هاجس الزواج يجعل العلاج القرآني عند بعض الفتيات الحل الأمثل !

هاجس الزواج يجعل العلاج القرآني عند بعض الفتيات الحل الأمثل !
غزة - خاص  دنيا الوطن - من ياسمين أصرف  

من العدل الإنساني أن تكلل كل فتاة بزواج واستقرار أسرى تنعم به في ظل العادات والتقاليد والحياة المجتمعية التي يعيشها الفرد , فهو نصف الدين , ونصف حياة المرأة والفتاة , الفتاة التي منذ أن تبلغ تتبلور أفكارها تلقائيا إلى الناحية العاطفية , ويصبح لديها صديقات غير جيرانها وأقاربها ويمن الله عليهم بالزواج , فتبقى تلك الفتاة تفكر متى سيأتي دوري , ومع مرور الوقت من المؤكد أنها لن تسلم من ألسن الناس , فمنهم من يقول :

تلك متعجرفة ولا تريد إلا طبيبا  , إنها متكبرة لا يعجبها العجب  , والدها يريد شقة ومهر كبير  , إنها ليس جميلة , يقولون أنها عصبية جدا , سمعت أنها تعاني من مرض ما , أخوانها لا يرضون بزواجها خوفا على الميراث والأراضي , سمعتها , تحب أحدا وتنتظره , سمعنا أنها تعاني من سحر او نفس او حسد !
والأخيرة قد تطلق شائعة على تلك الفتاة حتى إن لم تكن تعاني منها , فتبدأ الأم بالتفكير والقلق , والفتاة بالتوتر والحزن , والبيت يشتعل بالأرق وبسؤال ماذا سنفعل!

تلك قضية تعاني منها العديد من الفتيات في غزة , فتلقائيا يتم السؤال أين نجد شيخا يتعامل بالقرآن و- شاطر- ؟

  هاجس مرعب

ص.ب 22 عاما , ممكن اتجهت إلى ذلك الطريق وتقول لـ"دنيا الوطن " : لم أكن أفكر إلا فى التعليم , خاصة بعد عدم إمكانية تكملة تعليمي بعد الثانوية العامة لأسباب وظروف قد يكون أولها مادية , الأمر الذي جعلني بعدها أن أعمل فى مهنة التجميل والتي كانت من الهوايات المحببة إلى , وبعد وقت أصبحت صديقاتى تتزوج واحدة تلو الأخرى , إلى أن وقفت مع نفسي وقلت لماذا لم أتزوج بعد ؟ وماذا ينقصني عنهم ؟ , بعدما كانت تسألنى سيدات كثيرات بذلك رغم أنني أهتم بنفسي كثيرا وأحب أن أظهر اناقتي دائما , وفى مرة هناك امرأة سمعتها فى مجلس نسائي تأشر علي وتقول :" شوفوا هده ليش ما تتزوج ولا فقرهم هو سبب إنها ما تتزوج ولا شغلها " , رغم تقدم العديد إلى ولكن لا يحدث نصيب إما بسبب رفضنا كونه غير مناسب أو بسببهم لأسباب غير معروفة , الأمر الذي يخلق هاجس تفكير مرعب في الأمر "

وتابعت ص.ب : " أصبحت أفكر فى الناحية الأسرية كثيرا , وأصبح العديد العديد من الناس يسألوني بتكرار , خاصة فى عملى والأفراح السؤال المعتاد لماذا لم تتزوجي؟ , يمكن معمولك شي ؟ فيكي نفس أكيد أو حسد ؟ , ما شاء الله عنك لم يأتي احد لخطبتك ؟ , وأسئلة عديدة جعلتني أفكر أكثر فى الأمر وجديا , وذهبت لشيخ يعالج بالقرآن قال لي لديك نفس قوية , وهى سبب عدم تمام وتكملة أمور الزواج لديك , وتلك سبب في بعد أى شخص يريد خطبتك , بعدها بدأت فى العلاج القرآني , وبقراءة القرآن أكثر من قبل , والأذكار , وغيرها ممن وصفها لي الشيخ , وأشعر بالراحة النفسية أكثر الآن , ولكن هاجس الزواج ما زال معلق فى ذهني , مع إيماني الكبير بأن كل شيء نصيب في هذه الحياة , رغم أن كلام الناس هو ما كان يوترني ويجعلنى أقلق وأفكر كثيرا , أما الآن أصبحت لا أبالي فعمري لم يكبر بعد.

قد يكون الحل ! 

أما إ.ح التي تملك من العمر 26 عاما , خريجة تعليم أساسي , تؤكد على أن هاجس الزواج بات شيء معروف ويسكن فى كل بيت فيه فتاة سواء كانت كبيرة فى العمر أم مراهقة , منوهة إلى أن كلام الناس فيه والأسئلة الكثيرة هى من تجعل الهاجس يلحقه وسواس بأن هناك خطب ما , معللة أنه عندما تكون الفتاة ترفض أو يكون هناك أسباب لعدم خطبتها تكن مطمئنة نفسيا ولا تبالي, أما إذا كان هناك رفض فى كل مرة حتى لو كان من ترفضهم أو من لم يتم معهم النصيب مناسبين تبقى وساوس كبيرة أن هناك شيء خطأ يحصل , وقد يكون نتائج ذلك التفكير هو أن هناك حسد أو نفس تلحق بتلك الفتاة , فتذهب مباشرة إلى شيخ يعالج بالقرآن , ويوصف لها آيات من القرآن والذكر ووصفات عشبية يتم العلاج من خلالهم , فقد يكون ذلك هو الحل.

 وتقول ح.إ :" هذا ما حدث معي تماما , فبعد الأسئلة المتكررة لي ولعائلتي مثل "اللهم صل على النبي مش ناقصك شيء ليه ما تزوجتي ؟" , فحالتي كانت أن هناك خطاب كثر يأتون لبيتنا فى فترة ما , وتأتي فترة لا أحد يدق الباب لخطبتي فإما الكثير وإما العدم , وأحيانا هناك من يعجب بي عند خطبتي , وأحيانا لا يعجبونني , ويتم الرفض في الحالتين إما منهم أو منا , ويكون زواج غير مناسب لي وليس كما أحلم في أحيانا كثيرة ."

 وأردفت :" إن الزواج مؤسسة أسرية ناجحة في حال تم الاتفاق بين الطرفين , ووجود تواصل وقبول فكري وعقلي حينها ايجابي من الطرفين أيضا , فذهبت لشيخ ليعلم هل لدي مشكلة ما تمنع القبول فى الزواج , وقال لي ما قاله وقتها , حيث كنت قبل العلاج فى القرآن احلم بكوابيس , ولا أشعر بأى راحة عند خطبتي , وأمور لا أحب تذكرها , ذلك ما جعلني أذهب للعلاج بالقرىن عند شيخ موثوق به , أما بعد العلاج وقراءة القرآن تلك الأمور اختفت الحمدلله , ولكن بجانب رغبة الزواج , هناك رغبة العمل التي أطمح إليها بعد أن حصلت على تقدير جيد جدا فى تخصص التعليم الأساسي , فالعمل هو كيان آخر وسلاح لأى فتاة متزوجة أو غير متزوجة , وهو ما قد ينسيها أو يجعلها تتناسى أسئلة المجتمع التي لن تنتهي بزواج أو بدونه.


التعليقات