أبو جابر: آن الأوان أن نتصدى لكل العابثين بالأمن الفلسطيني ومحاسبتهم

أبو جابر: آن الأوان أن نتصدى لكل العابثين بالأمن الفلسطيني ومحاسبتهم
رام الله - دنيا الوطن
 في لقاء عبر فضائية القدس، حول الأحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة مؤخراً، قال المسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، سمير لوباني" أبو جابر": بداية أقدم التعازي للشهداء، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأن يعم الهدوء كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وخاصة في مخيم عين الحلوة، لأن ما يجري بالحقيقة هو أكبر من مخيم عين الحلوة، لأن ما يجري هو لإنهاء حق العودة، والسؤال هو، من يضرب نهر البارد ويدمر مخيم اليرموك، وينتقل الآن إلى عين الحلوة ماذا يريد من الشعب الفلسطيني؟، وهذا السؤال برسم الإجابة عند الجميع، لذلك و بوضوح شديد آن الأوان لنا قوى وطنية وإسلامية فلسطينية أن نتصدى لكل العابثين بالأمن الفلسطيني، والجامع بيننا هي الوثيقة التي أطلقناها في 28/3/2014 في مخيم عين الحلوة، فبعض الذين وقعوا على هذه الوثيقة وأعلنوا الالتزام بها، نطالبهم الالتزام بهذه الوثيقة رحمة بالقضية ورحمة بهذا الشعب، لذلك يجب توجيه كل البنادق نحو العدو وليس نحو صدور بعضنا، وآن الأوان أن نتصدى لكل العابثين بالأمن الفلسطيني ومحاسبتهم، وبالتالي من تثبت إدانته يجب علينا أن نسلمه للشرعية اللبنانية، وهذا الموضوع لا يمكن السكوت عنه، لأن عين الحلوة يعيش فيه 82 ألف فلسطيني، ومن غير المقبول أن عاصمة الشتات الفلسطيني، عين الحلوة الآن يتعرض للخطر، وليعلم القاصي والداني أن تعريض عين الحلوة للخطر، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ضرب لحفظ وجود الشعب الفلسطيني، ولذلك ندعو الجميع بعدم المقامرة بالشعب الفلسطيني وقضيته.

والقيادة السياسية ناقشت موضوع عين الحلوة بما فيه وضع القوة الأمنية، وقد اجتمعنا لنؤكد شرعية القوة الأمنية، لكن بشرط إعادة النظر بما هو موجود فيها، أي تعزيز الإيجابيات ومحو السلبيات، وبالتالي تمكينها من أخذ دورها بشكل صحيح وسليم ومواجهة كل المخطئين، وعلى القوة الأمنية أن تقوم بواجباتها من حفظ أمن المجتمع الفلسطيني، ومحاسبة كل الذين يخطئون، وتقديمهم للتحقيق معهم، وتسليم المذنبين إلى السلطات اللبنانية، لأننا نعيش فوق أرض صديقة، ولا يجوز أن نؤوي المذنبين والخارجين على القانون، ومصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل المصالح، وأمن الشعب الفلسطيني فوق كل المصالح، لذلك علينا تعزيز دور القوة الأمنية، والنظر بإعادة هيكلتها من جديد، كي تقوم بواجباتها على أكمل وجه كما رسمت لها القيادة السياسية الفلسطينية.

فالفلسطينيون فوق صفيح ساخن، ففي غزة يعاني الفلسطيني من الكهرباء ومن حصار، وفي الضفة من الاستيلاء على كم كبير من الأراضي، وفي القدس نسبة وتناسب 58% يهود و42% عرب، ومن الممكن أن تصير النسبة في 2020 الى 12%، وفلسطينيو سوريا ظل منهم الثلث، وفلسطينيو لبنان صاروا النصف، وهذا مخطط لترحيل الفلسطينيين من داخل فلسطين ومن دول الطوق لإنهاء حق العودة، والذي يبذله الفلسطينيون من مقاومة في غزة والضفة والقدس رغم ما يتغنى به البعض حول القدس وأرض الرباط، ولا نجد إلا الفلسطيني هو الذي يدافع عن الأقصى، كذلك في لبنان من هذه القوى التي تنفذ أجندات خارجية وتتآمر على الشعب الفلسطيني من أجل إخراج الفلسطيني من مخيم عين الحلوة، ونحن نقدس قضية اللاجئين ونقدس مخيم عين الحلوة ومقاومة المخيم ورمزيته ونضاله ضد قوات الاحتلال، وعلى الجميع مراجعة أنفسهم لتسليم هؤلاء المجرمين إلى العدالة.

التعليقات