تنسيق فلسطيني جنوب إفريقي حول التحرك السياسي والدبلوماسي لدى المنظمات الإقليمية والدولية

رام الله - دنيا الوطن
عقد السفير د. مازن شامية مساعد الوزير للشؤون الإفريقية والأسيوية مشاورات مكثفة مع المسؤولين في الحكومة الجنوب إفريقية، ، يرافقه القائم بالأعمال، بسام الحسيني، وطاقم السفارة الفلسطينية في بريتوريا، لبحث العديد من القضايا ذات الصله بالأوضاع في الأرض المحتلة، والإنتهاكات الإسرائيلية المتواصله ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الإستيطان والإعتداءات المتواصله بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى العلاقا  الثنائية المشتركة، وتأثير ما يجري في المنطقة على القضية الفلسطينية.

وأكد السفير د. مازن شامية، عن وجود تنسيق عالي المستوى بين القيادتين السياسيتين الصديقتين، في دولة فلسطين وجمهورية جنوب إفريقيا، بشأن تفعيل حضور القضية الفلسطينية في المحافل العالمية المختلفة، والتحرك المدروس نحو المنظمات الإقليمية والدولية.

وأضاف شامية في تصريح صحفي، عقب استقباله من الوفد الرئاسي الجنوب إفريقي إلى فلسطين والشرق الأوسط، في مقر وزارة العلاقات الدولية والتعاون، بأن "فلسطين ماضية في مساعيها بالتشاور والتنسيق مع كافة الأشقاء والحلفاء والأصدقاء في العالم، لنزع الشرعية عن الإحتلال الإسرائيلي لأراضينا المحتلة عام 1967م".

وأردف "إن كافة المؤمنين بقيم العدالة والحق والسلام في العالم، وعلى رأسهم أصدقاؤنا في جنوب إفريقيا، يشاركوننا نفس وجهة النظر، بأن القضية الفلسطينية هي أم الأزمات في الشرق الأوسط، وأن حلها بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، يكفل حلا متسلسلا لبقية المشكلات التي تطفو على المسرح الإقليمي منذ سنوات"، كما أوضح أن "القيادة الفلسطينية قد قيمت التجربة جيدا مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وأنها مقتنعة تماما منذ نيل فلسطين العضوية المراقبة للأمم المتحدة، بأننا جزء من المنظومة  لدولية، بما لهذا الجزء من حقوق وما عليه من التزامات، وبما يفرض على المجتمع الدولي أيضا تحركا جديا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بوصف ذلك مفتاحا لتحقيق الأمن والسلم العالميين".

وكشف أن "شركائنا في النضال في جمهورية جنوب إفريقيا، مقتنعون تماما بكارثية استمرار الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأن قناعاتهم السياسية تتفق تماما مع القناعات السياسية الفلسطينية بشأن شرعية هذا الإحتلال". وأشار إلى وجود تفاهم كامل من أجل التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين، لصياغة تحركا متكاملا، في المرحلة القادمة على الصعد القارية والإقليمية والدولية، بما يخدم نضال الشعب الفلسطيني العادل.

وعلى صعيد متصل، دان رئيس المبعوثين الرئاسيين الجنوب إفريقيين إلى الشرق الأوسط، الوزير زولا سيكوييا، الممارسات الإحتلالية الباطلة التي تمارسها دولة الإحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني فوق أراضيه المحتلة. واستنكر بشدة عمليات الإقتحام الممنهج التي يقوم بها  لمستوطنون الإسرائيليون ومعهم جنود الإحتلال للمسجد الأقصى المبارك.

من جهته؛ أشاد عضو وفد المبعوثين الرئاسيين إلى الشرق الأوسط، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الجنوب إفريقية، عزيز بهاد، بصمود الشعب الفلسطيني، وعبر عن ثقته في قدرة القيادة الفلسطينيىة، على جعل القضية الفلسطينية قضية أولى على الأجندة الدولية، رغم محاولات التغييب التي تتعرض لها، بفعل اشتعال منطقة الشرق الأوسط بالأزمات.