اجرى خلالها لقاء مع الرئيس عباس..أمين عام الإتحاد البرلماني الدولي في زيارة عمل رسمية إلى فلسطين

اجرى خلالها لقاء مع الرئيس عباس..أمين عام الإتحاد البرلماني الدولي في زيارة عمل رسمية إلى فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
أجرى أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي السيد مارتن شانغونغ زيارة رسمية إلى فلسطين أجرى خلالها عدد من اللقاءات مع سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، واجتماع مع أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني الأخ إبراهيم خريشه، ومع أعضاء وفد المجلس الوطني الفلسطيني في الإتحاد البرلماني الدولي برئاسة النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وحضور النائب إنتصار الوزير والنائب بسام الصالحي، إضافة إلى اجتماع مع عدد من الخبراء في دائرة شؤون المفاوضات. 

وضم الوفد الزائر كل من السيد مختار عمر مستشار الأمين العام ومستشار لجنة الشرق الأوسط والسيدة نورا بابيتش مديرة التعاون التقني.  

وجاءت زيارة الوفد للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتفعيل دور الإتحاد البرلماني الدولي والتأكيد على أهمية دور لجنة الشرق الأوسط التابعة للإتحاد بعد موقف الكنيست السلبي والذي كان رافضاً لخطة عمل اللجنة ودورها المقر مسبقاً حيث قاطع نواب الكنيست أعمالها خلال الاجتماعات السابقة في جنيف، وللتأكيد على أهمية المشاركة في أعمال اللجنة من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والاطلاع على الأوضاع في إطار الجهد المبذول للمضي قدماً في دفع عملية السلام والمفاوضات.

كما إجتمع الوفد مع أمين عام المجلس التشريعي وتناول الاجتماع مناقشة عدد من القضايا وهي تفعيل دور الإتحاد البرلماني الدولي وإستمرار مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماعات لجنة الشرق الأوسط وأهمية هذه المشاركة، وضرورة متابعة ما تم البدء في العمل به بموضوع المياة وإستكمال اجتماعات الطاولة المستديرة بين فلسطين والأردن وإسرائيل حول موضوع المياة والمشاركة والتحضير لاجتماع اللجنة القادم في جنيف.

وبداية شكر السيد إبراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الوفد الزائر على جهوده ودعمه الدائم للقضية والمطالب الفلسطينية وعلى عمله مع وفد المجلس في الإتحاد البرلماني الدولي وفي لجنة الشرق الأوسط، وعلى التعاون ومشروع دعم عمل وتعزيز الأمانة العامة للمجلس الذي تم تنفيذه سابقاً ومتابعة هذا التعاون البناء، كما أوضح الموقف السلبي للكنيست الإسرائيلي من القضية الفلسطينية والرافض لحق الفلسطينيين في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ولإحياء عملية السلام.

وتحدث عن عدد من القوانيين الذي قدمها الكنيست مؤخراً لإقرارها وهي قوانين تعسفية ومستندة على التمييز العنصري ومناهضة السلام، ومنها الحكم بالسجن عشرين عاماً على الأطفال اللذين يلقون الحجارة. 

كما إجتمع السيد شانغونغ مع أعضاء وفد المجلس الوطني الفلسطيني في الإتحاد البرلماني الدولي برئاسة النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وحضور النائب إنتصار الوزير والنائب بسام الصالحي، وناقش النواب الإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي واستمرار إعتقال نواب المجلس التشريعي ومؤخراً اعتقال النائب خالدة جرار وطالبوا الأمين العام بزيارة النائب جرار وحضور محاكمتها، وأكد النواب على إلتزام الوفد بحضور اجتماعات وقرارات لجنة الشرق الأوسط ومتابعتها رغم التحديات التي تواجه عملها من قبل الجانب الإسرائيلي، وعلى أهمية إنقاذ عملية السلام من حالة الجمود والسعي من أجل إيجاد الحلول للنهوض بها، وحول خطورة القوانيين الذي يطالب الكنيست بإقرارها مؤخراً ومنها ضد العنف والتي تسن أن من لديه أفكار سياسية مضادة للإفكار الإسرائيلية يعتبر عنيفا، وموضوع الحصار على غزة والحاجة إلى مزيد من الجهد الدولي من أجل إحياء عملية السلام والمفاوضات من أجل الوصول إلى حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.  

كما إلتقى الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي والوفد المرافق مع سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وقال سيادته: إن مواصلة إسرائيل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سيدمر كافة الجهود الدولية الرامية لإنقاذ عملية السلام، رغم تجاوب الجانب الفلسطيني مع الأفكار الهادفة لإستئناف مسيرة السلام وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 67. 

كما أطلع سيادته الوفد على آخر المستجدات والعقبات التي تعترض المسيرة الساسية.

ومن جهته أكد أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي السيد شانونغ على دعم الاتحاد لعملية السلام في الشرق الأوسط والقائمة على حل الدولتين، وأشار إلى تطلع الإتحاد لإستمرار التعاون مع المجلس التشريعي الفلسطيني.

وحضر اللقاء كل من النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والنائب بسام الصالحي والأخ إبراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني.

وإلتقى الوفد مع دائرة شؤون المفاوضات واجتمع مع عدد من الخبراء وتم إطلاعه على الحقائق على الأرض وما وصلت إليه مفوضات عملية السلام وأسباب توقفها وإجراءات الاحتلال وممارساته من اليومية في تهويد مدينة القدس وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتبعاته والحواجز العسكرية، حيث تم تقديم عرض مفصل حول هذه القضايا وغيرها من قبل دائرة شؤون المفاوضات.

ومن جهة أخرى الوفد عدد من اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي جهد خلالها لحث الحكومة والكنيست الإسرائيلي اللذين تم الاجتماع بهما وطالبهما بالموافقة على زيارة لجنة الشرق الأوسط إلى فلسطين وقطاع غزة وإلى إسرائيل، وأيضاً إلى إحياء عملية السلام والعودة للمفاوضات وإلى اجتماعات الطاولة المستديرة حول موضوع المياة.

وكانت نتائج هذه الاجتماعات إيجابية من حيث الموافقة على زيارة لجنة الشرق الأوسط إلى المنطقة ومشاركة وفد من الكنيست في اجتماعات لجنة الشرق الأوسط في مقر الإتحاد في جنيف في شهر أكتوبر القادم.