مجموعات المعارضة السورية تُغلق جميع الطرقات بين مخيم اليرموك ومنطقة يلدا وتبقي ممراً إنسانياً

رام الله - دنيا الوطن
أغلق حاجز يلدا التابع لمجموعات المعارضة السورية المسلحة الطريق الواصل بين مخيم اليرموك ومنطقة يلدا، أمام حركة الأهالي بين المنطقتين، وذلك بعد خلافات بين داعش والنصرة في مخيم اليرموك ومجموعات المعارضة المسلحة في يلدا، هذا وقد صدر يوم أمس بياناً عن مجلس شورى البلدات (يلدا – ببيلا – بيت سحم) أكدوا فيه إغلاق جميع الطرق بين جميع هذه البلدات من جهة وبين مخيم اليرموك والحجر الأسود من جهة أخرى، إلا طريق واحد هو طريق إنساني فقط، حيث أشار البيان بأن هذا الطريق سيخضع إلى تدقيق أمني كبير وتفتيش للرجال والنساء، ويمنع دخول عناصر الفصائل العسكرية مهما كان انتماؤها إلا بعد الخضوع للتفتيش، وأوضح مجلس الشورى بأن هذه الإجراءات جاءت نتيجة ما تعرض له أهل البلدات الثلاث في الآونة الأخيرة من اغتيال واستهداف بالمفخخات والألغام من قبل الغلاة والخوارج بحسب وصف البيان، وكان آخرها اغتيال الأئمة في يلدا، كما شدد البيان أن أي عنصر تابع لداعش أو جبهة النصرة يُكتشف في تلك البلدات سيقتل فوراً.
البيان الصادر عن مجلس الشورى

وفي السياق قام وفد من وجهاء مخيم اليرموك ورئيس المجلس المدني فوزي حميد بزيارة إلى منطقة يلدا لحل إشكالية إغلاق الطريق والجدير بالذكر أن المنفذ الوحيد لدخول المواد والمساعدات الغذائية لأبناء المخيم المحاصرين هو منطقة يلدا, إلا أن مجموعات المعارضة المسلحة تتهم داعش والنصرة في مخيم اليرموك والحجر الأسود باغتيال العديد من عناصرها وعدد من الناشطين في يلدا.

ومن جهة أخرى صرح مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي بأن الحكومة السورية وافقت على دفن من يتوفى من سكان مخيم اليرموك النازحين عنه في مقبرة اليرموك.

وبالانتقال إلى شمال سورية يعاني مخيم النيرب بحلب من هجرة أبنائه منه وخاصة الأطباء والطواقم الطبية العاملة في المخيم من كافة الاختصاصات، حيث بلغ عدد الأطباء الذين هاجروا من المخيم منذ بداية الأحداث في سورية بحسب ما أفاد به مراسل مجموعة العمل 17 طبيباً، فيما أشار المراسل إلى أن عدد الأطباء المتواجدين في المخيم حالياً هم خمسة أطباء مع عدد من الممرضين، جميعهم يعملون في مشفى فلسطين، وهو المشفى الوحيد داخل المخيم الذي يقوم بإجراء عمليات جراحية ويقدم خدماته الطبية لأهل المخيم والبلدات المجاورة، إلا أن ذلك المشفى يعاني من عدم وجود ترخيص رسمي مما جعله عرضه للإغلاق أكثر من مرة، يُذكر أن مشفى فلسطين كان مختصاً بعمليات التوليد فقط، إلا أن الأوضاع في سورية ومخيم النيرب وبُعْد المدينة عن المخيم اضطر إدارة المشفى للتعاقد مع عدد من الأطباء من مدينة حلب للقيام بعمليات جراحية بسيطة فيه.

التعليقات