(صور وفيديو) : جامعة الأزهر تؤبّن راحلين من أعضاء مجلس الأمناء

(صور وفيديو) : جامعة الأزهر تؤبّن راحلين من أعضاء مجلس الأمناء
غزة - خاص دنيا الوطن - احمد العشي
نظمت جامعة الازهر اليوم الخميس حفل تأبين لكل من زينب الوزير وكيل وزارة التربية والتعليم سابقة و المهندس سعد الدين خرما.

وحضر الحفل لفيف من الشخصيات الاعتبارية و الفصائيلية على رأسهم د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة فتح و رياض والمهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار و رئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ألقاها مقرئ جامعة الازهر.

تلى ذلك كلمة لرئيس جامعة الازهر أ.د. عبد الخالق الفرا رحب فيها بالضيوف و اسرة الفقيدين، حيث قال: "نقدم اليوم حفلنا هذا تكريما للدين اعطوا واخلصوا وتركوا انصع البصمات اينما حلوا، فهم على ارض الواقع قد رحلوا عنا ولكن ستبقى ذكراهم العطرة في نفوسنا".

واضاف : "كان الفقيدان مدرسة من مدارس فلسطين في الادب و الاخلاق وكانا نموذجا للوقاية ورموزا للعطاء و الانتماء".

وبين الفرا ان القدر هو الذي يجمع الاشخاص و يفرقهم، لافتا الى انه من الصعب الوقوف في هذا اليوم حيث ان الكلمات تعجز عن وصفهما.

وفي وصفه للوزير قال: "فلسطين افتقدت مناضلة كرست كل حياتها للنضال و الحرية كما افتقدت حركة فتح نموذجا للتضحية و الفداء".

واضاف: "كم نحن بحاجة الى نماذج مثلها حيث ان وزارة التربية و التعليم خسرت نموذجا من نماذج الابداع الا وهي زينب الوزير".

اما عن المهندس سعد الدين خرما فقد اوضح الفرا ان انجازاته ستبقى شامخة وخالدة في القلوب.

فقال: " عندما نتحدث عن سعد الدين فلا اعرف من اين أبدا عن طيبة قلبه و بشاشته حيث كان مهندسا خلوقا مبدعا ذو طابع وبصمات لا تنسى، هو رجل يعشق العمل، رجل مميز يحب الناس فأحبوه انه رمز للمحبة و السلام و ان قاموس حياته يخلو من كلمة لا".

من جهته اكد رئيس مجلس امناء جامعة الازهر عبد الرحمن حمد في كلمته انه من الصعب انتقاء المفردات عند استحضار اناس عرفت عنهم الاخلاق و التواضع و التسامح و المودة و الوفاء، مشيرا الى انه اذا غيبهم القدر فلن يتغيبوا عن الجميع.

وقال: "تحضرنا الشراكة في العمل فلن ننساكم بفض ما غرستم فينا من الخلق الجيد في العمل ، فقد كنت رجل وطنيا احبك كل من تعامل معك لتعاونك مع الجميع".

ونوه حمد الى ان المهندس خرما عمل مهندسا في شركة كهرباء غزة وكان رئيس مجلس ادارة بلدية غزة، وقد انتقل الى نقابة المهندسين و عمل امينا للسر وقد اهله هذا المنصب ليكون نقيب المهندسين، كما شغل منصب وزير النقل والمواصلات في الحكومة التاسعة، و انتخب رئيسا لمجلس امناء جامعة الازهر الحالي و امين سر مجلس الامناء السابق و مدين عام لسلطة الطاقة.

وقال حمد : "كان لي الفخر بان تربطني علاقة مع سعد في سلطة الطاقة و بلدية غزة و نقابة المهندسين و رئاسة مجلس الامناء".

اما عن زينب الوزير فقد قال حمد: " الاخت زينب الوزير وافتها المنية يوم 2/4/2014  بعد مشوار طويل من العطاء لفلسطين فقد عرفت بانتمائها الراسخ لفلسطين وملأها الدفء الجياش".

واعتبر حمد ان وفاة الوزير خسارة وطنية كبيرة ولحركة فتح بوجه الخصوص، ولكن العزاء هو انها خرجت اجيال وربت رجال ورسخت مفهوم المرأة الفلسطينية المناضلة.

وبين ان الوزير شاركت في كل محطات النضال الفلسطيني، لافت الى انها تقلدت عدة مناصب منها عضو في المجلس الثوري لحركة فتح وهي من المؤسسين الاوائل لوزارة التربية و التعليم وعملت محررة صحفية في صحية البيان الاماراتية في دبي حيث استخدمت قلمها في الدفاع عن قضيتها.

وقال: "كان لي النصيب الالتقاء بها في العديد من المناصب و عملنا سويا في الميدان التعليمي، كما أنها كانت عضوا مميزا في مسيرة التعليم". 

بعد الكلمتين تم عرض فيديو عن انجازات وابداعات والمسيرة العملية لكل من الوزير و خرما.