الاسلامية المسيحية تندد باستمرار حملة تهويد المسجد الاقصى

رام الله - دنيا الوطن
حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس الموافق 30/7/2015م من مرونة القضاء الإسرائيلي في التعامل مع تصرفات المستوطنين الاستفزازية والممارسات التهويدية في المسجد الأقصى، والتي كان اخرها سماح قاضية الصلح الاسرائيلية ميريت بورار النفخ في البوق داخل المسجد كطقوس تلمودية وجزء من صلاة اليهود.

واعتبرت الهيئة في بيانها السماح للمتطرفين اليهود بممارسة شعائرهم التلمودية في الاقصى المبارك، جزء من المخطط اليهودي الاكبر اقامة الهيكل على انقاض المسجد الاقصى، وهو تمهيد اسرائيلي لقرب اقامة الهيكل.

واشارت الهيئة الى التطرف الاسرائيلي بفرض الامر الواقع بتهويد المسجد الاقصى وتحويله الى كنيس يهودي تمهيدا لاقامة الهيكل المزعوم على انقاضه، منوهةً الى تسارع المخططات والاجراءات التهويدية في الحرم القدسي الشريف وكأن دولة الاحتلال الاسرائيلي بمعاونة مستوطنيها ومتطرفيها تسابق الزمن لتحقيق الحلم اليهودي باقمة الهيكل باسرع وقت ممكن.

وطالب الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته التدخل الفوري والسريع لما يجري في المسجد الاقصى المبارك، فالاوضاع تتفاقم خطورة يوماً بعد يوم، مشيراً الى الخطورة الكبيرة بالمساح بنفخ البوق داخل المسجد المبارك، وما سيترتب عليه من زيادة التوتر في المدينة المحتلة.

واضاف د. عيسى: " السماح بالطقوس التلمودية داخل الاقصى ونفخ البوق يحمل في طياته رسالة خطيرة فحواها ان المسجد الاقصى المبارك لليهود وحدهم ومركز لهيكلهم المزعوم، رسالة مفادها ان اليهود باتوا اقرب مما نتصور لبلوغ غايتهم المنشودة بتهويد المسجد والسيطرة الكاملة عليه وتحويله لكنيس يهودي بحت تفتح بواباته امام اليهود والمتطرفين دون عائق او مانع".

يذكر ان سوائب وقطعان المستوطنين ركزت اقتحاماتها اليومية بشتى الاساليب والوسائل، وزادت وتيرة مطالبتهم بفتح المسجد الاقصى امام اليهود والسيطرة عليه، واليوم تزداد مطالبهم كالنفخ بالبوق وغيره من طقوسهم التلمودية غير آبهين بحرمة وقدسية المسجد الاقصى المبارك.