حواتمة: الإستبداد والفساد أنتج الإرهاب الطائفي والمذهبي الدموي

حواتمة: الإستبداد والفساد أنتج الإرهاب الطائفي والمذهبي الدموي
رام الله - دنيا الوطن
قال نايف حواتمة في بيان صحفي ان الإستبداد والفساد أنتج الإرهاب الطائفي والمذهبي الدموي

نص البيان:
رفاق النضال حزب الشعب الديمقراطي الاردني قيادة، كوادراً، وقواعد مناضلة، تياراً في صفوف الشعب وطنيا ديمقراطيا، تقدميا، والى الأمام.

نبارك لكم مناضلات، مناضلين، للحركة الوطنية الاردنية  بتياراتها ومكوناتها، وفي المقدمة المرأة والشباب، العيد السادس والعشرين المجيد، نضالات وانجازات، معضلات واستعصاءات في تيارات النضال نحو أردن وطني ديمقراطي جديد، وثائق وبرنامج المؤتمر الوطني السادس للحزب 2015، تحليل ملموس وحلول ورؤية لمعضلات وأزمات البلاد... بلغة وثائق وبرنامج الحزب في المؤتمر الوطني السادس "الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الحل"، الديمقراطية التعددية والشراكة الوطنية بقوانين إنتخابية وطنية تضمن الشراكة التعددية والاعتراف بالآخر، المساواة في المواطنة وبين الرجل والمرأة، وهي بحق قوانين التمثيل النسبي الكامل في كل العمليات الديمقراطية التمثيلية في مكونات المجتمع والمؤسسات التشريعية والتنفيذية، ضمان الشراكة الوطنية، ضمان طي مجلدات عشريات السنين في الاحتكار والاقصاء والتهميش، وزرع الانقسامات...

رفاق النضال...

عشرات القرون من الأنظمة الاستبدادية السلطوية، تحالف "السلطة والمال والنفوذ"، تحالف "السلطة وتسييس الدين وتديين السياسة" أغلق كل الطرق على التقدم والحريات، الدمقرطة، المواطنة، التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، والنتيجة الصارخة نكبات، كوارث، وهزائم، وتخلف تاريخي، وهكذا غاب الآخر الوطني، وغاب في تاريخنا العربي والاسلامي "التداول السلمي للسلطة"، والنتيجة ضاع القرن العشرين على العرب شعوبا ودولا.

حصدنا نحن العرب نكبة فلسطين، مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية بتقرير المصير والدولة المستقلة وحق عودة اللاجئين، هزيمة حزيران – يونيو 1967 واحتلال القدس والضفة وقطاع غزة، سيناء والجولان، وحتى الآن 48 عاما تحت غزو الاحتلال واستعمار الاستيطان، حصدت شعوبنا العربية، انظمة الاستبداد والفساد السلطوي، التخلف التاريخي فقرا وبطالة وأميَّة، وحتى الآن، بين 57 دولة عربية ومسلمة دولة واحدة فقط دخلت عصر الثورة الصناعية (ماليزيا)، الدول الـ 56 الاخرى أنظمة ريعية تحت سقف انتاج المواد الخام دون تصنيعه، وأموال الدول المانحة.

انفجرت الشعوب زلازلاً وبراكين، انفجرت الانتفاضات والثورات العربية والحِراكات الشعبية من المحيط الى المحيط.

نقشت الثورات بسيول الدماء برامج "الشعب يريد.. الشعب يريد الخبز والكرامة، التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، الهوية الوطنية والعربية، الدولة المدنية الحديثة، المساواة في المواطنة وبين المرأة والرجل".

شعب فلسطين يريد: اسقاط الانقسام، الوحدة الوطنية للخلاص من الاحتلال واستعمار الاستيطان، الشعوب العربية تريد الوحدة واستنهاض التضامن العربي لطرد الاحتلال وصولا الى "تسوية سياسية متوازنة" تقوم على قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمس الكبرى، مؤتمر دولي للسلام لحل قضايا الصراع الفلسطيني والعربي – الاسرائيلي الاحتلالي التوسعي..

انظمة الاستبداد السلطوية تجاهلت ارادة الشعوب واستحقاقات برامج الشعب يريد... قمعت قوى الانتفاضات والثورات، فحصدت الشعوب والانظمة الحروب الاهلية وصعود حركات "تسييس الدين وتديين السياسة"، "داعش وأخواتها"، تراجعت قضايا وبرامج الثورات العربية وتراجعت القضية والحقوق الفلسطينية الوطنية والعربية الى الخلف، والآن حروب أهلية، صراع تمتد النفوذ للمحاور الاقليمية والشرق أوسطية تحت شعارات عرقية (إثنية) وطائفية مذهبية.

"الداعشية" ليست ابنة اليوم وما بعد نهوض الانتفاضات والثورات العربية، "الداعشية" منذ عشرات السنين في "مناهج التربية والتعليم والكتب المدرسية" من الابتدائي الى الجامعي، لا تعترف بالآخر، بحق المرأة، بالتعددية والديمقراطية...، تريد الصراع على السلطة لاستبدال السلطة الاستبدادية (مدنية او عسكرية) بسلطة استبدادية طائفية ومذهبية وانقسامية وشن حروب الغزو والنهب الإرهاب الوحشي الدامي، وتحت سقف "تسييس الدين وتديين السياسة". الحلول الأمنية والعسكرية وحدها لن تؤدي الى تصفية الإرهاب الطائفي والمذهبي، حلول وطنية وديمقراطية تعددية وعدالة اجتماعية نزولاً عند استحقاقات الشعوب هي طريق الخلاص والتقدم إلى أمام...

الحرب على "الداعشية وأخواتها" تستدعي وبلا تردد برامج الاصلاح السياسي، التربوي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي الشامل. وعليه، يجب ان لا يتم تعطيل الاصلاح الشامل بحجة الحرب الدولية والاقليمية على "داعش وأخواتها".

الآن الآن واجب بناء وحدة وطنية في كل بلد عربي ومسلم على قواعد برنامج الشعب يريد... برنامج الديمقراطية، الاصلاح الشامل والعميق في مناهج التربية والتعليم والكتب المدرسية، والجمع بين التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

بدون البرامج الوطنية / القومية / الانسانية والقيم الكونية، فالحروب الطائفية والمذهبية، وحروب محاور تمدد النفوذ الاقليمية الطائفية والاثنية ستطول وتطول...

لنتذكر جميعا: حرب القاعدة في السعودية التي بدأت منذ منتصف الثمانينات، وفي مصر (قاعدة، جماعة اسلامية، جهاد اسلامي...) منذ مطلع التسعينات، وفي الجزائر منذ أكتوبر 1988... في باكستان وافغانستان واندونيسيا منذ السبعينيات.. وهكذا في بلدان عربية ، مسلمة عديدة.

طالما الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، طالما الاصلاح الديني غائبا، طالما "الداعشية" طاغية في مناهج التربية والتعليم والكتب المدرسية في بلداننا العربية، وطالما تسييس الدين وتديين السياسة حاضراً.. طالما هكذا فالبيئة الحاضنة للدواعش وافرة في زرع وظهور الدواعش بين جيل وآخر.

رفاق النضال...

الحق أقول لكم، لشعوبنا العربية، برامج الانتفاضات والثورات والحِراكات الشعبية "الشعب يريد الخلاص".

لحزب الشعب انجاز ديمقراطي عميق ببرنامج ووثائق المؤتمر الوطني العام السادس للحزب، برنامج وطني ديمقراطي وحلول ملموسة للقضايا المطروحة على جدول أعمال كل مكونات وتيارات الشعب الاردني الوطنية، اليسارية الديمقراطية، القومية الديمقراطية، الليبرالية الوطنية، بالحوار المفتوح، والائتلاف في النضال بين هذه التيارات يتم الاصلاح الديمقراطي الشامل، السياسي، التربوي والتعليمي، الديمقراطي التعددي، الاجتماعي، الدولة المدنية الحديثة، المساواة في المواطنة، الهوية الوطنية والعربية.. بدون هذا تواصل الانتفاضات والثورات "الشعب يريد...".

"الداعشية ببيئتها الحاضنة" موجودة وواسعة في مناهج التربية والتعليم والكتب المدرسية في البلاد العربية، بيئتها الحاضنة موجودة في مناخ التسييس الطائفي والمذهبي، صراعات محاور تمدد النفوذ في الشرق الاوسط، الفقر والبطالة المزمن، غياب الديمقراطية والتعددية والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

رفاق النضال..

الطريق طال واستطال، اربطوا بين وثائق وبرنامج المؤتمر الوطني العام السادس وبين الاعمال في صف الشعب بكل قواه ومكوناته.