة تقود حرباً باردة جديدة لعزل روسيا، وأحد وسائلها هو التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق الذي أقصت روسيا منه، أما الوسيلة الثانية فهي الحرب بأوكرانيا والتي تهدف لإضعاف روسيا".

أما عن إمكانية إقامة تحالف إقليمي لمحاربة داعش بناء على الدعوة الروسية، اعتبر جودة إن "هناك سببان أساسيان يجعلان من الصعوبة إقامة تحالف ضد داعش بقيادة أو بدعوة روسية، حيث إن السعودية تثير تساؤلات عن إمكانيتها وجديتها في دخول هكذا تحالف، وعلاقتها بالسلطة السورية وعلاقتها بأمريكا واسرائيل، فضلاً عن أن طرح الرئيس بوتين لإقامة هذا الحلف الإقليمي كان من المفترض أن يضم إيران منذ بدايته وليس في وقت لاحق".

وفيما يخص الوضع التركي، أفاد جودة إن "مساعي تركيا لإنشاء منطقة عازلة في الشمال السوري تعطي تركيا أوراقاً أكبر وأقوى من بقية الدول، وهو أمر مرفوض حتماً، فهو يتطلب توغلاً عسكرياً تركياً برياً، وهذا التحرك ناتج عن أن الأتراك لديهم أزمة سياسية وصراع مع الأكراد، ويسعون  لتصدير أزمتهم إلى الخارج، كما أن أردوغان يريد كسب نقاط، وقد يسعى للتحالف مع القوميين الأتراك الذين يتفق معهم ضد الأكراد، وبالتالي يكسب وقتاً أكثر وشعبية"، منوهاً إلى أن "كل الدول تستغل داعش لتحقيق أهداف أخرى، فهناك خوف تركي من أن يشكل الأكراد كياناً مستقلاً لهم".

التعليقات