افتتاح المتلقى الثقافي التربوي الفلسطيني السابع

افتتاح المتلقى الثقافي التربوي الفلسطيني السابع
رام الله - دنيا الوطن
افتتح في رام الله مساء امس، الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني السابع بحضور عدد غفير من الكتاب الفلسطينيين والعرب، إضافة إلى كتاب من أسبانيا وروسيا، وحضور محمود إسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، ود. إيهاب بسيسو، الناطق الرسمي باسم الحكومة ممثلاً عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إضافة لعدد كبير من الشخصيات الثقافية والسياسية، في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة.

وقدم عريف الحفل الكاتب جهاد صالح عن تاريخ المساهمة الفلسطينية في تراكمات الأدب العربي، مضيفا: إن هذه الدورة تأتي لتبين مكانة فلسطين في ذاكرة العالم، بمشاركة مقدرة لأسماء وازنة ومهمة في الإبداع الإنساني.

وبدوره، نقل إسماعيل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور من كتاب وأدباء، متمنياً النجاح لأعمال الملتقى، مقدماً الشكر للمشاركين على دعمهم للحركة الأدبية في فلسطين.. وقال إن المؤتمر يعود ليذكرنا أن الثقافة ميزان، إن وقع في يد السفيه اندثر، وإن وقع في يد الحريص نما وكبر.

وفي كلمته قال إيهاب بسيسو، الناطق الرسمي  إن فلسطين مثلت مرتكزاً أخلاقياً في النضال من أجل الحرية، وفي هذا المجال قدم المبدعون الفلسطينيون نماذج شكلت بوصلة للنضال من أجل الحرية، وما زالت تشكل كل يوم دليلاً على دور الثقافة كأداة من أدوات الحرية.

كما ألقى الشاعر مراد السوداني كلمة نيابة عن رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عبد العزيز بن عثمان التويجري قال فيها إن وحدة الثقافة الفلسطينية التي يمثلها المؤتمر إنما يؤكد استعادة فلسطين لدورها الثقافي، فلا حرية ولا فرح ولا كرامة بدون فلسطين.

وتحدث أوليغ بافكيف رئيس اتحاد كتاب روسيا، بقوله: لسنا هنا صدفةً، لأننا أصدقاء قدامى مع الأدباء الفلسطينيين، فهذه الجسور بدأت منذ سنوات طويلة عبر الكنائس الروسية والحجاج الروس، فجذورنا عميقة وقوية، وقد قمنا بترجمة غسان كنفاني ومحمود درويش وتوفيق زياد وسميح القاسم ومعين بسيسو وسحر خليفة ويحيى يخلف، ونعمل على توسيع أرضية العلاقات من خلال المزيد من الترجمة لكتاب جدد.

وأضاف: سنكتب عن المآسي التي رأيناها حن نعود إلى بلادنا، لكنها تظل عملية وحيدة، لذا يجب على الملتقى مساعدتنا في عمل أنطولوجيا للأدب الفلسطيني المعاصر.

وقال: لدينا موقف إيجابي جداً من الملتقى لأن هذا يخلق الحوار الثقافي، وعبر عن تقديره واحترامه للمقاومة التي يبديها الشعب الفلسطيني، ومن هذه اللحظة سنكون سفراء لفلسطين في كل مكان نذهب إليه.

ثم قدم جينادي إيفانوف هدية إلى الشاعر السوداني عبارة عن لوحة من الحجارة الكريمة الموجودة فقط في روسيا.

بعد نهاية الافتتاح، قامت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام بدعوة الوفود إلى العشاء وتم تقديم الدروع بعد العشاء للمشاركين في الملتقى.

ويشارك في هذا الملتقى: ميغيل أنشو فران بيّ, من أسبانيا، وبيلار غونثالث، من أسبانيا، وسمير دلغادو من أسبانيا، وماريا فكتوريا كارو برنال من أسبانيا، ومانو تريّو من أسبانيا، وسارة مورينو من أسبانيا، وماري انخلس فرنانغومث، من أسبانيا، وبيبا مييتو من أسبانيا، باو باديل من أسبانيا، أوليغ ميترافانوفش بافيكين، من روسيا، ومحمد أحمدوف من داغستان، وفلاديمير كروبين من روسيا، وغينادي إيفانوف من روسيا، ورسمي أبو علي من فلسطين ـ الأردن، ومحمد ضمرة من فلسطين ـ الأردن، وعبد الهادي سعدون من العراق، ونزار سرطاوي من فلسطين، وإيمان مصاروة من فلسطين، وأحمد فوزي أبو بكر من فلسطين، وأنوار أيوب سرحان من فلسطين، وفرحات فرحات من فلسطين، وعناق مواسي من فلسطين، وحنان عابد من فلسطين، وريما عابد من فلسطين، وزهيرة صباغ من فلسطين، وعفيف شليوط من فلسطين، وسامي مهنا من فلسطين، وسلمان ناطور من فلسطين، وستيب ويلي من إنجلترا

يذكر أن سلطات الاحتلال منعت أربعة من الكتاب من دخول فلسطين هم الشاعر يوسف عبد العزيز الفلسطيني المقيم في الأردن، وعبد الله عيسى، شاعر فلسطيني مقيم في روسيا، وهشام عودة من الأردن، ورئيس اتحاد وكتاب تشاد، وأن نذكر أن أعمال الملتقى ستستمر حتى الرابع من آب القادم.