"طالبان " أمام خيارين بعد وفاة زعيمها الملا عمر

"طالبان " أمام خيارين بعد وفاة زعيمها الملا عمر
رام الله - دنيا الوطن
بعد تأكد وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان، والانشقاقات غير المستبعدة التى ستضرب صفوف طالبان لتغيير الولاء لقائد جديد لكى يستكمل قيادة الحركة ،انتخب مجلس شورى طالبان اليوم الخميس رئيسا جديدا الملا أختر منصور، زعيماً للحركة.

وتم ترشيح 3 قادة بارزين لخلافة زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ، الأول نجل الملا عمر، الملا سردار يعقوب، الذي تخرج في مدرسة دينية في كراتشي الباكستانية، والمرشح الثاني الملا أختر منصور، أما المرشح الثالث فهو القائد العسكري الميداني في طالبان الملا ذاكر قيوم، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو ومدير العمليات العسكرية الحالية في أفغانستان.

وبعد تعيين الملا اختر منصور زعيماً لحركة طالبان تباينت الآراء حول حدوث انشقاقات داخل صفوف الحركة وانضمامهم لداعش ، أو استتباب الأوضاع  داخل صفوف الحركة والالتزام بالولاء والطاعة للزعيم الجديد .

فهناك رأى يرجح حدوث انشقاقات داخل صفوف حركة ، وربما تؤدى الانشقاقات التى قد تشهدها صفوف طالبان إلى انضمام الكثير من عناصر الحركة الى صفوف تنظيم " داعش"، خصوصاً أن طالبان تعتبر داعش خلافة إسلامية ، وتأكيداً على ذلك ما أعلنه أحد القادة فى طالبان و يدعى " مير ويس" بأن مقاتليه قد ينضمون إلى " داعش ".

واضاف : " أنه يعرف "داعش"، وتربطهم اتصالات بالتنظيم .

ويوجد رأى آخر يتنبأ بانتظام واستقرار الأوضاع داخل صفوف الحركة ، وتأكيداً على ذلك أن حركة طالبان تواصل عملياتها العسكرية لتحقيق حلم الملا عمر فى الوصول للعاصمة الأفغانية كابل .

وبالفعل سيطر مقاتلو طالبان على إحدى المناطق في إقليم هلمند الجنوبي بأفغانستان، رغم محاولات القوات الأجنبية تأمينها طوال السنوات الماضية.

ويذكر أن الملا عمر شارك في مقاومة الاحتلال السوفيتي لبلاده، وأصبح زعيماً للحركة منذ سيطرتها على مختلف مناطق أفغانستان، وقام بالجمع بين السلطتين الدينية والسياسية، وكان يلقب بـ"أمير المؤمنين".

فقد ولد الملا محمد عمر عام 1954 بمدينة ترنكوت عاصمة ولاية أورزغان، و مات والده وهو صغير فرباه أعمامه وتحمل مسؤولية إعالة أسرته في وقت مبكر.

وعلى الرغم من أن الملا عمر لم يكمل دراسته وقدراتة المعرفية ضعيفة وايضاً خطابته الجماهيرية ، أصبح شيخ القرية قبل الانضمام إلى المجاهدين وقتال الاحتلال السوفياتي.

ينتمي الملا عمر إلى المدرسة الديوبندية وهي اتجاه سني في المذهب الحنفي وتميز بآرائه المتشددة تجاه المرأة والعديد من الشعائر الإسلامية.

واستكمل الملا دراستة فى مدرسة بولاية قندهاربعد دخول المجاهدين إلى كابل، وبدأ التفكير في محاربة الفساد، فجمع طلاب المدارس الدينية لهذا الغرض في صيف عام 1994 وبدأوا العمل بمساعدة بعض التجار والقادة الميدانيين.

أمضى الملا عمر فترة الجهاد ضد القوات الروسية قائدا لمجموعة مسلحة في جبهة القائد ملا محمد التابعة للجمعية الإسلامية بزعامة برهان الدين رباني بولاية قندهار.

أصبح للملا عمر صيت عندما اختارته حركة طالبان الأفغانية أميرا لها في أغسطس 1994، وبعد وصول الحركة إلى مشارف كابل، عقد اجتماع عام للعلماء 1996، وانتخب بالإجماع أميرا لحركة طالبان ولقب بـ"أمير المؤمنين".

التعليقات